البشارة في التوراة والإنجيل

بالرغم من تطاول يد التحريف على الكتب السماوية الموجودة حالياً ، فإنه يوجد فيها بعض الحقائق ، ان لم تكن لتفيد إثبات الواقع بذاتها، فإنها تفيد للاحتجاج على من يعتقد بها، و فيما يلي نذكر نصوصاً من كتب الأديان عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه). 1- ( الصديقون يرثون الأرض إلى الأبد ) ،( المزمور السابع والثلاثون - كتاب المزامير). كما قد تضمن أيضاً تفاصيل كثيرة عن الأوضاع في آخر الزمان ، مما يؤيد ما في أحاديث المسلمين، ثم يقول: (أما الأشرار فيبادون جميعاً - عقب الأشرار ينقطع -). 2- ( ويل للأمة الخاطئة  - الشعب الثقيل الآثم - نسل فاعلي الشر أولاد المفسدين تركوا الرب..) ، (.. أرضكم تأكلها غرباً قدامكم ، و هي خربة كانقلاب الغرباء ، و بعد ذلك تدعين مدينة العدل ، القرية الأمينة) ، ( كتاب أشعيا - الإصحاح الأول ) . 3-  (فيرفع راية الأمم من بعيد ، و يصفر لهم من أقصى الأرض . فإذا هم بالعجلة ، يأتون ليس فيهم رازح و لا عاثر) ، ( الإصحاح الخامس ) . 4- ( إلى أن تصير المدن خربة بلا ساكن ، و البيوت، بلا إنسان ، و تخرب الأرض ، و تقفر ، و يبعد الأرض الإنسان ، و يكثر الخراب في وسط الأرض ، و أن يبقى فيهما عشر بعد ، فيعود و يصير للخراب، ولكن كالبطمة و البلوطة التي - وإن قطعت - فلها ساق يكون ساقه زرعاً مقدساً ) ، ( الإصحاح السادس - من كتاب أشعيا ) . 5- ( يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض أبداً ، و ملكها لا يترك لشعب آخر، تسحق ، و تفني كلّ هذه الممالك ، و هي تثبت إلى الأبد).ثم يقول: (.. طوبى لمن انتظر) ، (  كتاب حجار - الإصحاح الثاني ). 6- (قال رب الجنود ، هي مرة بعد قليل أزلزل السماوات و الأرض و البحر و اليابسة، و أزلزل كل الأمم ، و يأتي بعدها كل الأمم تملأ هذا البيت) ، ( كتاب حجار - الإصحاح الثاني ) . 7- ( ويكون في كل الأرض يقول الرب: إن ثلثين يقطعان و يموتان، و الثلث يبقى فيه ا، و أدخل الثالث في النا ر، و أمحصهم كمحص الفضة ، و أمتحنهم امتحان الذهب ، هو يدعو باسمي ، وأ نا أجيبه أقول هو شعبي ، و هو يقول الرب إلهي) ، (1) ، ( كتاب زكريا - الإصحاح الثالث عشر ). 8- ( إن  يسوع - هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ، سيأتي إليكم كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء) ، (2) ، ( كتاب أعمال الرسل - العهد الجديد - الإصحاح الأول ). 9- ( و إن مضيت ، و أعددت لكم مكاناً آتي أيضاً) ، ( إنجيل يوحنا - الإصحاح الرابع عشر ). 10- ( لأنه بعد قليل جداً ، سيأتي الآتي ، و لا يبطئ) ، ( الإصحاح العاشر من الرسالة التي كانت إلى العبرانيين ). 11- ( ثبت للقضاء على كرسيه ، و هو يقتضي للمسكونة بالعدل ليالي الشعوب بالاستقامة) ، ( المزمور التاسع من مزامير داود ). ثم يقول: ( و إنما الذي عندكم ، تمسكوا به إلى أن يأتي من يغلب ، و يحفظ أعمالي إلى النهاية ، فسأعطيه سلطاناً على الأمم ، فيرعاها بقضيب من حديد، كما تكسر آنية من خزف ، و أعطيه كوكب الصبح من له أذن ، فليسمع ما يقوله الروح للكنائس ). 12- ( أما ذلك اليوم ، و تلك الساعة ، فلا يعلم بها أحد) ، ( إنجيل متّى - الإصحاح الرابع و العشرون ). و لا أعلق على هذه المقتطفات من كتب العهدين ، لأنها تطابق بشيء من الاختلاف ، ما جاء في الأحاديث الصحيحة من علامات الظهور و سمات دولة الحق .
و أما المجوس ، فإنهم أيضاً يعتقدون برجوع إنسان باسم ( بهرام ) ، الذي لا يختلف معناه عن المهدي شيئاً .
و البراهمة أيضاً يعتقدون بظهور ( كرشنا)  على ما يدعون . إلاّ أن هناك أدلة كثيرة على بعث أنبياء و صلحاء مع الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ، ليروا الحق ظاهراً على الأرض كلها . و لعل بهرام و كرشنا ، كانا صالحين ممن لا نعرف اسمهم. إن ظهور الإمام يعتبر عند الأئمة الطاهرين (عليه السلام) القيامة الصغرى، حيث يبعث من كل أمة شهيداً. -------------------------------------------------------------------------

الهوامش

1 - لقد جاء في كثير من أحاديث آل البيت (عليهم السلام) إن ثلثي أهل الأرض يموتون ويبقى الثلث الآخر فيمحص تمحيصاً. 2 - لقد استفاضت أخبارنا الدينية - برجوع عيسى (عليه السلام) معه - تماماً كما يذكره هذا الكتاب.
الإعداد لعصر الغيبة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) بين الشيعة والسنة تتويج الإمام المهدي ( عليه السلام ) المهدي ( عليه السلام ) في المعتقدات الهندية http://www.tebyan.net/