بعض المفاهيم المرتبطة بتلاوة القرآن الكريم
بعض المفاهيم المرتبطة بتلاوة القرآن الكريم
0 Vote
195 View
تأليف: سلمان المخوضر وشاكر خميس - الدرس الأول سوف نعرض في هذا الدرس بعضًا مِن المفاهيم التي ترتبط بتلاوة القرآن الكريم بشكل مباشر أو غير مباشر، وآثرنا الاقتصار على ثمانية عشر مفهومًا نقدِّمها إليك أيُّها القارئ الكريم بإيجاز، وهي كالتالي: 1- القرآن: هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على نبيِّه محمّد (ص) بواسطة جبريل المتعبَّد بتلاوته والمنقول بالتَّواتر والمكتوب في المصاحف من أوَّل سورة الفاتحة حتَّى سورة النَّاس. 2- الآية: هي مجموعة كلمات مِنَ القرآن الكريم متَّصِل بعضها ببعض إلى مكان انقطاعها التَّوقيفي. وأطول آية هي آية التَّداين؛ الآية 282 مِنْ سورة البقرة. ويوضع لها دائرة محلاّة وداخلها رقم الآية، ويوضِحُها الشكل (1-1-1). 3- السُّورة: مجموعة آيات مِنَ القرآن الكريم، لها بداية ونهاية محدَّدتَيْن، وأقلُّهـا ثلاث آيات؛ وهي سورة الكوثر، وأطولها 286؛ وهي سورة البقرة. وفي القرآن 114 سورة. وبداية كلّ سورة يوضع مستطيل مُزخرَف مِنَ الجانبَيْن وفي وسطه اسم السورة، كما في الشكل (1-1-2). 4- السورة المكِّية: هي السُّورة الّتي نزلت قبل الهجرة. وفي القرآن اثنتان وثمانون سورة مكّية. 5- السُّورة المدنيَّة: هي الّتي نزلت بعد الهجرة حتّى ولو نزلت بمكّة، كسورة النّصر مثلاً، على الرغم من كونها مدنيَّة إلاّ أنّها نزلت بمكّة. وفي القرآن اثنتان وثلاثون سورة مدنيَّة. 6- المقطع: هو عبارة عن عدَّة آيات مِنَ الذِّكر الحكيم. 7- الاستعاذة: هي الاِلتجاء والاِستجارة بالله مِنْ الشَّيطان، وصيغتـها المشهورة: ﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾. 8- البسملة: هي الاِبتداء باسم الله والاستعانة به، وصيغتها: ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. وتسمَّى بالتَّسمية أيضًا، وتأتي البسملة في مفتتح كلِّ سورة -وتكون واجبة- عدا سورة براءة الّتي لا بسملة فيها، كما أنَّ البسملة جاءت وسط سورة النَّمل الآية 30. 9- الحروف المقطَّعة (النورانيَّة): وهي الحروف التي تفتتح بها 29 سورة، وهذه الحروف مجموعة في: (عَلِيٌّ صِراطُ حَقٍّ نُمْسِكُهُ). وقد قيل بأنَّ الله سبحانه وتعالى يتحدَّى -بذكر هذه الحروف- البلغاء بأنْ يأتوا بمثل هذا القرآن والذي هو مؤلَّف مِن الحروف العربيَّة. 10- الرُّبع: يعتبر الرُّبع مِنَ التَّقسيمات الَّتي تمَّ الاِصطلاح عليها في تقسيم المصحف، وعدد الأرباع في القرآن 240 ربعًا. ويأخذ شكل مربّع مُزخرَف مِنَ الأعلى فقط، كما في الشكل (1-1-3أ). 11- الحزب: يتكوّن الحزب مِنْ أربعة أرباع، وعدد أحزاب المصحف 60 حزبًا، وله علامة مميَّزة تميِّزه في الرَّسم الخاصّ بالمصحف. يأخذ نفس شكل الربع، فإذا انتهى الربع الرابع صار حزبًا، لذلك يُزخرَف مِنْ أعلى وأسفل، كما في الشكل (1-1-3ب). 12- الجُـزء: يتكوَّن الجزء مِنْ حزبَيْن مِنْ أحزاب المصحف، لذا فإنَّ المصحف يتكوَّن مِنْ 30 جزءًا، وله علامة معروفة في الرَّسـم الخاصّ بالمصحف أيضًا، وهو مثل شكل الاحزاب (الزوجيَّة) ولكنّ المربَّع يُستبدل بدائرة إذا كان جزءًا (حزبًا فرديًّا)، كما يوضِّحه الشكل (1-1-3حـ). 13- سجدات التّلاوة: وهي الآيات الّتي يجب أو يستحبُّ أنْ يسجدَ المستمع أو القارئ عند الاستماع إلَيْها. والمـوضع الذي استحقَّ السجود يكون تحته خط، أمّا محلّ السجود –أي المكان الذي نقف عنده ونقوم بالسجود وبعده نواصل التلاوة- فيوضع بجانبـه الرمز التالي: أمّا في الحاشية فيوضَع مستطيل مُزخرَف مِنَ الأعلى فقط، كما هو موضَّح بالشكل (1-1-3د). ويحتوي القرآن الكريم على (15) خمس عشرة آية سجدة، (4) أربع منها السجدة فيها واجبة، والباقي مستحبَّة؛ والسُّور التي فيها السَّجدات الواجبة تسمَّى سور العزائم. والآيات التي تجب فيها السجدة هي: 1- آية 15 من سورة حم السَّجدة. 2- آخر آية من سورة النَّجم. 3- آية 37 من سورة فُصِّلت. 4- آخر آية من سورة العلق. إنَّ قراءة أو استماع كلّ مِنْ هذه الآيات السَّابقة توجب السُّجود فورَ سماعها، وعلى القارئ أو المستمع أنْ يضعَ موضع السُّجود على الأرض، وينــوي ﴿أَسْجُدُ قُرْبَةً إِلَى اللهِ تَعَالَى﴾، ومِنَ الأفضل أنْ يتلفَّظَ بالذِّكر في هذه السَّجدات وهو: ﴿لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ حَقًّا حَقًّا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ عُبُودِيَّةً وَرِقًّا، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّدًا وَرِقًّا، لاَ مُسْتَنْكِفًا وَلاَ مُسْتَكْبِرًا بَلْ أَنَاْ عَبْدٌ ذَلِيلٌ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ﴾، ويرفع رأسه مِنَ السجود ويقول:﴿اللهُ أَكْبَرُ﴾. أمَّا الآيات الَّتي تستحبُّ فيها السّجدة فهي: 1- آخر آية مِنْ سورة الأعراف. 2- آية 15 مِنْ سورة الرَّعد. 3- آية 48 مِنْ سورة النَّحل. 4- آية 107 مِنْ سورة الإسراء. 5- آية 58 مِنْ سورة مريم. 6- آية 18 مِنْ سورة الحجّ. 7- آية 77 مِنْ سورة الحجّ. 8- آية 60 مِنْ سورة الفرقان. 9- آية 25 مِنْ سورة النَّمل. 10- آية 24 مِنْ سورة ص. 11- آية 21 مِنْ سورة الاِنشقاق. ولا يلزم عند الإتيان بالسَّجدة الواجبة أوِ المستحبَّة أن يكونَ السَّاجدُ في حال الطَّهارة، كما لا يلزم استقبال القبلة أيضًا. 14- التَّجويد: هو علم يبحث في كيفيَّة النُّطق بحروف الهجاء وترتيل القرآن ترتيلاً صحيحًا. 15- أركان التَّجويد: للتجويد أربعة أركان؛ هي: 1- معرفة وإتقان مخارج الحروف. 2- معرفة وإتقان صفات الحروف. 3- رياضة اللِّسان بكثرة التَّكرار. 4- الأخذ مِن أفواه المدرِّسِّين والمتخصِّصين. 16- التَّرتيل: هو قراءة القرآن بالتَّأنِّي والاِطمئان مِنْ غير عجلة مع تدبُّر المعاني مع تحسين اللفظ والصوت حسب الاستطاعة دون تكلُّف أو تعسُّف. 17- مراتب التلاوة: للتلاوة ثلاث مراتب حسب سرعة الأداء وبطئه، هي: 1- التحقيق(1): وهو قراءة القران بالتأنّي والاطمئنان مِنْ غير عجلة مع مراعاة الأحكام. 2- الحدر: هو الإسراع في القراءة مع مراعاة الأحكام. 3- التدوير: هو مرتبة متوسِّطة بَيْن التحقيق والحدر مع مراعاة الأحكام. وهذه المراتب الثلاث تجمعها كلمة: (ترتيل)، والَّتي جاءت في قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾(2)، وسئل الإمام علي (ع) عن معنى الترتيل المقصود في الآية الكريمة السابقة فأجاب بأنّه تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. 18- اللَّحن: هو الخطأ والميل عنِ الصَّواب. وله نوعان: جليّ: وهو الّذي يخلُّ بالكلمة، سواء بزيادة حرف أو نقصانه، أو بتغيير حرف أو حركته، أو بتشديد حرف أو تخفيفه. أو إشباع حركة. أمَّا الخفيّ: فهو الخطأ الّذي يخلّ بالعُرف، أي بحسن اللّفظ ورونقه لا بالمعنى. 1- المشهور بين المجوِّدين أنَّ مرتبة التحقيق هي مرتبة الترتيل، ولكنَّ الترتيل كما هو واضح مِن التعريف رقم (16) أنَّه يشمل جميع المراتب لا على التحقيق فحسب، فإذا كانت القراءة بأي مرتبة كانت دون تدبُّر في المعاني، أو أنَّها كانت بطيئة دون حدِّ التحقيق، أو أنَّها كانت سريعة دون حدِّ الحدر فإنِّها لا تعدُّ حينئذٍ ترتيلاً. 2- المزمّل/4 http://www.hodaalquran.com