التحريف والمحرفون، رصد تأريخي للأسباب والدوافع

التحريف والمحرفون، رصد تأريخي للأسباب والدوافع

التحريف والمحرفون، رصد تأريخي للأسباب والدوافع

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

قم - إيران

سنة النشر :

1426

عدد المجلدات :

1

source address :

شبكة الفكر

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

التحريف والمحرفون، رصد تأريخي للأسباب والدوافع

بعد بزوغ فجر الرسالة الإسلامية على ربوع البشريّة، و بعدما أخذت تعاليمها السمحاء تدبّ في أوصال المجتمع الإنساني، و تمتدّ إلى كلّ أطرافه و نواحيه الفكرية و الإجتماعية و السياسيّة و.... شاءت الإرادة الإلهيّة أن تكون هذه الشريعة خاتمة الشرائع السماوية و مسك الختام لها. و لعلّ من أهمّ مقوّمات الشريعة الإسلامية تعهّد السماء بحفظ و صيانة القرآن الكريم من أن تناله يد التحريف والتبديل و الزيادة والنقصان، قال الله تعالى: إنا نحن نزّلنا الذكر و إنا له لحافظون. هذه الحقيقة أقرّ بها جميع المسلمين بكلّ طوائفهم و مشاربهم، و في كلّ عصر و مصر على مستوى النظريّة، و صدّقها الواقع العملي في حياتهم، فالقرآن الّذي يتداوله المسلمون هو ذاته في شرق الأرض و غربها. و مع ذلك قام بعض ضعّاف النفوس و مرضى القلوب الذين يكنّون الحقد و العداء لمدرسة أهل البيت (ع) و أتباعها، مستغلّين قداسة القرآن قاموا بإلصاق تهمة تحريف القرآن بشيعة أهل البيت (ع). من هنا قام علماء الشيعة الذين انتهلوا من نمير علوم آل محمّد (ص) بالرّد على هذه الشبهات و دحضها بالحجة القاطعة، والدليل الساطع، و من بينهم السيّد المؤلّف محمد علي الحلو، الذي أجاب على شبهة التحريف في هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ العزيز، و بحثها بأسلوب علميّ و شيق، تناول فيه جذورها و دواعيها و عالجها معالجة علميّة مشفوعة بالشواهد و الأدلّة من كتب أهل السّنة.