أسرار العين تأثيرها على إصابة الانسان

أسرار العين تأثيرها على إصابة الانسان
المؤلف :
سنة النشر :
2005
رقم الطبع :
الطبعة الأولي
مكان الطباعة :
لبنان
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
أسرار العين تأثيرها على إصابة الانسان
يُعدّ عمل خليل بن أحمد الفراهيدي أول كتاب يُؤلف في موضوع المفردات العربية، وقد نُشر في ثمانية مجلدات. وقد جال في الصحراء العربية لفترة وجمع ملاحظاته في كتاب واحد. ورغم اختلاف أساس عمله عن أسس المعجميين المعاصرين، إلا أن بنية كلا المنهجين متشابهة. بدأ كتابه بحرف العين وانتهى بالهمزة. ولهذا السبب، واستنادًا إلى تقليد عربي قديم يُسمّي فيه بعض المعجميين كتبهم باسم حرفهم الأول، سُمّي هذا الكتاب "العين". البنية يبدأ الكتاب بمقدمة من تأليف المؤلف. وكلمات الكتاب مرتبة حسب ترتيب الحروف، وتبدأ بحرف العين الدائري. ويرى أن سبب عدم البدء بالهمزة هو عدم ثبات الهمزة وتغيرها، ويرى أن الهمزة لاحقة أو تغيير في كثير من الأحيان عند ظهورها في بداية الكلمات. ولهذا السبب، وضع أيضًا حروف العلة الأخرى في النهاية. قسّم الكلمات العربية إلى حلقية، لهوية، شجرية، أشلية، نتعية، لوثوية، زلفية، شفوية، وهوية، ورتب حروف المعجم العربية التسعة والعشرين في هذه الأشكال التسعة، وألف كتاب العين. في كتاب "العين"، رتب خليل الكلمات حسب الترتيب الذي ذكرناه؛ واعتمد على الحروف الأصلية للكلمة؛ ولكن في هذا الترتيب، يلاحظ سمتان أخريان في الكتاب: في بداية كل فصل، يذكر أولاً الكلمات ذات المقطعين؛ ثم الكلمات ذات الثلاثة مقاطع، ثم الكلمات ذات الأربعة مقاطع، ثم الكلمات ذات الخمسة مقاطع. على سبيل المثال، في سورة العين، يبدأ بـ "عق" ثم ينتقل إلى "عم"، ثم يذكر الكلمات الثلاثية، مثل: عقر، عق، ثم الكلمات الرباعية، مثل: عقر، وأخيرًا يذكر الكلمات الخماسية، مثل: قرّبل. يبدأ كل سورة بذكر جميع الجوانب المعقولة لتلك الحروف القليلة، وإن وردت في المعجم العربي، فيذكر معناها. على سبيل المثال، الكلمات الثنائية لا تحتوي على أكثر من جانبين، مثل "دق"، والجانب الآخر منها هو "قد"، أما الكلمات الثلاثية فلها ستة جوانب؛ فمثلًا، في أداة التعريف "ضرب"، نجد: ردب، وربْد، وزبر، وبرد، وبدر. وكذلك في الرباعيات والخماسيات، يزداد الجانب المعقول، فيذكر معاني الكلمات المستعملة ويترك الباقي. تجدر الإشارة إلى أنه اتبع الترتيب الأبجدي نفسه في الحرفين الثاني والثالث. والآن، وبعد التفاصيل السابقة، لاكتشاف كلمة في كتاب "العين"، ينبغي اتباع الترتيب التالي: يجب حفظ ترتيب الحروف بناءً على النهاية الصوتية، كما ذكرنا سابقًا. تُحذف الأحرف الزائدة من الكلمة وتُحدد حروفها الأصلية، فمثلًا، كلمة "لمان" في السورة الثالثة بحروفها الأصلية (لمع)، وكلمة "تعتف" في السورة الثالثة بحروفها الأصلية (ع ط ف)، كما أن كلمة "قرهبلانه" في السورة الخامسة بحروفها الأصلية (قر ع ب ل). إذا وُجد حرف "الله" في الكلمة المطلوبة، فيجب إعادتها إلى أصلها؛ فمثلًا، كلمة "اطيه" بحروفها الأصلية (ع ط و)، وكلمة "مياد" بحروفها الأصلية (و ع د). بعد تحديد الحروف الأصلية، إذا وُجد حرف "أين" بين الحروف الأصلية، فيجب البحث عن تلك الكلمة في كتاب العين أو سورة العين. ثم، بالنظر إلى الحرفين الآخرين، مع الحفاظ على ترتيب التجويد المذكور، يؤخذ الحرف الذي يأتي بعد حرف أین في الاعتبار. على سبيل المثال، إذا كانت الأحرف الأصلية لكلمة هي (ص، ل، أ)، فيجب على المرء الرجوع إلى باب العين، ونظرًا لأن حرف السين في الترتيب أعلاه أقرب إلى حرف العين من حرف اللام، فيجب على المرء الذهاب إلى "باب العين والسين واللام معها" والبحث عنه. إذا لم يكن حرف العين من بين الحروف الأصلية، فيجب على المرء أن ينظر فيما إذا كان الحرف الذي يليه في الترتيب المذكور (وهو حرف الهاء) موجودًا أم لا. إذا كان موجودًا، فيجب على المرء البحث عن تلك الكلمة في باب الهاء، وإذا لم يكن حرف الهاء في الحروف الأصلية، فيعتبر حرف الهاء، وهو الحرف الثالث في الترتيب المذكور، وهكذا حتى النهاية. مثلاً، يُبحث عن كلمة "لهج" في باب "هاء مع الجيم واللام"، لأن الهاء تسبق الجيم في الترتيب المذكور، والجيم تسبق اللام، ويُبحث عن كلمة "ضرط" في باب الثلاثي الصحيح للتاء، وفي باب "التاء والراء والفاء معها"، لأن التاء تسبق الراء في الترتيب، والراء تسبق الفاء. كذلك، يُبحث عن كلمة "ميقات" التي حروفها الأصلية (وق تاء) في باب الثلاثي الصحيح للتاء، وفي باب "القاف والتاء والواو معها".