إصلاح الفكر الإسلامي

إصلاح الفكر الإسلامي

إصلاح الفكر الإسلامي

رقم الطبع :

الطبعة الثانية

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

إصلاح الفكر الإسلامي

كان كتاب (إسلامية المعرفة: المبادئ العامة وخطة العمل) الذي أصدره المعهد العالمي للفكر الإسلامي للمرة الأولى عام 1984 بياناً أولياً لاتجاه الحركة والفكرة التي قدمها المعهد، ومحاولة اجتهادية لتصور الجهود المطلوبة في ذلك الاتجاه. ثم كانت ورقة العمل التي اصدرها المعهد بعنوان (اصلاح الفكر الاسلامي بين القدرات والعقبات) للمرة الأولى عام 1991 إعادة صياغة للمبادئ العامة وخطة العمل، في ضوء الخبرة التي تراكمت والجهود التي بذلت منذ إنشاء المعهد حتى عام 1989، حيث تم في هذه الفترة افتتاح عدد من المكاتب والفروع، وتم تنفيذ بعض البرامج والمشروعات. وقد تضمنت تلك الورقة فيما تضمنت عرضاً لمكونات الواقع الإسلامي بما تمثله تلك المكونات من قدرات أو معوقات. وتأتي هذه الرسالة (إصلاح الفكر الاسلامي: نظم الخطاب في الفكر الاسلامي المعاصر) وهي تحمل تعديلات جرت في ورقة العمل السابقة، سمحت ببعض التعديل في العنوان لتغير بعض معالم الدراسة بما طرأ عليها من اضافات. وهذه الرسالة و ان اشتملت في صياغتها الاخيرة على كثير من خصائص الخطاب العام، فانها لم تخرج تماماً عن اطار خصوصيتها الفكرية والثقافية. ونحسب ان الافكار المعروضة فيها تهم كل من يحمل نصيباً من هموم الأزمة الفكرية التي تعاني منها الأمة، وأن قراءتها تستلزم قدراً من الصبر والحيدة والاحساس بأهمية الفكر والثقافة في البناء الحضاري الإسلامي المنشود. إن الخطاب الذي تتضمنه هذه الرسالة لا يغفل عن أن القائمين عليه يمثلون ثغرة من ثغور الأمة،وليسوا بديلاً عن أحد، وخطابهم هو للأمة بأسرها، بجميع فصائلها، للخروج من الغياب الثقافي الذي يكتفي بالركون الى الماضي، او الغياب الثقافي الذي يكتفي باستهلاك ثقافة الغرب، بل ان هذا الخطاب يمتد ليتجاوز حدود أمتنا، وليصبح صوتاً من أصوات الانقاذ العالمي التي بدأت تتعالى بحثاً عن مخرج من الأزمات العالمية الخانقة.