إكسير العبادات في أسرار الشهادات/ المجلد الثاني

إكسير العبادات في أسرار الشهادات/ المجلد الثاني

هذا الكتاب كتب في موضوع نهضة الحسين (ع) وحوادث يوم عاشوراء وما جرى على الأمام الحسين (ع) من مصائب بعد مقتله وشهادته قام بتأليف هذا الكتاب الشيخ الآقا بن عابد الشيرواني الحائري المعروف بالفاضل الدربندي وكان هذا الشيخ فقيهاً ورعاً نشأ في دربند من نواحي مدينة طهران في ايران وهاجر الى كربلاء المقدسة لطلب العلم الى جوار أبي عبدالله الحسين (ع) وكان هذا العالم الجليل مولع بحب الحسين(ع)ولهذا كان يعقد مأتماً للحسين (ع) كل سنة في داخل الصحن المطهر في يوم عاشوراء حيث يرتقي هو المنبر ويذكر الحسين (ع) ويبكي بكاءاً شديداًحيث يبكي الناس لبكائه ويضرب رأسه و وجههه وكان يغشى عليه على أثر ذلك الحزن والبكاء صنف هذا الكتاب في أربعة وأربعين مجلس وإثني عشر مقدمة وذيل كل مجلس بتذييلات توفي هذا الشيخ في عام 1285 هـ ق وهذا هو المجلد الثاني يحتوي إلى عشرة مجالس وقد ذكر في المجلس الأول سبب خروج الإمام الحسين عليه السلام عن المدينة إلى أن نزل إلى مكة وفي المجلس الثاني في شهادة مسلم ابن عقيل وهاني بن عروة وفي المجلس الثالث شهادة ولدي مسلم وفي الرابع توجه حسين من مكة إلى أن وصل كربلاء وفي الخامس في سوانح سنحت من النزول بكربلاء إلى ليلة العاشراء وفي السادس فيما جرى ليلة عاشراء إلى أن انجز الأمر إلى القتال وفي السابع شهادة جمع من أصحاب سيد الشهداء وفي الثامن مبارزة وشهادة الموالي وجماعة من أقرباء الحسين عليه السلام وفي التاسع شهادة القاسم بن الإمام الحسين عليه السلام وفي العاشر والأخير تكلم حول حال الحسين بعد شهادة أصحابه وفتيان بني هاشم وقد تم طبع هذا الكتاب سنة 1415ه ونشره شركة المصطفى للخدمات الثقافية. يحتوي الكتاب على ميزات، أبرزها ثلاث ميزات: طبيعتها التحليلية: لم يركز المؤلف فقط على تجميع الأخبار ووصف الأحداث؛ بل ونظرًا لمعرفته بالحكمة والعقل وتمتعه بعقل مبدع ونقدي، فقد قام أيضًا بتحليل التقارير ونوعية الأخبار المتضاربة في بعض الأحيان. الضعف والخرافة في الكثير من محتوياته: بالإضافة إلى نقل روايات نادرة وبعيدة عن الواقع وفي بعض الأحيان خرافية، فقد بررها وأعطى أسباب صحتها. تفصيله: كان هذا الكتاب أكثر الكتب تفصيلاً في تاريخ عاشوراء حتى عصره، وحتى ذلك التاريخ لم تكن هناك كتابة بهذا التفصيل.