Drawer trigger

الإمام المهدي عليه السلام وطول العمرفي نظرة جديدة

الإمام المهدي عليه السلام وطول العمرفي نظرة جديدة

الإمام المهدي عليه السلام وطول العمرفي نظرة جديدة

المؤلف :

عادل العلوي

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

الإمام المهدي عليه السلام وطول العمرفي نظرة جديدة

تمهيد بسم  الله  الرحمن  الرحيم الحمد لله الذي خلق الزمان ، وجعل له وفيه إماماً قاطع البرهان ، وحجّةً ساطع البيان ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد وآله الأئمة الهداة النجباء ، لا سيّما خاتم الأوصياء صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية» ، متّفق عليه عند الفريقين السنّة والشيعة. إعلم أنّ قضيّة الإمام المهدي الحجّة المنتظر والقائم الموعود من آل محمد ضرورة دينية ودنيوية لا يمكن إنكارها ، فإنّها لو اُنكرت فهي كإنكار الناس لوجود الصانع سبحانه وتعالى ، فإنّه لا يدلّ على عدم وجوده ، كما أنّ إنكارهم ليوم القيامة لا يعني أ نّه لا يكون بعث ولا حساب. فقضيّة صاحب الزمان والمهدي من آل محمّد (عليهم السلام) حقيقة ثابتة ، فإنّها في صدر الإسلام ومنذ بزوغ شمسه ، قد اشتهرت بين المسلمين آنذاك حتّى آل الأمر أن يُصنّف مصنّفات عديدة منذ القرن الأوّل وقبل ولادته (عليه السلام) بسنين. وإنّها صدرت الأخبار الصحيحة والأحاديث الشريفة الموثّقة في ثنائه عن الشارع المقدّس النبيّ المصطفى البشير النذير محمد (صلى الله عليه وآله) وعترته الأئمة الأطهار (عليهم السلام) أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ثمّ الحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء ثمّ الأئمة الثمانية من ولده (عليهم السلام) ، كلّهم بشّروا بالمهدي المصلح (عليه السلام) وأ نّه خاتم الأوصياء ، وأ نّه سيملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، فهناك المئات من الروايات الدالّة على هذه الحقيقة التي لا يمكن جحودها ، بل أصبحت ضرورة تأريخية أشارت إليها الأديان السماوية كما كادت أن تكون ضرورة عقليّة ، بأنّ العالم المكفهر الجهول الظلوم ينتظر مصلحها ومنوّرها بالعدل والقسط... ...