مفهوم الدين

المتقيدون بالقانون الدين يعني الطريقة والقانون، والمتدين يعني المتقيد بالقانون، ويشار إلى الدين أو القانون على أنه مجموعة من القواعد التي يجب على الشخص أو المجموعة الالتزام بها وبناء حياتهم الشخصية والاجتماعية على أساسها. كل قوانين هذه الدنيا تنقسم القوانين إلى قوانين حقيقية وقوانين تعاقدية: الف) القانون الحقيقي هي تلك القوانين التي أوجدت علاقات خاصة في نظام الخلق من خلال نوع الخلق والخليقة التي تمتلكها، مثل قوانين الفيزياء والكيمياء، والآن لدى البشر اكتشافات عن هذه القوانين، أي أن البشر يكتشفون هذه القوانين ويستفيدون منها. ب) القانون التعاقدي، بمعنى أن شخص أو أشخاص يضعون أحكاما لإدارة الفرد أو الأفراد بحيث يستطيعون الوصول إلى الأهداف، وينقسم هذا النوع من القانون إلى فئتين: إذا كان أصل هذا الحكم إنسانا، فإنه يعتبر قانوناً بشرياً، وإذا كان الله أصل ومنشأ هذا الحكم فيسمى دين أو قانون إلهي. من الذي يضع الدين؟ الدين أو الأديان السماوية هي مجموعة من الأحكام والقوانين التي وضعها الله سبحانه وتعالى لسعادة البشر، ويطلق على الذين يقبلون ويعتقدون بمثل هذه الأحكام التي شرعت من قبل الله سبحانه وتعالى ويلتزمون بها بالمسلمين، لذلك فإن جميع الديانات الإلهية بالمعنى العام هي دين الإسلام، وجميع الملتزمين بها هم مسلمون. ولكن الإسلام والمسلمين لديهم مصطلح أكثر تحديدا حيث يعرف به الإسلام والمسلمين. آخر وأعم قانون إلهي عندما أصبح أمر الله هو مقياس الدين الإلهي، وإذا كان قد أعطى آخر أحكامه وقوانينه للبشرية جمعاء وأمرهم بها فمن المؤكد بأن دينه كالقانون الأخير سيكون معيار الدين الإلهي، وهذا الدين هو الدين الإلهي والواجب التطبيق. لذلك إذا كان قد ثبت بالأدلة القطعية بأن آخر أمر وأعم قانون من الله سبحانه وتعالى قد جمع في كتاب يسمى بالقرآن الكريم عن طريق آخر رسله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). وسمي هذا الدين بالمعنى الخاص بالإسلام، ولذلك يقال على هذا الدين الإسلام ويسمى أتباعه بالمسلمين.