إحراق بيت فاطمة علیها السلام

إحراق بيت فاطمة الزهراء عليها السلام هو من أبرز الدراسات التحقيقية التي تناولت حادثة إحراق دار الزهراء (ع) بالبحث النقدي والتمحيص العلمي الدقيق. ألّفه الشيخ حسين غيب غلامي ردًّا على من أنكر وقوع هذه الحادثة من مخالفي مذهب أهل البيت (ع)، فجاء هذا العمل ليكون برهانًا قاطعًا في وجه كل مشكك، جامعًا للأدلة الموثقة من كتب أهل السنة المعتبرة حصراً، دون الاعتماد على المصادر الإمامية، حتى يكون الحُجّة أبلغ والدليل أرسخ.

عن الكتاب

يقدّم الشيخ حسين غيب غلامي في هذا الكتاب دراسة واسعة للأسانيد والروايات التي تثبت واقعة الاعتداء على بيت السيدة الزهراء (ع)، مستخرجًا نصوصها من أمهات المصادر التاريخية والحديثية السنية، ومحللاً رجالها وفق معايير الجرح والتعديل عندهم. ويعرض المؤلف في تمهيداتٍ خمسٍ ظاهرة تحريف الحقائق التاريخية في صدر الإسلام، وتغيير السنن النبوية، وإحراق الكتب والأحاديث، وسكوت العلماء عن الطعن في بعض الرواة، إضافة إلى قصور الصحاح عن استيعاب جميع الأحاديث الصحيحة.
بعد هذه المقدمات، ينتقل المؤلف إلى توثيق نصوص تهديد الخليفة بالإحراق، وإقدامه عليه إرعاباً لأهل البيت (ع)، وما تبع ذلك من ندم أبي بكر عند موته على ما ارتكبه في حق بيت فاطمة (ع). يتميّز العمل بدقةٍ علميةٍ صارمة، واعتمادٍ على أقوال كبار المحدثين والنقاد من أهل السنة، مما يجعله مرجعًا فريدًا في بابه.

ما الذي ستكتشفه

• دراسةً مفصّلة لأسانيد حادثة إحراق بيت الزهراء (ع) في كتب السنة.

• تحليلاً نقديًا لموثوقية الرواة في ضوء علم الجرح والتعديل.

• كشفًا لآليات تحريف التاريخ الإسلامي المبكر وإخفاء مظلومية أهل البيت (ع).

• توثيقًا دقيقًا لاعترافات تاريخية بتهديد الخليفة وإقراره بالندم.

• مناقشةً علمية متأنّية بلغة الإنصاف والتحقيق، دون انفعالٍ أو تعصّب.

عن المؤلف

الشيخ حسين غيب غلامي باحث ومحقّق شيعي معاصر، عُرف بدقته في التحقيق النصي واعتماده منهج المقارنة بين المصادر الإسلامية. تفرّغ لبحث مسألة إحراق بيت الزهراء (ع) بعد انتشار كتاباتٍ تنكر وقوعها، فجمع الروايات الأصلية من المراجع السنية ووازن بينها بروح علمية ومنهجية دقيقة. صدر الكتاب عن لجنة أصحاب الكساء (ع) سنة 1423هـ في مجلدٍ واحد، بعد مراجعة علمية موسّعة.

لمن هذا الكتاب

لكل باحثٍ في التاريخ الإسلامي المبكر، ولطلاب الحديث والعقيدة الراغبين في فهم واقعة إحراق بيت الزهراء (ع) بميزان التحقيق السني، كما يناسب القرّاء الساعين إلى معرفةٍ موثقة عن مظلومية الصديقة الطاهرة (ع)، مبنية على البرهان لا على المجادلة.