النبوة في نهج البلاغة قراءة علوية للسيرة المحمدية

النبوة في نهج البلاغة قراءة علوية للسيرة المحمدية

يتكون الكتاب من ثلاثين فصلاً تناولت خلالها أهم معالم نبوة الرسول الأكرم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وذلك من خلال أقوال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب   في خطبه ووصاياه التي جمعها الشريف الرضي في كتاب "نهج البلاغة". من بين هذه الفصول يطرح الكاتب سؤالاً ويجيب عليه من خلال شرح حديث الإمام علي ابن أبي طالب عن مناقب الشجرة المحمدية وهل كانت البعثة المحمدية حدثا مفاجئا خارج السياق أم أنها جاءت بعد تمهيد وإعداد طويل شمل بني هاشم خاصة أجداد النبي وآبائه؟. الجواب حسبما قال النفيس في كتابه: "فيما حكاه لنا القرآن الكريم عن أنبياء الله  الذين سبقوا نبينا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وكيف بشر بهم من سبقهم وكيف جرى إعداد وتهيئة آبائهم وأمهاتهم ليقدموا للبشرية ذلك النبت والشجر المبارك الذي سيحمل أمانة الله أي النبوة والبلاغ عن رب العالمين". ومن القضايا الشائكة التي تناولها الكاتب مسألة إيمان عبدالمطلب جد النبي صلَّى الله عليه واله حيث أوضح أن أن آباء النبي كانوا أهل إيمان مستدلا بموقف عبد المطلب جد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من غزوة أبرهة فيصفه بصاحب اليقين الراسخ الذي لم يلق الكلام على عواهنه عندما قال لأبرهة "إن للبيت ربا يحميه" فهو رضوان الله عليه كان في موقف العارف كذلك مسألة إسلام أبو طالب عم النبي صلَّى الله عليه واله حيث اثبت أنه مات على الإيمان.