أسباب النزول القرآني

أسباب النزول القرآني

تمثّل أسباب النزول نصوصا نقليّة تحكي أيّام نزول الوحي، وقد شغلت الباحثين بما هي سياقات ثقافيّة و تأريخية و اجتماعيّة تحيط بالنصّ القرآنيّ على مرّ العصور، و ذلك في إطار تعاملهم مع المصحف و محاولة بيان مسائله و تدبر قضاياه، فكان له حضور بارز يمتدّ بامتداد علم التفسير، حتي قيل بأنه لا غنى للمفسّر عنها، و عدّوا العلم بها من شروط التفسير و فهم القرآن الكريم. و الوثائق التي اعتمد الكاتب عليها بالدرجة الأولى في هذا المجال، هي النّصوص المنقولة عن النبيّ (ص) و أهل بيته (ع)، فنطلّ على رواياتهم المغيّبة كلا أو جلا، و عن مختلف الدراسات التي تعرّضت لأسباب النزول، أما الوثائق الأخرى، فترتبط بما ذكره الباحثون والدارسون لعلوم القرآن الكريم. فما تقوم به هذه الدراسة هو إيقاف القارئ على الشريط التأريخيّ لأسباب النزول، ليتعرّف على كيفيّة تشكّلها و تطوّرها، في سبيل تكوين صورة سليمة و واقعية عنها، سواء من ناحية موقعية، و رأي المدرسة الشيعية فيها، أومن ناحية إلقاء الضوء على بعض حقائقها.