أم الكتاب
(0 الأصوات)
أم الكتاب
المقدمه الحمد لله الذي امتن علي عباده بنبيه المرسل و كتابه المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فهو ضياء و نور و فيه شفاءالصدور و هو حبل الله المتين و نوره المبين و العروة الوثقي و المعتصم الأوقي لاتنقضي عجائبه و لا تنتهي غرائبه . من تمسك به فقد هدي و من عمل به فقد فاز و قد قال الله تعالي شأنه: إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون. والحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بكتابه المبين و هدانا ببركته الي صراطه المستقيم الذي أنعمه علي النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و لم يجعلنا من المغضوب عليهم و لاالضالين و الصلوة و السلام علي من أرسله رحمة للعالمين محمد خاتم النبيين و علي وصيه ووزيره علي أمير المؤمنين و علي أولاده المعصومين إلي يوم الدين. اما بعد،إن القرآن الكريم هو الناصح الذي لايغش و الهادي الذي لايضل، فيه ربيع القلوب و ينابيع العلوم و هو كتاب الله المسطور و نوره الساطع و ضيائه اللامع فانه أحسن الحديث و أنفع القصص و أفضل الكلام و أبلغ الموعظة وثقل الاكبرو شفاء الصدورو تبيان لكل شيء و هو معجزة الرسول صل الله عليه و آله. فلذلك قد بذل المسلمون كثيرا من الجهد طيلة التاريخ الاسلامي لحفظ القرآن ولفظته الأصيلة و كتابته الجميلة و مفاهيمه السامية واقفين بوجه الذين يحرفون الكلم عن مواضعه و يكتمون ماانزل الله من البينات و الهدي ويحترمون ظواهرالقرآن لكي يكتموابطونه و وجوهه وحقائقه حتي بلغت السفسطة الي ما بلغت من التكثيف في هذالمقام وكذلك يخادعون الله و الذين آمنواويصدون عن سبيل الله وما يخدعون إلا أنفسهم و مايشعرون. والآن من المؤسف أن تظل المكتبات القرآنية تفتقر إلى موسوعة قرآنية عامة شاملة كبرى التي تتوجه إلى القارئ المسلم بلغته الأمية كما تتوجه الموسوعات العامة المعاصرة الكبرى إلى قرَّائها بلغاتهم، مع سبق الحضارة الإسلامية في التأليف الموسوعي من وقت مبكر . لذلك، برزت فكرة إصدار موسوعة قرآنية الكترونية عامة شاملة. وعندما تفضل سماحة آية الله السيد حسن الفقيه الإمامي دام ظله الوارف بقيادة هذا المشروع وتمويله أمكن تحويل هذا الأمل إلى عمل لمحاولة سد هذا النقص وليكون مرجعًا متكاملاً لمختلف المجالات القرآنية، ومُعينًا للأمة الاسلامية من الناطقين بالعربية و الفارسية والإنجليزية من المدرسين والطلاب والباحثين والمثقفين ورجال الإعلام والأعمال وأصحاب المهن المختلفة وأفراد الأسرة.
