بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلوّ من نعمته ، ولا مأيوس من مغفرته ، والصلاة والسلام على أمين وحيّه ، وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته ، وعلى آله وأهل بيته الذين هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق إلى نصابه وانزاح الباطل عن مقامه . واللعنة على أعدائهم أهل الشقاق والنفاق ، حملة الأوزار ، المستوجبين النار . أمّا بعد ، فإنّ ممّا وصفه الله تعالى كثيراً نبيّه الكريم في كتابه العظيم هو كونه ( صلّى الله عليه وآله ) بشيراً ونذيراً ومبشّراً ومنذراً ، ومن أهمّ وأكثر ما بشّر به طيلة حياته الشريفة هو ما أعدّ الله تعالى لمحبّي أهل بيته وشيعتهم من جزيل الجزاء وجميل العطاء والدرجات العُلى في الجنان وغرفاتها ، فقبول ولايتهم ( صلوات الله عليهم ) أعزّ ما يُطلب ، وأفضل ما يُكتسَب ، وأسنى ما يُدّخر ، وأعظم ما يُفتخر به . والكتاب الماثل بين يديكم ـ كما تقرأه من عنوانه ـ حاوٍ لأخبار مُسنَدة عن المشائخ الكبار والثقات الأخيار ( كما صرّح به المؤلّف ـ قدّس سرّه ـ في ديباجة الكتاب ) ، ولا يستهدف سوى تعرّف شيعة أهل البيت الموالين لأئمة الهدى ( عليهم السلام ) بعِظم شأن هذه السمة الجليلة ، وغلاء ونفاسة هذه الدرّة الثمينة ؛ كي يقوموا بأداء حقوقها ويهتمّوا بصونها ممّا يشينها ويفسدها ، فإنّ شياطين الجن والإنس يأتون المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ؛ ليقتحموا غفلته ويستلبوا درّته . فنعوذ بالله من همزات الشياطين ، ونتوسّل بنبيّه الأمين محمد وآله المعصومين الذين هم أساس الدين وعماد اليقين . وقد وفّق الله الفاضل النبيل أخانا جواد القيّومي الإصفهاني لتحقيق هذا الكتاب ومقابلته وتصحيحه وتحشيته بحواشٍ نافعة ، والتقديم له بمقدّمة حاوية لترجمة مؤلّفه العبقري وتبيين آثاره القيمة . ونحن قرّرنا طبعه بهذه الحُلّة القشيبة ، سائلين الله تعالى له ولنا المزيد من التوفيق في خدمة إحياء تراث الإمامية ، إنّه خير موفِّق ومُعين . مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرِّسين بقم المشرّفة