اصحاب النبي الاكرم (ص) في وقعة الطف
اصحاب النبي الاكرم (ص) في وقعة الطف
0 Vote
117 View
ذکر الباحثون اسماء خمسة من الصحابة ممن شارک فی تلک المعرکة المقدسة أو فیما سبقها من الاحداث و نالوا شرف الشهادة بین یدی الامام الحسین (ع) و هم: أنس بن حارث الکاهلی، و هانی بن عروة، و مسلم بن عوسجة، و حبیب بن مظاهر و عبد الله بن یقطر. نص المقال : لما کانت واقعة کربلاء حدث فی سنة 61هجریة، من هنا یکون احتمال مشارکة عدد کبیرة من الصحابة معه أمراً مستبعدا بسبب و فاة اکثرهم و من بقی منهم یکون قد وصل الى مرحلة من العمر لا تساعده على القیام بذلک، نعم من الممکن لعدد من الصحابة ان یشترکوا فی هذه الواقعة ممن یقتربوا من عمر الامام الحسین (ع) او یزیدوا علیه بقلیل. هذا من جهة و من جهة ثانیة حتى لو سلمنا بعدم اشتراک الصحابة مع الامام الحسین (ع) فی ثورته فهذا لا یعنی بحال من الاحوال سلب الشرعیة منها، و لم یخدش فی حقانیتها أبداً؛ لما قلناه من أن اکثر کبار الصحابة قد فارقوا الحیاة فی تلک الفترة او وصل بهم العمر الى حد من الضعف البدنی الذی لا یساعدهم على المشارکة و الاهم من ذلک کله أن الامام الحسین (ع) لو قدر له ان یخرج بمفرده من دون ان یناصره احد من الاهل و لا من الاصحاب، مع ذلک تکون حرکته حق و شرعیة لانه هو المعیار فی الشرعیة لا انه یحتاج الى من یضفی علیه الشرعیة من خلال المشارکة مع و المؤازره له[1]. و مع هذا کله ذکر الباحثون اسماء خمسة من الصحابة ممن شارک فی تلک المعرکة المقدسة و نالوا شرف الشهادة بین یدی الامام الحسین (ع) و هم: 1. أنس بن حارث الکاهلی: ذکره السماوی فی کتاب "ابصار العین فی انصار الحسین" و قال: انه من الصحابة المستشهدین یوم عاشوراء.[2] و عدة الشیخ الطوسی من اصحاب رسول الله (ص) تارة[3] و من اصحاب الامام الحسین (ع) المستشهدین معه تارة اخرى.[4] و کان الرجل بحد من الشهرة و المنزلة الرفیعة یکشف عنها ما نقله العلامة محسن الامین فی موسوعة اعیان الشیعة عن الکمیت الاسدی شاعر أهل البیت المعروف، و انه ادرجه ضمن الاسماء التی رثاها من اصحاب الامام الحسین عندما قال: سوى عصبة فیهم حبیب معفر قضى نحبه و الکاهلی مرمل 2. حبیب بن مظاهر[5]، من شهداء کربلاء الإجّلاء و من أصحاب رسول الله، وهو من قبیلة بنی أسد. قال أصحاب السیر: أنّ حبیباً نزل الکوفة و صحب علیاً (ع) فی حروبه کلّها، و کان من خاصته و حملة علومه.[6] و لم یذکره الشیخ الطوسی فی اصحاب رسول الله (ص) و لکنه عدّه من اصحاب أمیر المؤمنین و الحسن و الحسین (علیهم السلام).[7] و عده بعض العلماء کمؤلف کتاب ابصار العین ضمن الصحابة الذین استشهدوا یوم عاشوراء.[8] 3. مسلم بن عوسجة، و هذا هو الشخصیة الثالثة التی ترجم لها العلماء ضمن الصاحبة المستشهدین یوم عاشوراء.[9] و کذلک ادرجه العلامة محسن الأمین ضمن قائمة الصحابة الذین حضروا یوم عاشوراء.[10] 4. هانی بن عروة: و هو من الذین عدوا ضمن قائمة الصحابة الذین ناصروا الامام الحسین (ع) و استشهدوا فی تلک الاحداث، قال صاحب موسوعة عاشوراء: هانئ بن عروة المرادی من زعماء الیمن الکبار فی الکوفة. أدرک النبی و صحبه، من أصحاب أمیر المؤمنین علی بن أبى طالب، شارک فی حروب الجمل و صفین و النهروان، و کان من أرکان حرکة حجر بن عدی الکندی ضد زیاد ابن أبیه، اتخذ مسلم بن عقیل منزله مقراً له بعد قدوم عبید الله بن زیاد إلى الکوفة و الیاً علیها، و انکشف أمر اشتراکه فی الإعداد للثورة مع مسلم بن عقیل، فقبض علیه ابن زیاد و سجنه ثم قتله.[11] و لیس من المستبعد ان یکون الرجل من الصحابة لانه یکبر الامام الحسین (ع) بعدة سنین و کان شیخاً کبیراً و رئیسا لقبیلة بنی مراد.[12] 5. عبد الله بن یقطر (بقطر) العمیری و کان أخا للامام الحسین (ع) من الرضاعة.[13] قال عنه صاحب موسوعة عاشوراء: من شهداء ثورة الحسین (ع)، قتل فی الکوفة. کانت أمّه حاضنة للحسین و کان قد ولد قبل الحسین بثلاثة أیام. کان أبوه بقطر (یقطر) خادماً للرسول (ص)، و أمه میمونة أرضعته سویة هو و الحسین فی دار علی (ع). یعتبر من جملة صحابة الرسول. قبض علیه و هو یحمل رسالة من الحسین بعد خروجه من مکة إلى مسلم بن عقیل. فأمر به عبید الله بن زیاد فألقی من فوق القصر فتکسّرت عظامه و بقی فیه رمق فأجهز علیه عبدالملک بن عمیر اللخمی.[14] و مع الاخذ نظر الاعتبار انه ولد قبل الحسین بثلاثة أیام فمن هنا یصح اعتباره من صغار الصحابة.[15] [1] انظر فی هذا المجال السید محمد تقی الحکم، الاصول العامة للفقه المقارن بحث حجیة السنة. [2] السماوی، محمد بن طاهر، ابصار العین فی انصار الحسین، تحقیق محمد جعفر طبسی، ص 192، پژوهشکده تحقیقات اسلامی، قم، 1384ش. [3] الطوسی، محمد بن حسن، کتاب الرجال، ص21، الحیدریة، النجف، 1381 ق. [4]نفس المصدر،99. [5]یرى صاحب اعیان الصحیح ان الاصح حبیب من مُظهّر ، انظر اعیان الشیعة، ج 4، ص 553. [6]محدثی، جواد، موسوعة عاشوراء، ج1، ص169. [7] أعیانالشیعة، ج 4، ص 553. [8] ابصار العین، ص 193. [9]نفس المصدر. [10] أعیانالشیعة، ج 1، ص 612. [11]موسوعة عاشوراء، ج1، ص722. [12]انظر: ابصار العین، ص 192. [13] رجال الطوسی، ص 103. [14] موسوعة عاشوراء، ج1، ص433. [15]انظر ابصار العین حیث عده ضمن الصحابة. http://shiastudies.net
العناوين ذات الصلة
تاريخ الفقه الإسلامي وادواره
إيقاف الناظرين على سب الأمويين لأمير المؤمنين وآله الطاهرين
نظرية السنة في الفكر الإمامي الشيعي، التكوّن والصيرورة
معجم مؤرخي الشيعة/ الجزء الأول و الثانی
تحفة الکرام في تاريخ مکة و بيت الله الحرام
تاريخ وصاب المسمّى بـ الإعتبار في التواريخ و الآثار
تاريخ وتطور الفقه والاصول في حوزة النجف الأشرف العلمية