تمام نهج البلاغة/ الجزء 2

تمام نهج البلاغة/ الجزء 2

تمام نهج البلاغة/ الجزء 2

رقم الطبع :

الطبعة الاولی

مكان الطباعة :

بيروت لبنان

سنة النشر :

1426

عدد المجلدات :

8

source address :

الشبکة الفكر

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

تمام نهج البلاغة/ الجزء 2

منذ تأليف نهج البلاغة وظهوره في سماء الحكمة و الأدب، صار الكتاب مرجعًا لجميع العلماء والخطباء وتعاطاه كافة المفكّرين و الأدباء لما فيه من غزارة العلم و فنون الأدب، و كان دوما بحرًا لا ينزف و سراجا لا يخبو. و لقد كان غرض الشريف الرّضيّ عليه الرحمة من تدوين هذا السفر الخالد إراءة اللوامع البيضاء في الفصاحة و البلاغة ممّا رُوي عن الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع). ومن البديهيّ أنّ كلّ كلمات الإمام (ع) هي في قمّة الفصاحة و البلاغة لرعايتها حال المخاطب؛ ولذا كان اختلاف الكلام بحسبه من البلاغة. و كانت غاية السّيّد الشّريف الرضيّ (ره) في كتابه اختيار ما كان أعلى في سماء الأدب والبلاغة من مولانا أميرالمؤمنين (ع) حيث قال: فأجمعت بتوفيق الله تعالى على الإبتداء باختيار محاسن الخطب ثمّ محاسن الكتب ثمّ محاسن الحكم و الأدب. وكتاب (تمام نهج البلاغة) الذي بين أيديكم قد ألّف في صراط هذه الفكرة المباركة؛ و لقد جدّ و اجتهد مؤلّفه الكريم في ذلك فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء، فصار بحمد الله هذا الكتاب أثرًا كبيرًا و تأليفا عظيما، في تبويب كلام الإمام عليّ (ع). قام المؤلّف كذلك بالتدقيق في كافة المصادر التاريخية المتاحة، و ترتيب الروايات و التوفيق بين موارد الإختلاف فيها،و معالجة تقديم بعض الفقرات و تأخيرها، و زيادة بعض الرّوايات عن غيرها، مع ما في الأمر من صعوبة كبرى؛ ممّا سهّل على القارئ الوصول إلى ترابط الخطب والكلمات والكتب و غيرها. فألحق بعمله هذا الكثير من كلام أمير الكلام الذي ينطوي على حقائق الجواهر، و روائع الأفكار، ممّا لم يورده السّيّد الرضيّ (ره) أو لم يعثر عليه، و الذي يجب أن يطلع عليه الباحثون عن درر الكلام، و المفتّشون عن النور في عصر الظلام. الجزء الثاني