إنّ الإيمان بظهور الإمام المهديّ (عج) لا يُمثّل مجرّد عقيدةٍ غيبية في الوجدان الإسلامي، بل هو مشروعُ نهضةٍ إنسانيةٍ كبرى يحمل وعود العدالة الإلهيّة وامتداد الرسالة المحمديّة في التاريخ. ومن هنا يأتي كتاب تأريخ الإسلام (٤) ليقدّم دراسةً تربويّة وتحليلية شاملة عن جذور القضية المهدوية، من لحظة ولادة الإمام (عج) في ظلّ أبيه الإمام الحسن العسكريّ (ع)، إلى مرحلة الغيبة الصغرى ثم الكبرى، وصولًا إلى الدولة الموعودة في عصر الظهور.
عن الكتاب
يُعدّ هذا الكتاب الجزء الرابع من سلسلة تأريخ الإسلام الصادرة عن وحدة تأليف الكتب الدراسية في المنظمة العالمية للحوزات والمدارس الإسلامية، بإشراف سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيد منذر الحكيم. صُمّم الكتاب منهجيًا ليكون مقررًا دراسيًا لطلبة العلوم الدينية، جامعًا بين العرض التاريخي الدقيق والتربية العقائدية الواعية.
يناقش هذا الجزء تطوّر الفكر المهدوي في التاريخ الإسلامي والإنساني، بدءًا من التمهيد لفكرة المصلح العالمي، مرورًا بولادة الإمام المهديّ (عج) وإعلان إمامته، ثم فترة الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة، فالغيبة الكبرى، فواجبات الأمة في زمن الغيبة، وانتهاءً بعلامات الظهور والدولة الإلهية في آخر الزمان.
أسلوب الكتاب يجمع بين البساطة الأكاديمية والتحليل المتدرّج، بحيث يهيّئ الطالب لفهم المفاصل التاريخية والعقائدية في آنٍ واحد، ويُظهر روح التراث الشيعي في تناول المسألة المهدوية بوصفها امتدادًا طبيعيًا للخط الرسالي منذ عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله).
ما الذي ستكتشفه
- 
ستتعرف على البعد الإنساني والإسلامي في قضية المصلح المنتظر وكيف أصبحت محورًا للعقيدة المهدوية. 
- 
ستدرس ظروف ولادة الإمام المهديّ (عج) وأسباب إخفائها ودور الإمام العسكريّ (ع) في إعداد الأمة لتقبّل الغيبة. 
- 
ستقف على تفاصيل الغيبة الصغرى ودور السفراء الأربعة، وكيفية حفظ التواصل مع الإمام (عج) عبر التوقيعات والنيابات الخاصة. 
- 
ستفهم علل الغيبة الكبرى ومهام الإمام (عج) خلالها، وطرق الانتفاع به رغم احتجابه عن الأنظار. 
- 
ستتعرف على تكاليف الأمة في عصر الغيبة الكبرى: الإيمان، الانتظار البنّاء، العمل الرسالي، وبناء الكيان الإسلامي الواعي. 
- 
ستتعمق في دراسة شروط الظهور وعلاماته الموثقة، مع فهمٍ نقديّ للتفريق بين العلامة والشرط، تمهيدًا لمعرفة دور الأمة في عصر الظهور. 
عن المؤلف
المؤلف هو السيد منذر الحكيم، أحد الباحثين والعلماء العاملين في ميدان الدراسات الإسلامية، تولّى تأليف هذا الكتاب بتكليفٍ من المنظمة العالمية للحوزات والمدارس الإسلامية ضمن مشروعها لتحديث المناهج الحوزوية. عُرف بأسلوبه التحليلي المتوازن بين التحقيق العلمي والبعد التربوي، وباعتماده منهج «الدروس المرحلية» الذي يمزج بين السرد التاريخي والنتائج الفكرية والعقائدية.
لمن هذا الكتاب
هذا الكتاب موجّه إلى:
- 
طلبة العلوم الدينية في المرحلة العامة الراغبين في دراسة منظمة لتاريخ الإمام المهديّ (عج) وقضية الغيبة. 
- 
المدرّسين والمبلّغين الذين يبحثون عن مصدر دراسيّ متكامل لشرح المفاهيم المهدوية بلغةٍ تربويةٍ رصينة. 
- 
الباحثين في الفكر الإسلامي والتاريخ الإمامي الراغبين في فهم تسلسل الأحداث المهدوية ضمن الإطار الرسالي. 
- 
القرّاء الواعين الذين يسعون إلى رؤيةٍ علميةٍ متوازنة بين العقيدة، والتاريخ، والواجب العملي في زمن الانتظار. 










