تحفة الحكيم منظومة في الحكمة و المعقول

تحفة الحكيم منظومة في الحكمة و المعقول
المحرر :
المحقق :
المترجم :
الناشر :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
النجف الأشرف
سنة النشر :
1959
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
تحفة الحكيم منظومة في الحكمة و المعقول
يُعدّ كتاب تُحفَةُ الحَكيم: منظومةٌ في الحِكمة والمعقول من أروع المصنّفات الفلسفية التي خلّدها العلّامة الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني (قدّس سرّه)، المعروف بـ الكُمباني. جمع فيه خلاصة المعارف الفلسفية العليا بأسلوبٍ شعريٍّ بديع يجمع بين عمق الفيلسوف وذوق الأديب، فجاء تحفةً تجمع بين الجمال اللفظي والدقّة البرهانية. يُعدّ هذا الأثر ذروة نتاجه الفلسفي، بل من أنفس ما كُتب في الحكمة والمعقول في القرن الرابع عشر الهجري.
عن الكتاب
يقع تحفة الحكيم في نحو ثمانيةٍ وثمانين صفحة، وهو منظومة شعرية فلسفية تناولت مباحث الوجود والماهية والعلّة والإلهيات، وقد صدر عن مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في قم المقدسة.
قسّم المؤلف مباحثه على نهجٍ منطقيٍّ دقيق، ابتدأ فيها بتعريف الوجود، وبيان أصالته واشتراكه، ثم فصّل القول في تشكّك الوجود، وزيادته على الماهية، وامتناع أن تكون للواجب ماهية. كما بحث في الوجود الذهني، والمعقولات الأولى والثانية، ثم انتقل إلى مباحث الإمكان والحدوث والقوّة والفعل، متناولًا مسائل الحدوث والقدم في إطارٍ برهانيٍّ متقن.
وتطرّق المؤلف إلى مباحث الماهية ولواحقها، والوحدة والكثرة، والتقابل، والعلة والمعلول، ثم ختم بمباحث الجوهر والعرض، قبل أن يعرض القسم الإلهي من الكتاب، الذي تناول فيه واجب الوجود وصفاته الثبوتية والسلبية، علمه، إرادته، قدرته، حياته، وسمعه وبصره وكلامه.
تتميّز المنظومة بلغةٍ فلسفيةٍ دقيقة ووزنٍ شعريٍّ منسجمٍ يجعلها فريدة في نوعها، إذ استطاع الشيخ أن يصوغ قضايا الميتافيزيقا بعباراتٍ رشيقة تحافظ على عمقها العلمي دون أن تفقد بعدها الأدبي.
ما الذي ستكتشفه؟
-
عرضًا شاملًا لأمهات مسائل الحكمة الإلهية بلغةٍ منظومةٍ مختصرة.
-
منهجًا فلسفيًا يجمع بين برهان ابن سينا وذوق صدر المتألهين الشيرازي.
-
تحقيقًا لمسائل أصالة الوجود، تشكيكه، الحدوث والقدم، العلية، والصفات الإلهية.
-
تحليلًا منطقيًا دقيقًا لمفاهيم الوحدة والكثرة، التقابل، الجوهر والعرض.
-
لمحة عن المدرسة الفلسفية في النجف الأشرف التي امتزج فيها الفقه بالعقل والعرفان.
عن المؤلف
الشيخ محمّد حسين بن محمّد حسن الأصفهاني النخجواني الغروي (1296–1361هـ)، فقيه، أصولي، فيلسوف، وعارف من كبار علماء الإمامية في القرن الرابع عشر الهجري. وُلد في النجف الأشرف ونشأ في الكاظمية، وتتلمذ على أعلامٍ كبار كـ الآخوند الخراساني، والميرزا محمد باقر الاصطهباناتي، وجواد آقا الملكي التبريزي.
تخرّج على يديه كبار فلاسفة وفقهاء الحوزة مثل: السيد أبو القاسم الخوئي، والعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي، والشيخ محمد تقي بهجت، والعلامة عبد الحسين الأميني.
من مؤلفاته: نهاية الدراية في شرح الكفاية، بحوث في الأصول، الأنوار القدسية، وتحفة الحكيم. امتاز فكره بعمق التحليل، وجمعه بين البرهان العقلي والذوق العرفاني، حتى عُدّ من نوابغ فلاسفة الإسلام في عصره.
توفي في النجف الأشرف سنة 1361هـ، ودُفن بالقرب من مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام).
لمن هذا الكتاب؟
-
لطلاب الفلسفة الإسلامية الذين يطلبون نصًا يجمع بين العمق والاختصار.
-
للباحثين في مدرسة الحكمة المتعالية وامتداداتها في الحوزة النجفية.
-
للمهتمين بأسلوب المنظومات الفلسفية الشعرية في التراث الإسلامي.
-
لكل قارئٍ يسعى إلى تذوّق جمال الفكر حين يصاغ شعرًا، ويتأمّل أنوار الوجود والحقيقة والواجب بلسانٍ يجمع بين الفلسفة والروح.






