<h3 data-start="279" data-end="292">التمهيد</h3>
<p data-start="293" data-end="733">كيف كانت ملامح الأناقة والزيّ في واحدة من أزهى فترات الحضارة الإسلامية؟ وما الذي تخبرنا به الآثار والنصوص التاريخية عن طبيعة اللباس العباسي وتطوره؟ في كتابه <em data-start="450" data-end="531">الملابس العربية الإسلامية في العصر العباسي الثاني من المصادر التاريخية والأثرية</em>، يقدّم الدكتور صلاح حسين العبيدي دراسةً شاملة تجمع بين الدليل التاريخي والتحليل الأثري، لتعيد رسم صورة الحياة اليومية والهوية الاجتماعية في العصر العباسي الثاني، حيث بلغ الفن والذوق الإسلامي ذروتهما.</p>

<h3 data-start="740" data-end="755"></h3>
<h3 data-start="740" data-end="755">عن الكتاب</h3>
<p data-start="756" data-end="1478">يُعدّ هذا الكتاب من أبرز الدراسات الأكاديمية المتخصصة في تاريخ الزيّ العربي الإسلامي خلال العصر العباسي الثاني، وهو عمل موسوعي يستند إلى مئات النصوص التاريخية واللقى الأثرية والنقوش والرسومات. يقسّم المؤلف بحثه إلى ستة أبواب رئيسة تتناول أنواع الملابس المختلفة للرجل والمرأة من الرأس حتى القدم، وتفاصيل صناعتها وزخرفتها، إضافة إلى مراكز صناعة النسيج والتجارة، والمواد المستخدمة في التصنيع.<br data-start="1145" data-end="1148" />كما يتطرق الكتاب إلى التأثيرات المتبادلة بين الأزياء الإسلامية والعناصر الفارسية والبيزنطية، وإلى تطور الذوق الفني في الزخارف الأدمية والنباتية والهندسية والكتابية التي زيّنت الأقمشة. يمتاز العمل بدقته المنهجية وغزارة مصادره، ويُعدّ مرجعًا أساسياً في تاريخ الفنون والزخرفة الإسلامية. صدر الكتاب عن <strong data-start="1446" data-end="1466">دار الرشيد للنشر</strong> في بغداد.</p>

<h3 data-start="1485" data-end="1506"></h3>
<h3 data-start="1485" data-end="1506">ما الذي ستكتشفه</h3>
<ul data-start="1507" data-end="2009">
 	<li data-start="1507" data-end="1574">
<p data-start="1509" data-end="1574">خصائص الملابس في العراق وبلاد المشرق خلال العصر العباسي الثاني.</p>
</li>
 	<li data-start="1575" data-end="1652">
<p data-start="1577" data-end="1652">الفروق بين أزياء الرجال والنساء في اللباس الداخلي والخارجي والرأس والقدم.</p>
</li>
 	<li data-start="1653" data-end="1718">
<p data-start="1655" data-end="1718">مراكز صناعة النسيج والتجارة في بغداد وسامراء والموصل وخراسان.</p>
</li>
 	<li data-start="1719" data-end="1783">
<p data-start="1721" data-end="1783">أساليب التطريز والزخرفة وأثرها في التمييز الطبقي والاجتماعي.</p>
</li>
 	<li data-start="1784" data-end="1852">
<p data-start="1786" data-end="1852">تطور الأزياء الرسمية للخلفاء والوزراء والجنود ودلالاتها الرمزية.</p>
</li>
 	<li data-start="1853" data-end="1923">
<p data-start="1855" data-end="1923">انعكاس الذوق العباسي في الفنون الزخرفية والعمارة والنقوش الكتابية.</p>
</li>
 	<li data-start="1924" data-end="2009">
<p data-start="1926" data-end="2009">دور النساء في تطور الزيّ النسوي العباسي وتأثير الشخصيات البارزة مثل السيدة زبيدة.</p>
</li>
</ul>
<h3 data-start="2016" data-end="2031"></h3>
<h3 data-start="2016" data-end="2031">عن المؤلف</h3>
<p data-start="2032" data-end="2622">الدكتور صلاح حسين العبيدي (مواليد بغداد، ١٩٣٣م) باحثٌ آثاري ومؤرخٌ عراقي من رواد الدراسات الإسلامية المادية. حصل على الماجستير في الآثار من جامعة القاهرة عام ١٩٦٥م، والدكتوراه في الآثار الإسلامية عام ١٩٧٣م من الجامعة نفسها. شغل مناصب أكاديمية عديدة منها عميد كلية الآداب في جامعة الأنبار، وكان أمينًا لجمعية الآثاريين والمؤرخين العراقيين، ومثّل العراق في مؤتمرات دولية لصيانة الآثار. من مؤلفاته: <em data-start="2428" data-end="2470">التحف المعدنية الموصلية في العصر العباسي</em>، <em data-start="2472" data-end="2507">الفنون الزخرفية العربية الإسلامية</em>، <em data-start="2509" data-end="2548">الرصافية: غطاء الرأس في زمن العباسيين</em>، و<em data-start="2551" data-end="2564">الخط العربي</em>. يمتاز أسلوبه بالجمع بين التحقيق الأثري والتحليل الفني.</p>

<h3 data-start="2629" data-end="2649"></h3>
<h3 data-start="2629" data-end="2649">لمن هذا الكتاب</h3>
<p data-start="2650" data-end="2804">هذا الكتاب موجَّه للباحثين في التاريخ الإسلامي والفنون الزخرفية، وللمهتمين بالثقافة المادية للحضارة العباسية وتطور الذوق الفني والزيّ العربي عبر العصور.</p>

المؤلف

المحرر

المترجم

عنوان مشترك

عدد المجلدات

persian title

مكان الطباعة

سنة النشر

رقم الطبع

الناشر

qr code

religion

المحقق

shabak

source

translated

Custom Canonical

is suggested

rate

Indexing

SEO Title

view

votes

الملابس العربية الإسلامية في العصر العباسي الثاني من المصادر التاريخية و الأثرية

هذا هو كتاب (الصور الفنية في المثل القرآني، دراسة نقدية بلاغية) وهو من تأليف "محمد حسين علي الصغير" يتضمن الكتاب دراسة رسمت من خلالها روعة الفن القرآني ووفرة ابعاده التصويرية، ناهيك عن تبيانها للمظاهر الفنية التي اشتملها القرآن الكريم، خصوصا وأنها ربطت بشكل وثيق بين المثل القرآني من جهة والصورة الفنية من جهة ثانية، وصولا للمكانة الكبرى التي يتمظهر بها القرآن الكريم، وانعكاس ذلك على المؤمنين به.
كما تطرقت هذه الدراسة ـ الصور الفنية في المثل القرآني ـ الى الفصل والتعلق بين اللفظ والمعنى، باعتبار أن اللفظ صياغة شكلية وهيكلة تركيبية متصلة بالعمل الأدبي، في حين أن المعنى أنما هو الفكرة المجردة التي توصل الغرض المراد ايصاله، دون ان تغفل دراسة هذه الصور عن منح المثل القرآني مكانته المهمة في تجسيد القصص القرآني من جهة وانعكاس ذلك على البيئات المختلفة حسب موقعية المؤمن بالقرآن، وهو ما أدى بالضرورة الى ابراز السمة الإعجازية في القرآن الكريم خصوصا وأنه يواكب الحياة على الرغم من التغيرات الكبرى التي تطرأ عليها.
من جهة أخرى، تقدم الباحث بدراسته هذه، بمدخل مهم عن الصورة الفنية، ومنها انتقل بانسيابية ناعمة صوب تفنيد اراء النقاد القدامى والمحدثين، وهو ما ينم عن شمولية وسعة افق صاحبها، خصوصا وأنه انتقل بعد ذلك الى مفاهيم ضرب المثل القرآني وصيغه وأهميته وبيئته، بعد أن قسّمه الى اقسامه القرآنية، حسب مواقعه في الآيات القرآنية، ومداليل ذلك.
وفي نقلة نوعية للفكرة، ربط الصغير بين الصورة والشكل في القرآن الكرم، وميز بينهما على أساس علمي لغوي لا يقبل الشك، من خلال التشبيه مرة والاستعارة في أخرى، ناهيك عن دقة ربطه بين الصورة والمضمون في هذه المثل، ووظيفة هذا الربط في أيصال الفكرة التي لا تقبل الجدال او المراء. جاء الكتاب في جزء واحد وتم الفراغ من طبعه سنة 1981هـ ونشره دار الرشيد للنشر.

source address

الصورة الفنية في المثل القرآني، دراسة نقدية وبلاغية

<p data-start="14" data-end="525">في مدينة أربل، حاضرة العلم والأدب في شمال العراق، وُلد مؤرخٌ أديبٌ جمع بين القلم والديوان، هو شرف الدين أبو البركات مبارك بن أحمد اللخمي الأربلي، المعروف بـ<em data-start="170" data-end="184">ابن المستوفي</em>. ويُعد كتابه <em data-start="198" data-end="210">تاريخ أربل</em>، أو كما سماه <em data-start="224" data-end="264">بناهة البلد الخامل لمن ورده من الأماثل</em>، من أقدم وأدق ما كُتب عن تاريخ أربل وسير علمائها وأدبائها وملوكها. هذا العمل النفيس يقدّم رؤية موسوعية للحياة الثقافية والسياسية في أربل خلال القرنين السادس والسابع الهجريين، ويكشف عن ازدهارها في ظل حكم الملوك الأتابكة، لا سيّما في عهد الملك المظفّر كوكبوري.</p>

<h3 data-start="532" data-end="547"></h3>
<h3 data-start="532" data-end="547">عن الكتاب</h3>
<p data-start="548" data-end="1394"><em data-start="548" data-end="560">تاريخ أربل</em> من تأليف المؤرخ والأديب ابن المستوفي (564–637هـ)، وهو موسوعة تراجم تضمّ أخبار 337 من الأدباء والفقهاء والولاة الذين عاشوا في أربل وما جاورها. العمل في أصله ضخم، غير أن الذي وصل إلينا منه جزآن فقط يشتملان على أربعة فصول.<br data-start="780" data-end="783" />يحتوي الجزء الأول على مقدّمة علمية حقّقها الدكتور سامي بن السيد خماس الصقّار، تضمّ توثيقًا للمخطوط الأصلي وبيانًا لمنهج التحقيق، يليها فصل موسّع في تراجم الصلحاء والعلماء، يبدأ بترجمة أبي الفتح محمد الغزالي (520هـ) وينتهي بابن مكبّر (640هـ). أما الفصل الثالث فهو مجموعة من التعليقات والحواشي التي كتبها المؤلف نفسه على تراجم كتابه. ويضمّ الجزء الثاني الفصل الرابع، وهو استدراكات وتعقيبات مرتّبة على أوراق المخطوطة وفق تسلسلها.<br data-start="1209" data-end="1212" />يمتاز الكتاب بأسلوب يجمع بين التحقيق التاريخي والبيان الأدبي، فهو لا يكتفي بسرد الأسماء والتواريخ، بل يورد الشعر والمراسلات والنكتة الأدبية التي تُظهر الذوق الرفيع لأهل أربل في عصره.</p>

<h3 data-start="1401" data-end="1422"></h3>
<h3 data-start="1401" data-end="1422">ما الذي ستكتشفه</h3>
<ul data-start="1423" data-end="1870">
 	<li data-start="1423" data-end="1511">
<p data-start="1425" data-end="1511">مشهدًا شاملاً للحياة العلمية والسياسية في أربل خلال القرنين السادس والسابع الهجريين.</p>
</li>
 	<li data-start="1512" data-end="1594">
<p data-start="1514" data-end="1594">تراجم دقيقة لـ337 من العلماء والأمراء والأدباء الذين أسهموا في ازدهار المدينة.</p>
</li>
 	<li data-start="1595" data-end="1666">
<p data-start="1597" data-end="1666">عرضًا لمصادر العلم والحديث والأدب في أربل زمن الملك المظفر كوكبوري.</p>
</li>
 	<li data-start="1667" data-end="1726">
<p data-start="1669" data-end="1726">نماذج من نثر وشعر المؤلف، وما نقله من نصوص أدبية نادرة.</p>
</li>
 	<li data-start="1727" data-end="1804">
<p data-start="1729" data-end="1804">تفاصيل دقيقة عن شبكة العلاقات بين أربل والمدن الكبرى كالموصل وبغداد وحلب.</p>
</li>
 	<li data-start="1805" data-end="1870">
<p data-start="1807" data-end="1870">ملاحظات نقدية وتعليقات توثيقية أضافها المحقق على نصّ المخطوط.</p>
</li>
</ul>
<h3 data-start="1877" data-end="1892"></h3>
<h3 data-start="1877" data-end="1892">عن المؤلف</h3>
<p data-start="1893" data-end="2236"><strong data-start="1893" data-end="1968">شرف الدين أبو البركات مبارك بن أحمد بن مبارك اللخمي الأربلي (564–637هـ)</strong>، مؤرخ، أديب، شاعر، وعالم بالحديث، وُلد في أربل ونشأ في بيت علمٍ وفضل، تولّى وظيفة <em data-start="2051" data-end="2068">ديوان الاستيفاء</em> في إمارة الملك المظفر كوكبوري، ثم تقلّد الوزارة حتى وفاته. درس على عددٍ من العلماء كعبدالوهاب بن هبة الله ومبارك الخزاعي، وروى الحديث عنهم. ترك آثارًا عديدة، أبرزها:</p>

<ul data-start="2237" data-end="2528">
 	<li data-start="2237" data-end="2297">
<p data-start="2239" data-end="2297"><em data-start="2239" data-end="2279">بناهة البلد الخامل لمن ورده من الأماثل</em> (<em data-start="2281" data-end="2293">تاريخ أربل</em>).</p>
</li>
 	<li data-start="2298" data-end="2340">
<p data-start="2300" data-end="2340"><em data-start="2300" data-end="2337">النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام</em>.</p>
</li>
 	<li data-start="2341" data-end="2385">
<p data-start="2343" data-end="2385"><em data-start="2343" data-end="2382">شرح المشكل من ديوان أبي تمام والمتنبي</em>.</p>
</li>
 	<li data-start="2386" data-end="2528">
<p data-start="2388" data-end="2528">وله كتب مفقودة مثل <em data-start="2407" data-end="2419">سرّ الصنعة</em> و<em data-start="2421" data-end="2456">إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل</em>.<br data-start="2457" data-end="2460" />توفي في الموصل سنة 637هـ، ودُفن خارج باب الجصاصة في مقبرة السابلة.</p>
</li>
</ul>
<h3 data-start="2535" data-end="2555"></h3>
<h3 data-start="2535" data-end="2555">لمن هذا الكتاب</h3>
<p data-start="2556" data-end="2758" data-is-last-node="" data-is-only-node="">هذا الكتاب موجَّه للمؤرخين والباحثين في الأدب العربي الوسيط، وللمهتمين بتاريخ العراق وثقافته، ولمن يسعى إلى اكتشاف الحياة الفكرية في أربل من خلال قلم أحد أعلامها الذين جمعوا بين العلم والديوان والتاريخ.</p>

تاريخ إربل المسمّى بـ نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل القسم الثاني

تاريخ إربل المسمّى بـ نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل القسم الأول

كتاب (الخراج وصناعة الكتابة)، من الكتب الجيدة التي ألّفها قدامة بن جعفر، و من الكتب الحسان، و به يقتدي علماء هذا الشأن، فمن طالعه عرف غزارة فضله و تبحّره في العلم، وأتى فيه بكلّ يحتاج الكتاب إليه، هكذا وصف الأقدمون هذا الكتاب الرائع (الخرائج و صناعة الكتابة)، لقد رتّبه قدامة على ثماني منازل - وقيل تسع منازل - خصّص كلّ منزلة منها لبحث موضوع مستقلّ عن غيره، و قد أيّد ذلك جمهرة من الأقدمين.

الخراج وصناعة الکتابة

بين يدينا كتاب “تكملة المعاجم العربية” للمستشرق رينهارت دوزي، وهو مستشرق هولندي من أسرة فرنسية الأصل، عرف بحب الإستشراق، بدأ يتعلم مبادئ العربية في منزله ثم واصل دراستها في جامعة ليدن… وقد حبب إليه أستاذه فايرس التعمق في دراستها ومعرفة غريبها ليستطيع أن يتفهم معاني الشعر الجاهلي، فانصرفت <span class="guts">عنايته إليه واطلع على كثير من كتبها في الأدب والتاريخ، وقد عرف بالذكاء والجد والدأب على العمل في عهد الطلب وبعده.
كانت جامعة ليدن قد طلبت إلى المستشرقين تأليف رسالة في ملابس العرب وخصصت جائزة لذلك، فتطوع لها وهو طالب لم يتجاوز الثانية والعشرين وأحرز الجائزة، ودفعه فوزه إلى الكتابة في المجلة الآسيوية فنشر فيها تاريخ بني زيان ملوك تلمسان نقلاً عن المصادر العربية مع حواش وتعليقات قيمة.
لقي دوزي شهرة واسعة عادت عليه بالعديد من الأوسمة الرفيعة وألقاب الشرق تقديراً لخدماته العلمية، ويراه أعلام المستشرقين أول فاتح للدراسات الأندلسية وتعد مؤلفاته فيها مرجعاً لتاريخ الأندلس وحضارته وثقافته جلتها في أحسن صورة على بعض هنات حققها من جاء بعد.
ومن آثاره كتابه هذا “تكملة المعاجم العربية” وهو معجم موسوعي خلاصة عمل أربعين سنة وجمع فيه المؤلف ما لم يرد في المعاجم العربية القديمة التي وقفت باللغة في حدود من الزمان والمكان معينة، فأثبت فيها الألفاظ الطارئة التي دعت إليها ضرورات التطور وفرضها تقدم الحضارة ورُقي العلم، واستعملها مؤلفو العصور الوسيطة ومن جاء بعدهم من مؤرخين وقصاص وجغرافيين ونباتيين وأطباء وفلكيين وغيرهم مما أهملته المعاجم القديمة.
حيث استمد “رينهارت” الكثير من مواد معجمه من مجموعات الألفاظ التي ألحقها المستعربون فيما نشروه من كتب عربية مختلفة أو ترجموه إلى لغاتهم منها، كما استمدها من المعاجم العربية التي ألفها المستعربون، من عربية – لاتينية أو أسبانية أو إيطالية أو إنجليزية أو فرنسية وما جاء من ألفاظ في كتب الرحالة الغربيين باللاتينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، غير أنه لم يستوف ذكر كل الألفاظ التي فيها، وقد أهمل متعمداً ألفاظ المتصوفة، ومصطلحات العلوم العربية والدينية، كما أهمل ذكر مصطلحات علوم الأوائل.
وقد ذكر في معجمه كثيراً من الألفاظ العامية التي وجدها في المصادر التي اعتمد عليها من غير أن يشير إلى أنها من كلام العامة، بل أنه يحذف هذه الإشارة إذا وجدها مثبتة في المصدر الذي ينقل عنه، ولم يجر دوزي على نسق واحد في شرح معاني الألفاظ وتفسيرها، فبينا نراه حيناً يفصل كل التفصيل في تفسير بعض الألفاظ ويأتي بالنصوص المختلفة لذلك نراه حيناً آخر يوجز كل الإيجاز فيكون تفسيره لها مجملاً لا غناء فيه، وكثيراً ما يكتفي بذكر ما يقابلها بالفرنسية وأحياناً قليلة ما يقابلها باليونانية أو اللاتينية أو العبرية فقط، بل قد يكتفي بأن يفسر بعض الألفاظ بقوله: صنف من الطير، أو صنف من السمك، أو حيوان، أو نبات لا يزيد على ذلك شيئاً</span>.

تكملة المعاجم العربية – الجزء العاشر

<p data-hc-id="b303487e89b53a28f04c8ca16c58">بين يدينا كتاب “تكملة المعاجم العربية” للمستشرق رينهارت دوزي، وهو مستشرق هولندي من أسرة فرنسية الأصل، عرف بحب الإستشراق، بدأ يتعلم مبادئ العربية في منزله ثم واصل دراستها في جامعة ليدن… وقد حبب إليه أستاذه فايرس التعمق في دراستها ومعرفة غريبها ليستطيع أن يتفهم معاني الشعر الجاهلي، فانصرفت <span class="guts">عنايته إليه واطلع على كثير من كتبها في الأدب والتاريخ، وقد عرف بالذكاء والجد والدأب على العمل في عهد الطلب وبعده.
كانت جامعة ليدن قد طلبت إلى المستشرقين تأليف رسالة في ملابس العرب وخصصت جائزة لذلك، فتطوع لها وهو طالب لم يتجاوز الثانية والعشرين وأحرز الجائزة، ودفعه فوزه إلى الكتابة في المجلة الآسيوية فنشر فيها تاريخ بني زيان ملوك تلمسان نقلاً عن المصادر العربية مع حواش وتعليقات قيمة.
لقي دوزي شهرة واسعة عادت عليه بالعديد من الأوسمة الرفيعة وألقاب الشرق تقديراً لخدماته العلمية، ويراه أعلام المستشرقين أول فاتح للدراسات الأندلسية وتعد مؤلفاته فيها مرجعاً لتاريخ الأندلس وحضارته وثقافته جلتها في أحسن صورة على بعض هنات حققها من جاء بعد.
ومن آثاره كتابه هذا “تكملة المعاجم العربية” وهو معجم موسوعي خلاصة عمل أربعين سنة وجمع فيه المؤلف ما لم يرد في المعاجم العربية القديمة التي وقفت باللغة في حدود من الزمان والمكان معينة، فأثبت فيها الألفاظ الطارئة التي دعت إليها ضرورات التطور وفرضها تقدم الحضارة ورُقي العلم، واستعملها مؤلفو العصور الوسيطة ومن جاء بعدهم من مؤرخين وقصاص وجغرافيين ونباتيين وأطباء وفلكيين وغيرهم مما أهملته المعاجم القديمة.
حيث استمد “رينهارت” الكثير من مواد معجمه من مجموعات الألفاظ التي ألحقها المستعربون فيما نشروه من كتب عربية مختلفة أو ترجموه إلى لغاتهم منها، كما استمدها من المعاجم العربية التي ألفها المستعربون، من عربية – لاتينية أو أسبانية أو إيطالية أو إنجليزية أو فرنسية وما جاء من ألفاظ في كتب الرحالة الغربيين باللاتينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، غير أنه لم يستوف ذكر كل الألفاظ التي فيها، وقد أهمل متعمداً ألفاظ المتصوفة، ومصطلحات العلوم العربية والدينية، كما أهمل ذكر مصطلحات علوم الأوائل.
وقد ذكر في معجمه كثيراً من الألفاظ العامية التي وجدها في المصادر التي اعتمد عليها من غير أن يشير إلى أنها من كلام العامة، بل أنه يحذف هذه الإشارة إذا وجدها مثبتة في المصدر الذي ينقل عنه، ولم يجر دوزي على نسق واحد في شرح معاني الألفاظ وتفسيرها، فبينا نراه حيناً يفصل كل التفصيل في تفسير بعض الألفاظ ويأتي بالنصوص المختلفة لذلك نراه حيناً آخر يوجز كل الإيجاز فيكون تفسيره لها مجملاً لا غناء فيه، وكثيراً ما يكتفي بذكر ما يقابلها بالفرنسية وأحياناً قليلة ما يقابلها باليونانية أو اللاتينية أو العبرية فقط، بل قد يكتفي بأن يفسر بعض الألفاظ بقوله: صنف من الطير، أو صنف من السمك، أو حيوان، أو نبات لا يزيد على ذلك شيئاً</span>.</p>

<div></div>
<div class="addtoany_share_save_container addtoany_content_bottom"></div>

تكملة المعاجم العربية – الجزء الثامن

لا توجد لدينا معلومات في الوقت الحالي عن هذه المطبعة او دار النشر، ونحن في قسم المحتوى نعمل بجد لتوفير كل المعلومات عنها وعن إي دور نشر أو مؤسسة نشرية تعمل في مجال طباعة الكتب، ونظراً لكثرة دور النشر والمؤسسات والمطابع الموجودة في موقعنا (islamic-sources )، وعملنا الجاد على توفير المعلومات عن باقي المراكز والمطابع الخاصة بنشر وطباعة الكتب، واخذا هذا العلمل للكثير من الوقت؛ نرجو منك عزيزي المتابع رفدنا بأي معلومة عن أي مطبعة أو دور نشر ترغب بالمشاركة فيها التواصل معنا عن طريق صحفة التواصل الخاصة بذلك( أتصل بنا) ونحن بدورنا سنضع معلوماتك التي ترسلها في أولوياتنا ونصب أعيننا، كما يمكنك عزيزي المتابع التعريف بموقعنا لكل شخص تراه مناسباً ومهتم بمجال الكتب والمجالات والقراءة والإتصال، حيث يمكنه أيضا التواصل معنا عبر الصحفة الخاصة(اتصل بنا).

دار الرشيد للنشر

دار الرشيد للنشر

Publisher Books

Contact info

Location