الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة نجاة

الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة نجاة

الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة نجاة

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة نجاة

أصبحت ملحمة كربلاء رمز المواجهة بين الحنفيّة البيضاء والشرك المتلصص ، بين الحقّ الخالص الصريح والباطل المدنس المزخرف ، بين الشجاعة والبطولة والتحدي وبين التذبذب والانطواء والتبرير . وأصبح الإمام الحسين (عليهم السّلام) لواءً منشوراً لكل مَن يريد مقاومة الحكّام المتستّرين بالدين ، وتحريف العلماء الخونة للدين , وسكوت المتظاهرين بالدين , وضد الدين المزيّف الذي أضحى سلاحاً فتّاكاً على الدين الحق ، وضد المتظاهرين بالدين الذين تظاهروا ضد الخط الإيماني الصادق . وهكذا أضاء أبو عبد الله الحسين (عليه السّلام) على امتداد التاريخ درب المؤمنين المستضعفين الذي تآمر ضدهم ثالوث النفاق والدجل والجبن ، هؤلاء المحرومين الذي تظاهر ضدهم المهووسون بالسلطة , ووعّاظ السلاطين , والمترفون مصاصو دماء الفقراء . وأية راية حق حاربت من أجل الله حملت شعار (يا لثارات الحسين) ، وأي تجمع صالح قرر التحدي وضع نصب عينيه دروس كربلاء ، وأي رجل عقد العزم على أن يكون فداء لدينه كان مثاله الأسمى السبط الشهيد . وتبقى حاجتنا إلى مشعل سيد الشهداء ما دمنا نواجه نفاقاً اُمويّاً، ودجلاً شريحياً ، وخيانة كالتي كانت عند أهل الكوفة .. وأنّى يكون لنا يوم نتخلّص من هذا الثالوث الخبيث ؟! كلا , ما دامت الدنيا باقية فإنّ فتن الشيطان ووساوسه قائمة ، وليس بالضرورة أن يكون المنافق اُمويّاً سافراً ، أو شريحياً قاضياً عنده كما وعّاظ السلاطين ، أو جبناء متظاهرين بالخيانة اليكم كتاب الإمام الحسين (عليه السلام)  مصباح هدى وسفينة نجاة للمؤلف السيد محمد تقي المدرسي.