الحضور في زمن الغيبة

التمهيد

كيف يمكن للمؤمن أن يعيش حضوراً فعّالاً في زمن غيبة الإمام المهدي (عليه السلام)؟ وهل الانتظار يعني الجمود والانعزال، أم أنه دعوةٌ للحركة والعمل والإصلاح؟ هذه الأسئلة المحورية هي التي يعالجها الشيخ حسن بن موسى الصفّار في كتابه الحضور في زمن الغيبة، داعياً إلى أن يتحول الإيمان بالإمام المنتظر إلى طاقة روحية وفكرية تبعث على الإصلاح والتغيير، لا إلى حالة من الركود واليأس.

عن الكتاب

يُعدّ كتاب الحضور في زمن الغيبة من المؤلفات الفكرية التي تسعى إلى إعادة تعريف معنى الانتظار في الوعي الإسلامي المعاصر. يرى الشيخ الصفّار أن عقيدة الإمام المهدي (عليه السلام) ليست عقيدة انعزالية، بل هي مشروع إصلاحٍ مستمرٍّ يُلزم المؤمنين بالتحرك والبناء في غيبته. جاء الكتاب في ٨٢ صفحة من القطع الصغير، وطُبع في ثلاث طبعات في لبنان والكويت والبحرين، ويتألف من بابين رئيسيين: الأول يتناول مفهوم وجود الإمام المهدي وواقعية حضوره في زمن الغيبة، والثاني يتحدث عن ليلة النصف من شعبان وما تحمله من دلالات روحية واجتماعية.

ما الذي ستكتشفه

بيان اتفاق المسلمين على الإيمان بظهور الإمام المهدي في آخر الزمان وملئه الأرض قسطاً وعدلاً.
مناقشة الأدلة التاريخية والحديثية على ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) ووجوده المستمر.
تفسير مبدأ الانتظار الإيجابي باعتباره مسؤولية جماعية نحو الإصلاح والعمل لا الركون والجمود.
تحليل دور أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في حفظ القيم الدينية والاجتماعية في زمن الغيبة.
دراسة أهمية ليلة النصف من شعبان وفضلها في النصوص الدينية وبرامج الاحتفاء بها.
عرض الجذور الدينية والاجتماعية للاحتفالات بهذه الليلة في المجتمعات الإسلامية.
دعوة صريحة لتفعيل النهج المهدوي في بناء الأمة وتعزيز الوعي والوحدة الإسلامية.

عن المؤلف

الشيخ حسن بن موسى الصفّار عالمٌ ومفكرٌ إسلامي معاصر من المملكة العربية السعودية، وُلد في القطيف، وتتلمذ في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة. عُرف بجهوده الإصلاحية ودعوته إلى الوعي الديني والانفتاح الفكري والحوار بين المذاهب. له مؤلفات عديدة في الفكر الإسلامي وقضايا المجتمع والدعوة المعاصرة، وتمتاز كتاباته بالجمع بين الأصالة والطرح الواقعي الهادئ.