الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي

الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي
هل يكتفي الفقه الإسلامي بما ورّثه الأوائل من أحكام، أم أنه بحاجةٍ دائمةٍ إلى أنفاسٍ جديدةٍ تجتهد وتجدّد في ضوء تغيّر الزمان والمكان؟ من هذا السؤال يبدأ الشيخ حسن الصفّار دراسته العميقة الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي، ليعيد فتح ملفٍّ فكريٍّ حساس طالما تجنّبه الكثيرون: حدود سلطة الماضي، وحدود مسؤولية الحاضر.
عن الكتاب
يطرح المؤلف رؤيةً نقديةً جريئة حول مفهوم الاجتهاد ودوره في حفظ حيوية الفكر الفقهي. يبدأ بتأكيد ضرورة وجود المجتهدين الأحياء، القادرين على التعامل مع مستجدّات الواقع، دون الاقتصار على تقليد الفقهاء السابقين. ثم يتتبّع تاريخ الجمود والتجديد في الفقه الشيعي منذ القرن السادس الهجري، حين كان رأي الشيخ الطوسي مرجعًا مطلقًا لا يُعارَض، حتى ظهر ابن إدريس الحلّي فقاد ثورة فكرية ضدّ التقديس الأعمى، وأرسى تقليد النقد العلمي الذي أعاد إلى الفقه روحه الجدلية.
يمتد التحليل إلى العصر الحديث، حيث يناقش الصفّار تجارب فقهاء مجدّدين مثل السيد محسن الحكيم في فتواه بطهارة أهل الكتاب، والإمام الخميني في فتواه بجواز الشطرنج، والشهيد مرتضى مطهري في دعوته لتطوّر الفكر الديني. من خلال هذه الأمثلة، يبيّن أن الاجتهاد ليس تمرّدًا على التراث، بل استجابةٌ لنداء الحياة والتطوّر الإنساني.
ما الذي ستكتشفه في هذا الكتاب؟
-
قراءة تحليلية لمسار الجمود والاجتهاد في الفقه الإسلامي عبر التاريخ.
-
دور العلماء المجدّدين في كسر التابوهات الفكرية وإحياء منهج النقد العلمي.
-
فهمٌ أعمق لمبدأ «تغيّر الحكم بتغيّر الموضوع» في ضوء التطورات الحديثة.
-
عرضٌ للتحديات التي يواجهها المجتهدون أمام الأجواء المحافظة في الحوزات.
-
دعوة إلى ترسيخ حرية الفكر الفقهي وضمان حقّ التعبير العلمي داخل الأوساط الدينية.
-
تأكيد على أن الاجتهاد ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة لبقاء الفقه حيًّا وفاعلًا في حياة المسلمين.
عن المؤلف
الشيخ حسن بن موسى الصفّار (القطيف، 1958م) عالم دين ومفكر إصلاحي سعودي، تلقّى علومه في النجف وقم وطهران، وله نشاط واسع في الفكر الديني والحوار الإسلامي – الإنساني. أصدر أكثر من 170 كتابًا في مجالات العقيدة والاجتماع والإصلاح الديني، من أبرزها التسامح وثقافة الاختلاف، الإنسان قيمة عليا، شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين، والتعددية والحرية في الإسلام. يتميز أسلوبه بالجرأة العلمية والانفتاح الواعي على التحديات المعاصرة.
لمن هذا الكتاب؟
للباحثين في الفقه وأصوله، ولطلاب الحوزات والجامعات الإسلامية، ولكل قارئٍ معنيٍّ بتجديد الفكر الديني وفهم العلاقة بين النصّ والواقع، وبين الاجتهاد وحيوية الحياة الإسلامية في العصر الحديث.







