أعلام الهداية الجزء الثاني عشر

أعلام الهداية الجزء الثاني عشر

أوضح الله سبحانه تعالی  في القرآن الکریم بنصوص صریحة معالم الهدایة الربانیة و آفاقها و مستلزماتها و طرقها، کما بیّن لنا عللها و أسبابها من جهّة و أسفر عن ثمارها و نتائجها من جهّة أخری. و قد سلک الأنبیاء و أوصیاؤهم طریق الهدایة الدامي، و اقتحموا  سبیل التربیة الشاقّ، و تحمّلوا في سبیل أداء المهامّ الرسالیة کل صعب ، و قدّموا کل ما یمکن أن یقدّمه الإنسان المتنافي في مبدئ ه و عقیدته. و توّج الله جهودهم و جهادهم المستمرّ علی مدی العصور برسالة خاتم الأنبیاء محمد (ص)و حمله الأمانة الکبری و مسؤولیة الهدایة بجمیع مراتبها. و من هنا کان التخطیط الرباني یحتم علی الرسول (ص) إعداد الصفوة من أهل البیت(ع)، و التصریح بأسمائهم و أدوارهم. فإن دراسة حرکة أهل البیت (ع) في هذه الموسوعة المسمّی بـ « أعلام الهدایة »تبدء برسول الإسلام و خاتم الأنبیاء محمد بنه (ص) و تنتهي بخاتم الأوصیاء محمد بن الحسن العسکري المهدي المنظر عجّل الله فرجه و أنار الأرض بعدله. و هو کتاب في (14) جلدا . و هذا هو الجلد الثاني عشر، و یختص هذا الکتاب بین یدیک أیها القارئ المحترم بدراسة حیاة الإمام علي محمد الهادي  علیه السلام، و ما قیل فیه و نقل عنه من ولادته حتی شهادته (ع).