حياة البرزخ
حياة البرزخ
0 Vote
120 View
البرزخ هو الحاجز والحدّ الفاصل بين الشيئين، قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ *بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ﴾(1) فقد فُسّرت هذه الآية بأنّه الحاجز بين الماء المالح والماء العذب. وقيل إنّ البرزخ هو الحدّ الفاصل بين الدنيا والآخرة، أو بين الموت والبعث، قال تعالى: ﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾(2)، وفي تفسير هذه الآية قال الإمام السجّاد عليه السلام: "هو القبر، وإنّ لهم فيه لمعيشة ضنكاً، والله إنّ القبر لروضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النار..."(3). وقيل إنّه الحاجز لهم من الرجوع إلى الدنيا والإمهال إلى يوم القيامة، وكلّ هذه المعاني متقاربة ترجع إلى معنى واحد ظاهراً. وقد تحدّثت الروايات الواردة عن رسول الله صلى الله عليه واله والأئمّة الهداة عليهم السلام عن أحوال البرزخ وأهوال القبر وسوف نشير إلى أهمّها: 1- ضغطة القبر: حيث لا ينجو منها إلّا القليل القليل من عباد الله المؤمنين الصالحين. يروي أبو بصير قال: "قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيفلت من ضغطة القبر أحد؟ قال: فقال عليه السلام: نعوذ بالله منها، ما أقلّ ما يفلت من ضغطة القبر... وإنّ رسول الله صلى الله عليه واله خرج في جنازة سعد وقد شيّعه سبعون ألف ملك، فرفع رسول الله صلى الله عليه واله رأسه إلى السماء، ثمّ قال: مثل سعدٍ يضمّ!..."(4). وورد في وصف شدّتها أنّ الأرض تضمّ الميت ضمّة تفري اللحم، وتطحن الدماغ، وتذيب الدهون، وتخلط الأضلاع، غير أنّ الشدّة والضعف فيها يدورانِ مدار قوّة الإيمان وضعفه أو عدمه عند الميت. روي عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال، قال رسول الله صلى الله عليه واله: "ضغطة القبر للمؤمن كفّارة لما كان منه من تضييع النعم"(5). ومن أهمّ أسباب هذه الضغطة سوء الخلق مع الأهل، كما ورد في الخبر المتقدّم عن سبب ضغطة سعد، والنميمة وكثرة الكلام والتهاون في الطهارة.وهذه الضغطة لا تنحصر بالأرض فقط، بل ورد أنّ الهواء له ضغطة، والماء له ضغطة أيضاً. 2- سوء العذاب في القبر: قال الله تعالى: )وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾(6)،ويروى في تفسيرها عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "وإنّ المعيشة الضنك الّتي حذّر الله منها عدوّه عذاب القبر..."(7). وهذا العذاب يختصّ بغير المؤمنين المقرّبين؛ لأنّ قبر المؤمن روضة من رياض الجنّة، وأمّا الكافر فهو الذي قبره حفرة من حفر النيران، ينال فيه سوء العذاب. روي عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ *فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾، قال في قبره، ﴿وَجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾، قال في الآخرة، ﴿وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ﴾، في القبر ﴿وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾، في الآخرة(8). 3- قرين السوء: وهو العمل السيّئ الّذي يرافق الإنسان العاصي في قبره، ويكون معه إلى يوم حشره وحسابه. يروى عن قيس بن عاصم أنّه قدم على رسول الله صلى الله عليه واله فقال له صلى الله عليه واله: "... يا قيس، لا بدّ لك من قرين يدفن معك وهو حيّ، وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريماً أكرمك وإن كان لئيماً أسلمك، ثمّ لا يحشر إلّا معك، ولا تحشر إلّا معه، ولا تسأل إلّا عنه، ولا تبعث إلّا معه، فلا تجعله إلّا صالحاً، فإنّه إن كان صالحاً لم تأنس إلّا به، وإن كان فاحشاً لم تستوحش إلّا منه، وهو عملك..."(9). وروي عن الزهراء عليها السلام عن أبيها صلى الله عليه واله في رواية التهاون في الصلاة أنّ من آثارها في القبر ثلاثة: "وأمّا اللواتي تصيبه في قبره فأولاهنّ يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره، والثانية يضيّق عليه في قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره"(10). 4- الندم وطلب الرجوع: ويا لها من حسرة ما بعدها حسرة، أن يستيقظ الإنسان من نومته وغفلته، فيرى نفسه ميتاً قد أُخذ إلى قبره "الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا"(11). فيتحسّر على ما فرّط في جنب الله، ويسأل الله الرجعة إلى الدنيا: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾(12). قال في إرشاد القلوب: "إنّه يقول هذه الكلمة لما شاهده من شدّة سكرات الموت، وأهوال ما عاينه من عذاب القبر وهول المطّلع، ومن هول سؤال منكر ونكير، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون﴾(13). لمَ القيامة؟ وقبل الحديث عن آثار الذنوب الأخروية، لا بأس بالحديث عن الآخرة ويوم القيامة، وما أدراك ما يوم القيامة ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾(14)، ويحشرون في ساحتها، وهو يوم عظيم مهول، بشّر الله فيه المؤمنين الصالحين بالأمن والأمان، وتوعّد الظالمين المجرمين سوء الحساب، يوم ﴿يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾(15)، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ *يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾(16). لقد شدّد الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم على مسألة المعاد في عشرات السور القرآنيّة، حتّى قيل إنّ ثلث القرآن يرتبط بأحوال الآخرة وما بعدها... نذكر بعضاً ممّا قاله في كتابه الكريم: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾(17)، ﴿قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ *لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴾(18). وخلاصة الكلام أنّه بعد طيّ منازل الآخرة وعقباتها وصراطها، فإنّ المصير إمّا إلى الجنّة أو إلى النار، وبيد الإنسان تحديد المصير، ﴿مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ﴾(19). لقد أشار الله في القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام إلى آثار كثيرة للكفر والعصيان والطغيان والذنوب في الآخرة، تحذيراً لنا من مغبّة الوقوع فيها، لعلّنا نرشد أو نعقل، فلا نكون من أصحاب السعير، سنقتصر على ذكر أهمّها: 1- الافتضاح: إنّ الله يستر برحمته على المذنب في الدنيا، لعلّه يتوب ويرجع إلى ربّه، ولكنّ الفضيحة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، وأمام الخلق أجمعين، سيّما أمام معارفه وأقربائه، ورد في مناجاة أمير المؤمنين عليه السلام قال: "إلهي قد سترت عليّ ذنوباً في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها عليّ منك في الآخرة، إلهي قد أحسنت إذ لم تظهرها لأحدٍ من عبادك الصالحين فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد..."(20). يقول العلّامة المجلسي: "وفي قوله سبحانه ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ شاهد، وهم الذين يشهدون بالحقّ للمؤمنين وعلى المبطلين والكافرين يوم القيامة، وفي ذلك سرور للمحقّ وفضيحة للمبطل في ذلك الجمع العظيم..."(21). ولذا ينبغي على العاقل أن يخاف هذا اليوم، وأن يخاف الفضيحة أمام الله عزّ وجلّ وأمام الأنبياء والأئمّة والأولياء عليهم السلام، وأمام الناس أجمعين، روي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال: "وأمّا علامة الموقف فستّة: أيقن بالله حقّاً فآمن به. وأيقن بأنّ الموت حقّ فحذره. وأيقن بأنّ البعث حقّ فخاف الفضيحة. وأيقن بأنّ الجنّة حقّ فاشتاق إليها. وأيقن بأنّ النار حقّ فظهر سعيه للنجاة منها. وأيقن بأنّ الحساب حقّ فحاسب نفسه"(22). 2- المذلّة: ﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِين﴾(23). بدءاً بأخذ أرواحهم: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾(24). إلى الوقوف في المحشر أذلّاء، سكارى غارقين في الحياء، يتصبّب العرق من وجوههم، ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴾(25)و﴿َرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴾(26)، ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾(27). إلى دخول النار: ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيم﴾(28)، ﴿وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ﴾(29). 3- الحسرة والندامة: يتحسّر الظالم على الفترة والمهلة الّتي أعطيت له في الدنيا ولم يغتنمها، بل أعرض وتولّى وكذّب بآيات ربّه ورسله واليوم الآخر، وها هو اليوم أيقن به عين اليقين ولات حين مناص، فيقول: ﴿يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ﴾(30). ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا *لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾(31). 4- نسيان الله له: ﴿قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾(32)،فلم تتذكّر أوامر الله ونواهيه، بل ونسيت وغفلت عن لقائه ﴿وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ﴾(33). 5- عدم التشرّف بلقاء الله: حيث إنّ الآيات والروايات تشير إلى تشرف المؤمن يوم القيامة بلقاء الله، ومحاسبة الله الرحيم بنفسه لعبده المؤمن، وأمّا غير المؤمنين من الكفّار والعاصين، فإنّ الله لا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ويوكل بهم ملائكة ﴿غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون﴾(34). ومن الآثار الأخرويّة أيضاً: غضب الله، اللعنة، سوء الحساب، طول الوقوف في المحشر، العذاب الأليم، تجسيم الأعمال، الحشر بصور قبيحة بشعة، دخول النار، الخلود في النار، مضافاً إلى صور ومشاهد وحالات العذاب في جهنّم الّتي يعجز عن وصفها الفكر البشريّ. المحكمة الإلهيّة وشهود الآخرة هناك محاكم عديدة تحاكم الإنسان في الدنيا، بدءاً بمحكمة النفس أو الضمير، ثمّ محكمة القانون ومحكمة المجتمع، ومحكمة التاريخ، إلّا أنّ الإنسان الطاغية والداهية الماكر باستطاعته التملّص والتخلّص منها جميعاً، بأساليبه الخدّاعة والمال والرشوة وشراء الشهود وتزوير الوقائع وإخفاء الأدلّة وغير ذلك.... لكن يقدّم في الآخرة ليحاكم أمام الله سبحانه، في محكمة العدل الإلهيّ،حيث يكون القاضي والحاكم هو الله، والشهود كثر، والأدلّة حاضرة (تجسّم الأعمال)، والحاجة إلى الشهود والأدلّة والجواب عند إنكار الطغاة والعصاة، وأمّا المؤمن فلا يحتاج إلى ذلك؛ لأنّه يعترف أمام ربّه ويقرّ له، فيقول له ربّه: يا عبدي فعلت كذا. فيقول المؤمن: نعم يا ربّ، ويتكرّر منه الاعتراف حتّى يقول له الله قد غفرتها لك، وينقلب إلى أهله مسروراً. وأمّا غير المؤمن فإنّ له سوء الحساب: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾(35). المبادرة إلى صالح الأعمال من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في المبادرة إلى صالح الأعمال قال: "فاتقوا الله عباد الله وبادروا آجالكم بأعمالكم، وابتاعوا ما يبقى لكم بما يزول عنكم، وترحّلوا فقد جدّ بكم، واستعدّوا للموت فقد أظلّكم، وكونوا قوماً صيح بهم فانتبهوا، وعلموا أنّ الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا، فإنّ الله سبحانه لم يخلقكم عبثاً ولم يترككم سدى، وما بين أحدكم وبين الجنّة أو النار إلّا الموت أن ينزل به، وإن غايةً تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدّة، وإنّ غائباً يحدوه الجديدان، الليل والنهار، لحريّ بسرعة الأوبة، وإنّ قادماً يقدم بالفوز أو الشقوة، لمستحقّ لأفضل العدّة، فتزوّدوا في الدنيا من الدنيا ما تحرزون به أنفسكم غداً، فاتقى عبدٌ ربه، نَصَحَ نفسه وقدّم توبته وغلب شهوته، فإنّ أجله مستورٌ عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به، يزيّن له المعصية ليركبها، ويمنّيه بالتوبة ليسوّفها، إذا هجمت منيّته عليه أغفل ما يكون عنها، فيا لها حسرة على كلّ ذي غفلة، أن يكون عمره عليه حجّة، وأن تؤدّيه أيّامه إلى الشقوة. نسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإيّاكم ممّن لا تبطره نعمة، ولا تقصّر به عن طاعة ربّه غاية، ولا تحلّ به بعد الموت ندامةٌ، ولا كآبة"(36). المصادر : 1- الرحمن: 19 -20 2- المؤمنون: 100 3- بحار الأنوار، المجلسي، ج6، ص159 4- الكافي، الكليني، ج3، ص236 5- بحار الأنوار، المجلسي، ج6، ص221 6- طه: 124 7- بحار الأنوار، المجلسي، ج6، ص218 8- م. ن، ج6، ص217 9- م. ن، ج74، ص177 10- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج3، ص23 11- بحار الأنوار، المجلسي، ج4، ص43 12- المؤمنون: 99 -100 13- الأنعام: 28./إرشاد القلوب، الديلمي، ج1، ص56 14- المطففين: 6 15- المزمل: 17 16- الحج: 1 -2 17- المؤمنون: 115 18- الواقعة: 49 -50 19- الروم: 44 20- مقطع من المناجاة الشعبانيّة 21- بحار الأنوار، المجلسي، ج7، ص162 22- تحف العقول، الحراني، ص18 23- النحل: 27 24- محمد: 27 25- عبس: 40 26- عبس: 41 27- المعارج: 44 28- الدخان: 49 29- فصلت: 16 30- الزمر: 56 31- الفرقان: 27 -29 32- طه: 126 33- الجاثية: 34 34- التحريم: 6 35- الكهف: 49 36- نهج البلاغة، الخطبة 64، ص95 http://ar.rasekhoon.net/