Drawer trigger

فقه علائم الظهور

فقه علائم الظهور

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

فقه علائم الظهور

المدخل: تطرح في الآونة الأخيرة تساؤلات حول موقعيّة شخصيّات الظهور، حيث ينتحل أدعياء _ بين الفينة والاُخرى _ أسمائهم، فهل لتلك الشخصيات _ وهي نجوم سنة الظهور _ صفة رسميّة من قِبل الإمام المنتظر عجل الله فرجه، كأن يكونوا نوّاباً خاصّين له وسفراء للناحية، أو غير ذلك من السمات التي لها طابع الحجّية والتمثيل القانوني، مع أنّه قد قامت الضرورة في روايات أهل البيت عليهم السلام على نفي النيابة الخاصّة والسفارة في الغيبة الكبرى للإمام المهدي عجل الله فرجه، وكذلك في تسالم وإجماع علماء الإماميّة. وهذه النجوم لمسرح سنة الظهور ممّا قد جاءت أسماؤهم في روايات علامات الظهور، مثل: اليماني، والخراساني (الحسني)، وشعيب الصالح، والنفس الزكيّة، وغيرهم، وذكرت لهم ملاحم ممهّدة في نفس سنة الظهور، فهل يستفاد منها أي صفة معتبرة نافذة، أم أنّ النعوت الواردة فيهم لا يستفاد منها أكثر من مديح عام من دون أن يصل إلى درجة الحجّية الرسميّة؟ وقبل الخوض في دلالة الروايات الواردة في شأنهم نتعرّض إلى: لمحة إجمالية: في أدلة انقطاع النيابة الخاصّة في الغيبة الكبرى واستمرار الانقطاع حتّى الصيحة والسفياني وقد بسط علماء الإماميّة الحديث عن الانقطاع مطوّلاً في الكتب المؤلّفة في غيبته عجل الله فرجه من الجيل المعاصر للأئمّة السابقين عليهم السلام مروراً بالذين عاصروا غيبته الصغرى، والتقوا بالنوّاب الأربعة، كالكليني وعليّ بن بابويه وسعد بن عبد الله الأشعري والنوبختي وغيرهم إلى الجيل الأوّل من الغيبة الكبرى، كالصدوق وابن قولويه والنعماني ومحمّد بن الحسن الخزّاز وغيرهم، ثمّ المفيد والمرتضى والطوسي والكراجكي، وتتابع طبقات العلماء في كتبهم الكلاميّة والحديثيّة الروائيّة، وقد أودعوا في ذلك من طوائف الروايات المرويّة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أمير المؤمنين عليه السلام إلى بقيّة الأئمّة المعصومين عليهم السلام.