العلمانية

العلمانية

العلمانية

رقم الطبع :

الثانية

مكان الطباعة :

الكويت

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

العلمانية

هذا كتاب عن العلمانية (النهج الحياتي الذي يستبعد أي تأثير أو توجيه ديني على تنظيم المجتمع والعلاقات الإنسانية داخل المجتمع، والقيم التي تحتويها هذه العلاقات وترتكز عليها، ومن ثم فهي نهج حياتي مادي تكون نتيجة لنمو الفلسفات المادية اللادينية). وهذا النهج هو الروح المحركة والموجهة في الحضارة الحديثة بجناحيها الرأسمالي والماركسي. والدعوة إلى العلمانية قديمة في العالم الإسلامي، تعود إلى بدايات الاحتكاك بين هذا العلم وبين أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وقد حققت هذه الدعوة أعظم انتصاراتها على الإسلام في الربع الأول من القرن الميلادي العشرين في المناطق الإسلامية التي ألحقت بروسيا القيصرية. وقد نشطت الدعوة إلى العلمانية في العالم العربي، وخصوصاً في مشرقه بعد هزيمة حزيران سنة 1967م.واستهدف الإسلام بحملة ضارية من هؤلاء الدعاة العلمانيين، فحملوا الإسلام وما أسموه (العقلية الدينية) وزر الهزيمة التي منيت بها الأنظمة التي لم يكن لها أي محتوى إسلامي يذكر. والحقيقة أن العلمانيون الذين قادوا العرب إلى الهزيمة أرادوا أن يقدموا للرأي العام ضحية تغطي هزيمتهم هم فلم يجدوا إلا الإسلام يحمّلونه مسؤولية الهزيمة وهو منها بريء.وقد استنفدت هذه الدعوة أغراضها، وخفت صوتها بعد أن أثمرت بعض الكتب والمقالات والخطب والمحاضرات والتعليقات الصحفية إلى أن نشبت الفتنة التي عصفت بلبنان وشعبه في سنة 1975م وما بعدها فنشطت الدعوة إلى العلمانية من جديد، وتصاعدت الدعوة إلى تطبيقها في لبنان بوجه خاص وتصديرها إلى جميع العالم العربي باعتبارها الحل الأمثل والأفضل لمشكلات لبنان الخاصة ولتخلف العالم العربي كله.والشيخ “محمد مهدي شمس الدين” يحاول في كتابه هذا الـ”العلمانية” أن يقدم معالجة جذرية لهذه المسالة، بعد أن عني بتفنيد هذه الأطروحة (العلمانية) والرد على دعاتها بالكشف عن الكثير من المشكلات والمغالطات التي يجعلها البعض ذريعة لتفكيك المجتمعات وتقسيم الأمة إلى فئات صغيرة وضعيفة ليسهل للآخرين السيطرة عليها تحت شعارات وصيغ لا تمت إلى الواقع بصلة. كما ويرد المؤلف ف هذا الكتاب على الأقوال التي نادت بتطبيق العلمانية في لبنان باعتبارها الحلّ الأمثل لإنهاء الفتن الداخلية.