Drawer trigger

مصادر إسلامية

روح الله الموسوي الخميني

روح الله الموسوي الخميني

مؤلف الأسبوع المفید

السيد روح الله الموسوي الخُمَيْني (1320 - 1409 هـ/1902 - 1989 م) الذي اشتهر بلقب الإمام الخميني. يُعَدُّ واحداً من كبار مراجع التقليد في القرن الرابع عشر والخامس عشر. انتصرت الثورة الإسلامية في إيران تحت قيادته سنة 1979 م، فانهار الحكم البهلوي وتم تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران. بدأ معارضته للحكم البهلوي سنة 1341 هـ ش، فنُفي إلى تركيا، ثم إلى العراق، فكان ضمن التدريس والتأليف في حوزة النجف العلمية يقود الثائرين في إيران، وبعد أن شهدت البلاد احتجاجات شعبية واسعة النطاق ضد النظام الملكي عاد إلى إيران في مطلع شهر شباط 1979 م. (12 بهمن 1357 هـ ش.) وبانتصار الثورة الإسلامية تصدى قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتي نهاية عمره. ومن أهم آرائه نظرية ولاية الفقيه، وهي نظرية فقهية وسياسية، وبناء عليها أسس نظام الجمهورية الإسلامية، وكتب الدستور الإيراني، وله أيضاً تأليفات متعددة في الفقه والأصول والفلسفة والعرفان، كما كان من علماء الأخلاق في عصره، وكان يعيش عيشة زاهدة. حياته في 20 جمادى الآخرة عام 1320 هـ الموافق 24 سبتمبر 1902 م، أبصر النور روح الله الموسوي الخميني في بيت من بيوت العلم في مدينة خمين -إحدى مدن محافظة مركزي- في إيران. والده السيد مصطفى الموسوي الذي تُوُفّيَ على أيدي عملاء السلطة وهو في طريقه من خُمَين إلى أراك مركز المحافظة، والإمام لم يُتم أشهره الخمسة بعد.  ترعرع الإمام الخميني في كنف والدته السيدة هاجر، وهي من أحفاد آية الله الخونساري (صاحب زبدة التصانيف) ورعاية عمّته صاحبة خانم اللتين وافتهما المنية عندما بلغ الإمام الخامسة عشرة من عمره. درس الإمام مرحلة المقدّمات والسطوح الأولى كعلوم اللغة العربية والمنطق والفقه والأصول على أيدي عددٍ من علماء منطقته أبرزهم أخيه الأكبر آية الله السيد مرتضى بسنديده.سافر بعد ذلك الإمام في عام 1919 م إلى أراك ليتابع دراسته الحوزوية هناك. مسيرته العلميةفي خمين شرع الإمام بالتحصيل في خمين، وبدأ الدراسة لدى معلم اسمه «الميرزا محمود» والإمام لم يزل حينها في سن الطفولة، وكان هذا المعلم ياتي إلى المنزل ليعلم هذا الطفل دروساً في القراءة والكتابة، ثم واصل التعلم لدى معلم آخر اسمه «الملا أبو القاسم» وذهب بعدئذ إلى مدرسة حديثة لتعلم الكتابة. وفي خمين أيضاً تلقى الإمام دروس المنطق والنحو وشرح الباب الحادي عشر والبلاغة لدى أخيه السيد مرتضى وغيره. توجه الإمام سنة 1339 هـ/1919 م. إلى مدينة أراك، حيث كانت الحوزة العلمية في أراك وقتئذ تحت زعامة الأستاذ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، ودرس هناك آداب اللغة العربية (البلاغة والنحو والصرف) والمنطق. في رجب عام 1340 هـ انتقل الإمام الخميني إلى مدينة قم حيث نقل الشيخ الحائري الحوزة العلمية إليها. وهناك طوى الإمام الخميني مراحل دراسته التكميلية في الحوزة على أيدي أساتذتها، نذكر منها أن الإمام قد أكمل كتاب المطوّل على يد الميرزا محمد علي الأديب الطهراني، كما أكمل السطوح على أيدي آية الله السيد محمد تقي الخونساري، والسيد علي اليثربي الكاشاني، وأتمّ دروس خارج الفقه والأصول على يدي آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي. وفي سنة 1355 هـ توفي استاذه الشيخ عبد الكريم الحائري|الحائري. نظراً إلى حدّة العقل الذي كان يتحلى بها الإمام الخميني، فإنه لم يكتفِ بما درس من علوم، بل عمد في فترة دراسته تلك إلى دراسة العلوم العقلية من رياضيات وهيئة وفلسفة على أيدي السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، ثم واصل دراستها مع العلوم المعنوية والعرفانية على أيدي الميرزا علي الأكبر الحكيمي اليزدي، ودرس العروض والقوافي والفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية على أيدي الشيخ محمد رضا المسجد شاهي الأصفهاني. كما درس الأخلاق والعرفان على يد آية الله الميرزا جواد الملكي التبريزي، ثم درس المستويات العليا من العرفان النظري والعملي، ولمدة ستة أعوام، على أيدي آية الله الميرزا محمد علي الشاه آبادي. التدريس في قم بدأ الإمام بتدريس الفقه والأصول (في مرحلة البحث الخارج) سنة 1364 هـ وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وكان تدريسه مصادفاً لورود السيد البروجردي إلى مدينة قم. وكان يمتاز أثناء الدرس بالشرح المبسوط الوافي وعدم خلطه دروس الأصول بالفلسفة، بالرغم من احاطته الواسعة بهذا العلم. ويمتاز أيضا بعدم تقليده أسلافه في تكرار نظريات القدماء، وابداعه في التحقيق مع ما كان من تقديره للفقهاء الماضين. أمّا تدريسه الفلسفة والعلوم العقلية فكان قبل زواجه أي قبل عام 1348 هـ، عندما كان يسكن مدرسة «دار الشفاء»، ولم يمض من عمره أكثر من ثلاثين عاماً حينها، حيث كان يعد من الأساتذة المتخصصين في الفلسفة والحكمة الإلهية، وكان يهمه كثيرا أن يكون طلابه في هذه الدروس ممّن ينتخبهم ويمتحنهم شخصياً. دروس الأخلاق وبعد فترة من تدريس «الفلسفة»، بدأ بتدريس « العرفان » سرّاً لنخبة خالصة من الطلاب المعتمدين لديه، ثم عقد جلسة أسبوعية ليدرس فيها علم «الأخلاق». ورغم معارضة حكومة رضا بهلوي لمثل هذه الجلسات الأخلاقيّة، لم يبال الإمام بذلك. وقد اشتهرت هذه الجلسة واشتدت علاقة الطلاب وحتى عامة الناس بها وتوسعت تدريجياً لتستوعب مئات العلماء والموظفين والتجار والعمال الذين كانوا يأتون إليها من «قم» و«طهران» وكان مقره وقتها في «المدرسة الفيضية». وبهذا الإقبال الشديد على الجلسة، اضطر إلى إقامتها مرتين أسبوعياً (يومي الخميس والجمعة). وأرسل الشاه البهلوي عبر أعوانه يطلب منه تعطيل الجلسة فوراً، فأجاب الامام: «أنا ملزم باقامة هذه الجلسة باي نحو كان. لتأت الشرطة وتمنع إقامتها». وبعد أن لاحظت الحكومة مدى صلابته ومدى تعاطف الشعب معه، امتنعت عن التدخل المباشر إلا انها زادت في القسوة والعنف بطرق غير مباشرة، فاضطر الإمام إلى نقل الجلسة من المدرسة الفيضية إلى مدرسة الحاج ملا صادق في وضع أكثر محدودية. وبعد سقوط البهلوي انتقلت الجلسة مرة أخرى إلى المدرسة الفيضية. المرجعية بعد وفاة السيد البروجردي، اجتمع حوله كثير من رواد العلم من مريديه يطلبون منه طبع رسالة العملية، فامتنع عن ذلك، وطبع حاشيته على وسيلة النجاة للسيد أبو الحسن الأصفهاني ثم حاشيته على العروة الوثقى،   وبعد وفاة السيد محسن الحكيم عاد إليه الكثيرون في الأحكام الشرعية. أساتذته الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي؛ مؤسس الحوزة العلمية في قم محمد رضا المسجد الشاهي الأصفهاني صاحب وقاية الأذهان الميرزا محمد علي الشاه آبادي السيّد أبو الحسن الرفيعي القزويني الميرزا جواد الملكي التبريزي السيد علي اليثربي الكاشاني السيد محمد تقي الخوانساري الميرزا علي أكبر حكمي اليزدي الميرزا محمد علي أديب الطهراني بعض مشايخه في إجازة نقل الرواية السيد محسن الأمين من السيد محمد هاشم الموسوي الرضوي الهندي من الشيخ الأنصاري . الشيخ عباس القمي من الميرزا حسين النوري من الشيخ الأنصاري. السيد أبو القاسم [ الدهكروي ] الدهكردي الأصفهاني من الميرزا محمد هاشم الأصفهاني من الشيخ الأنصاري. تلاميذه الشهيد مرتضى مطهّري السيد محمد الحسيني البهشتي الشيخ محمد فاضل اللنكراني الشيخ محمد هادي معرفة الشيخ جعفر السبحاني السيد مصطفى الخميني الشيخ حسين علي المنتظري الشيخ يوسف الصانعي السيد علي الخامنئي السيد محمود الهاشمي الشاهرودي السيد عباس خاتم اليزدي حسين راستي الكاشاني الشيخ محمد علي گرامي آثاره المقالة الرئيسة: قائمة مؤلفات الإمام الخميني تفسير آية البسملة.jpg مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية. شرح دعاء السَّحر شرح حديث رأس الجالوت حاشية الإمام على شرح حديث رأس الجالوت الحاشية على شرح الفوائد الرضوية شرح حديث جنود العقل والجهل مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية الحاشية على شرح فصوص الحكم الحاشية على مصباح الأُنس شرح الأربعين حديثاً سرُّ الصّلاة أو صلاة العارفين ومعراج السّالكين آداب الصلاة رسالة لقاء الله الحاشية على الأسفار كشف الأسرار أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية بدائع الدرر في قاعدة نفي الضّرر رسالة الإستصحاب رسالة في التعادل والتراجيح رسالة الإجتهاد والتقليد مناهج الوصول إلى علم الأصول رسالة في الطلب والإرادة رسالة في التقية رسالة في قاعدة من ملك رسالة في تعيين الفجر في الليالي المقمرة كتاب الطهارة تعليقة على العروة الوثقى المكاسب المحرّمة تعليقة على وسيلة النجاة رسالة نجاة العباد الحاشية على رسالة الإرث تقريرات درس الأصول آية الله العظمى البروجردي تحرير الوسيلة كتاب البيع الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه كتاب الخلل في الصلاة الجهاد الأكبر أو جهاد النفس تقريرات دروس الإمام الخميني توضيح المسائل مناسك الحج تفسير سورة الحمد استفتاءات ديوان الشعر الرسائل العرفانية الوصيّة السياسية الإلهية مجموعة الآثار السياسية والإجتماعية للإمام الخميني (22 مجلداً). حياته السياسية كان الإمام الخميني يراقب الظروف السياسية للمجتمع والوضع القائم في الحوزات بكل دقة، ويزيد من معارفه ومعلوماته السياسية عن طريق القراءة المتواصلة لكتب التاريخ المعاصر والمجلات والصحف التي كانت تصدر آنذاك، مضافاً إلى زياراته لطهران وحضوره عند شخصيات كبيرة نظير آية الله المدرس. وفي ضوء معارفه السياسية هذه رأى الإمام أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الظروف التي هيمنت بعد إخفاق الثورة الدستورية وفرض رضا بهلوي حاكماً على إيران هي يقظة الحوزات العلمية؛ لذا أعدّ الإمام الخميني في سنة 1949 م مشروع إصلاح بنية الحوزة العلمية بالتعاون مع آية الله مرتضى الحائري، واقترح هذا المشروع على آية الله البروجردي. بادر تلاميذ الإمام وجمع من طلاب الحوزة للترحيب بهذا المشروع ودعمه. وفاته توفي يوم 4 حزيران/يونيو سنة 1989 م (14 خرداد سنة 1368 هـ ش)، وصلّى عليه المرجع الديني السيد الكلبايكاني بعد ما حضر تشييعه الملايين، ويعدّ تشييعه أكبر تشييع على مستوى العالم، وتقام ذكرى وفاته سنويا عند مضجعه بحضور الشخصيات السياسية والدينية. وتم تعيين السيد علي الخامنئي بعد وفاته قائدا للثورة الإسلامية وخلفاً له.المزيد ...

كتب الأسبوع


الوسائط


  • یوم القدس
  • ثواب زيارة الامام الحسين (ع)
  • أثر المعرفة على نتيجة العمل في القيام به
  • التوصیة بالحرية حتى في ساحة المعركة
  • أعمال الحج الروحية
  • القبلة الأولى للمسلمين تحت الاحتلال الصهيوني
  • مجزرة دیر یاسین
  • أبرزالمجازر الاسرائیلیة بحق الشعب الفلسطیني
  • أربعون سمة  شخصية للإمام الخميني رحمه الله علیه
  • فضائل شهر رمضان
  • فضيلة وحقيقة التسامح
  • آفات الصدقة