يُعدّ كتاب الزهراء فاطمة بنت محمد للمفكر العراقي عبدالزهراء عثمان محمد (عزّالدين سليم) من أبرز الدراسات المعاصرة التي تناولت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من منظورٍ يجمع بين التحليل التاريخي والعقائدي والاجتماعي، بأسلوبٍ أدبيّ رفيع. ألّف الكاتب هذا الكتاب سنة 1969م ليكون بمثابة سيرة فكرية وروحية للزهراء (ع)، تجسّد ملامحها في الإيمان والجهاد والرسالة، وتكشف عن دورها المحوري في التاريخ الإسلامي بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله).

<h1 data-start="464" data-end="477">عن الكتاب</h1>
يستند المؤلف في الزهراء فاطمة بنت محمد إلى منهجٍ توثيقيٍ دقيق، يربط بين النص القرآني والرواية التاريخية والسياق الإنساني لشخصية الزهراء (ع). يبدأ الكتاب بمقدمات متعددة كتبها المؤلف ومكتبة العلمين في النجف الأشرف سنة 1969م، ثم ينتقل إلى “المدخل” الذي يهيّئ القارئ لرحلةٍ روحيةٍ في سيرة فاطمة الزهراء (ع). يتناول الكتاب حياة الزهراء منذ ولادتها المباركة في “يوم سعيد”، ونشأتها في “معسكر الإيمان”، ثم هجرتها إلى يثرب وزواجها من الإمام علي (ع) في “بيت جديد”. كما يخصّص فصولًا عميقة لتحليل موقفها من غصب فدك تحت عناوين مثل وقفة على أطلال فدك والحجج الناصعة وتقييم الموقف. وفي القسم الأخير، يقدّم المؤلف تأملات فكرية في الزهراء في منطق الرسالة الإلهية وأضواء على تراث الزهراء (ع)، ليختم بـ نهاية المطاف، حيث يرسم مشهد الرحيل المفعم بالأسى والمجد الخالد.

<h1 data-start="1249" data-end="1268">ما الذي ستكتشفه</h1>
<ul data-start="1269" data-end="1641">
 	<li data-start="1269" data-end="1338">
عرضًا تفصيليًا وشاعريًا لحياة الزهراء (ع) في ضوء الرسالة النبوية.
</li>
 	<li data-start="1339" data-end="1413">
تحليلًا فكريًا لموقفها من فدك باعتباره نموذجًا للمقاومة السلمية للظلم.
</li>
 	<li data-start="1414" data-end="1490">
قراءة في دورها التربوي والاجتماعي بوصفها الغرس المبارك لرسول الله (ص).
</li>
 	<li data-start="1491" data-end="1567">
دروسًا في الإيمان، والثبات، والعدالة من خلال مواقفها بعد وفاة النبي (ص).
</li>
 	<li data-start="1568" data-end="1641">
منظورًا جديدًا في فهم علاقتها بالإمامة والولاية في ضوء الفكر الرسالي.
</li>
</ul>
<h1 data-start="1643" data-end="1656">عن المؤلف</h1>
عبدالزهراء عثمان محمد (عزّالدين سليم) (1941–2004م) كاتب، فيلسوف، ومؤرخ شيعي عراقي، وُلد في مدينة البصرة، وتخرّج في دار المعلّمين. بدأ مسيرته الأدبية عام 1967م، وأصدر كتابه الأول فاطمة الزهراء بنت محمد عام 1969م الذي نال جائزة مكتبة العلمين العامة في النجف الأشرف كأحد أفضل الكتب الفاطمية. شارك لاحقًا في النشاط السياسي والفكري، وكان من أبرز مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية، ثمّ أصبح عضوًا في مجلس الحكم الانتقالي بعد سقوط النظام العراقي، وتولّى رئاسة المجلس قبل استشهاده في انفجارٍ ببغداد سنة 2004م. ألّف أكثر من 80 عملًا في التاريخ والعقيدة والفكر الإسلامي، منها: الإمام محمد الجواد (ع)، الإمام الحسن (ع)، الإمام الحسين (ع)، والشريف المعتمد عبد العظيم الحسني.

<h1 data-start="2336" data-end="2354">لمن هذا الكتاب</h1>
لكلّ قارئٍ يسعى إلى فهم سيرة الزهراء (ع) كمنظومة فكرية وحركية تتجاوز حدود التاريخ إلى جوهر الرسالة. وهو مرجع مثالي للباحثين والخطباء والمثقفين الراغبين في استلهام النموذج الفاطمي في الإيمان، والصبر، والوعي الرسالي.

المؤلف

المحرر

المترجم

عنوان مشترك

عدد المجلدات

persian title

مكان الطباعة

سنة النشر

رقم الطبع

الناشر

qr code

religion

المحقق

shabak

source

translated

Custom Canonical

is suggested

rate

Indexing

SEO Title

view

votes

الزهراء فاطمة بنت محمد(س)

مقدمۀ المؤلف
...و بعد: فأن « شجرة النبوة، و محط الرسالۀ، و مختلف الملائکۀ، و معادن العلم، و ینابیع الحکم »و « اعلام الدین، و ألسنۀ الصدق
- جل الابحاث و الدراسات التی خصصت لدراسۀ سیرة الأئمۀ الهداة من أهل البیت علیهم الصلاة والسلام قد انتهجت منهجین:
1دراسۀ الفضائل الشخصیۀ للأئمۀ (ع) بضمنها خدماتهم للاسلام و الامۀ اضافۀ الی دراسۀ المحن و المعاناة التی تعرضوا لها عبر حیاتهم الشریفۀ.
2- أو الاهتمام بأبراز المزایا التی تؤهل ائمۀ اهل البیت (ع) لقیادة المسلمین سیاسیا و تفضلهم علی غیرهم من
الناس. و لعل الاتجاه الاول اکثر الاتجاهین شیوعا فی کتابات سیرة اهل البیت (ع) قدیما و حدیثا اما المنهج الثانی فقد تبناه بعض
کتاب السیرة مثلا بخصوص تفضیل أمیرالمؤمنین علی بن ابیطالب (ع) علی سواه فی مسألۀ خلافۀ المسلمین و قیادتهم، و هکذا فی
سائر الهداة من آل محمد (ص). و قد یجمع بعض المهتمین بالسیرة الشریفۀ بین المنهجین فی دراساتهم کما یلاحظ ذلک فی کثیر
من کتابات الشیعۀ الامامیۀ (ع) علی وجه الخصوص و کتابات المعتزلۀ القائلین بتفضیل علی (ع) غیره من الصحابۀ دون غیرهم من
المعتزلۀ. علی الن المنهج الاصیل لدراسۀ حیاة الأئمۀ (ع) لیس واحدا من المناهج المذکورة ابدا، فالذي یدرس حیاة رسول أو وصی
رسول، و ینصب بحثه علی الخصائص الذاتیۀ و الاعمال و المعاناة لهذا الرسول أو ذاك الوصی دون أن یهتم بأبراز جانب النبوة أو
وظیفۀ الوصیۀ، فأن مثل هذه الدراسۀ لا تحظی بالأصالۀ فی اتجاهها، و ان کانت تهتم بالبنی الفوقیۀ الهامۀ لشخصیۀ الرسول أوالوصی
علیهم السلام. ان هذه الحالۀ هی التی تم التعامل من خلالها مع سیرة الأئمۀ الهداة من آل محمد (ص) و لعل السبب فی بروز هذا
الاتجاه فی التعامل مع سیرة أهل بیت المصطفی (ص) یعود الی ظروف التقیۀ التی مربها أتباع الأئمۀ (ع) عبر التاریخ، اضافۀ الی
الصراعات الفکریۀ - السیاسیۀ التی شهدتها عهود تاریخیۀ طویلۀ من حیاة المسلمین. علی أن مسار الدراسات ینبغی ان
یصحح و یعود المنهج الاصیل لدراسۀ حیاة الأئمۀ (ع) الی موقعه فی الحیاة الفکریۀ للمسلمین کما کان یفعل علماونا السابقون من
امثال ثقۀ الاسلام ابیجعفر محمد بن یعقوب بن اسحاق الکلینی الرازي (رض) ، و شیخ القمیین ابیجعفر محمد بن الحسن بن
فروخ الصفار(رض)، و رضی الدین أبیالقاسم علی بن موسی بن طاووس الحسنی الحسینی (رض) و غیرهم، حیث اذا اعتمد
هذا المنهج فی دراسۀ حیاة الائمۀ (ع) تکون المناهج الاخري لبنات لأشادة البناء الفوقی فی دراسۀ حیاتهم و سیرتهم صلوات الله
علیهم اجمعین. ان المنهج الذي ندعوا الی العودة الیه یهتم اساسا فی ابراز موقع أي امام من ائمۀ اهل البیت (ع) باعتباره وزیرا للنبوة و
وصیا لرسول الله (ص)، یمارس نفس المهام التی کان رسول الله (ص) یمارسها فی حیاة الامۀ اصالۀ فی التبلیغ عن الرسول (ص) و
عصمۀ فی الفکر والسلوك، و اختیارا لهذه المهمۀ من عندالله تعالی، و کل ما یسجله التاریخ من حکمۀ و رصانۀ و عدل و تقوي لیس
لها نظیر انما هی رشحات لذلک الموقع الذي احله الله تعالی فیه، و اختاره له. ان اعتماد هذه المنهجیۀ الاصیلۀ لا یعطی نتائج ایجابیۀ
علی مستوي دراسۀ السیرة المطهرة فحسب و انما لها قیمتها الحیویۀ فی مجال العقیدة، و فی فهم التاریخ، وفی ادراك حقیقۀ دور
الائمۀ من آل محمد (ص) فی التاریخ الاسلامی، و الحیاة الاسلامیۀ.و حینئذ یمکننا ان نعی وعیا معمقا معنی قول رسولالله (ص):
«من سره ان یحیا حیاتی، و یموت مماتی، و یسکن جنۀ عدن غرسها ربی، فلیوال علیا من بعدي، و لیوال ولیه، و لیقتد بأهل بیتی من بعدي فأنهم عترتی، خلقوا من طینتی و رزقوا فهمی، و علمی» کما و یمکننا ان ندرك المعنی الحقیقی لقول علی (ع) فی الائمۀ من آل محمد (ص):
لا یقاس بآل محمد صلی الله علیه و آله من هذه الامۀ أحد، و لا یسوي بهم من جرت نعمتهم علیه أبدا: هم اساس الدین، و عماد الیقین، الیهم یفیء الغالی و بهم یلحق التالی، و لهم خصائص حق الولایۀ، و فیهم الوصیۀ والوراثۀ...»
« و انما الائمۀ قوام الله علی خلقه، و عرفاؤه علی عباده، و لا یدخل الجنۀ الا من عرفهم و عرفوه و لا یدخل النار الا من انکرهم، وانکروه » .
و هکذا جاء هذا البحث الذي بین یدیک حول سیرة تاسع ائمۀ اهل البیت الامام محمد بن علی الجواد (ع) محاولا تکریس هذا المنهج المتوخی. نسأله تعالی ان ینفع به المؤمنین و المسلمین والحمدلله رب العالمین، و صلی الله علی محمد و آله الطیبین الطاهرین.
المؤلف أواخر شهر رمضان المبارك 1408 ه

الامام محمد بن علي الجواد مكانته الدينيه و ظروفه السياسيه

born

Death

عبدالزهراء عثمان محمد (عز الدين سليم)

عبدالزهراء عثمان محمد (عز الدين سليم)

Born:

Death:

عبدالزهراء عثمان محمد (عز الدين سليم)

Author Books