الازهر في ألف عام/ الجزء الثاني

الازهر في ألف عام/ الجزء الثاني

يمثّل كتاب «الأزهر في ألف عام» للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي رحلة علمية وتاريخية واسعة تمتدّ عبر عشرة قرون من عمر واحدة من أهم المؤسسات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي. يعرض الكتاب سيرة الأزهر منذ تأسيسه في العهد الفاطمي، مروراً بمراحله الكبرى من ازدهار وانحسار، وصولاً إلى دوره في العصر الحديث، كاشفاً عن مكانته في حفظ العلوم الإسلامية واللغة العربية، وعن بصمته في تكوين العلماء والمصلحين والقيادات الفكرية في العالم العربي والإسلامي.

عن الكتاب

صدر الكتاب في ثلاثة مجلدات، وجاء في اثني عشر باباً، بدأ بمقدّمتين، ثم تناول الأزهر منذ نشأة القاهرة الفاطمية حتى العصر الحديث.
يرصد المؤلف نشأة الجامع الأزهر سنة 359هـ/970م على يد جوهر الصقلي بأمر الخليفة المعزّ لدين الله، ويعرض التحولات التي مرّ بها هذا المركز العلمي: من جامع شيعيّ تُلقى فيه خطب الفاطميين وتُقام فيه مجالس الحكمة، إلى جامعة كبرى تحتضن علوم أهل السنّة في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية.

يناقش الكتاب:

• بدايات الأزهر مركزاً للتعليم الشيعي الإسماعيلي.

• انتقاله إلى مركزية التعليم السنّي بعد سقوط الدولة الفاطمية.

• حركة العلم والدرس في العصور الأيوبية والمملوكية.

• مكانته في الحقبة العثمانية، وتقلّبات نفوذه.

• نشوء منصب شيخ الأزهر، وأبرز حامليه وإصلاحاتهم.

• دخول الأزهر في حركة التجديد الديني، وانفتاحه على العلوم الجديدة.

• دوره السياسي والاجتماعي في نهضة مصر الحديثة.

ويمتاز الكتاب بأنّه لا يقدّم تاريخ الأزهر فحسب، بل تاريخ مصر الفكري والديني خلال ألف عام.

ما الذي ستكتشفه؟

يمنح الكتاب قارئه منظومة معرفية واسعة تشمل:

• تاريخ تأسيس الأزهر وظروف بناء القاهرة الفاطمية.

• دور الأزهر في الدعوة والتعليم الإسماعيلي زمن الفاطميين، وطقوسهم ومجالس حكمتهم.

• نشوء البيئة العلمية السنية في الأزهر منذ العصر الأيوبي، وتطور حلقات العلم.

• تحولات الأزهر الكبرى بين الازدهار والركود في العصور المملوكية والعثمانية.

• سيرة شيوخ الأزهر الأوائل والمتأخرين، مثل مراغي وشلتوت، ودورهم في الإصلاح الديني.

• الهيكلة الإدارية: مجلس الأزهر الأعلى، مناصب المشيخة، إدارات الجامعة.

• الأزهر الحديث ودوره في النهضة الفكرية، ودفاعه عن العربية والشريعة.

• أعلام الأزهر من العلماء والأدباء والمصلحين الذين أثّروا في الفكر الإسلامي لعصور طويلة.

• التحليل السياسي والثقافي للعوامل التي أثّرت في قوة الأزهر أو ضعفه عبر التاريخ.

كما يتضمن الكتاب صوراً نادرة في المجلد الثالث توثّق تاريخ الأزهر وجمالياته المعمارية.

عن المؤلف

الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي (1915–2006م)، من أبرز أساتذة الأدب العربي في جامعة الأزهر، وأحد القامات البحثية في الدراسات الأسلوبية والنقدية والتحقيق التراثي. ولد في قرية تلبانة – المنصورة، وتدرّج في التعليم الأزهري حتى أصبح أستاذاً ثم عميداً لكلية اللغة العربية.
نال جوائز رفيعة مثل:

• جائزة شوقي في الأدب.

• جائزة رابطة الأدب الحديث.

• جائزة المجمع اللغوي.

• وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

أسهم خفاجي في تحقيق أمهات الكتب، وكتب في الأدب، والبلاغة، والتاريخ الفكري الإسلامي، وترك عشرات الدراسات التي تجمع بين عمق التراث ومنهج النقد الحديث.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين في تاريخ الأزهر، وطلاب العلوم الإسلامية، والمهتمين بتاريخ مصر الفكري والسياسي، وإلى كل قارئ يرغب في فهم التطور المؤسسي والعلمي لأقدم الجامعات الإسلامية في العالم.