الخطاب الحسینی المرحلة الثانیة للثورة الحسینیة

الخطاب الحسینی المرحلة الثانیة للثورة الحسینیة

كلمة المجمع العالمي لأھل البیت(علیھم السلام) إنّ تراث أھل البیت(علیھم السلام) الذي اختزنتھ مدرستھم وحفظھ من الضیاع أتباعھم یعبّر عن مدرسة جامعة لشتى فروع المعرفة الإسلامیة. وقد استطاعت ھذه المدرسة أن تربّي النفوس المستعدة للاغتراف من ھذا المعین، وتقدّم للاُمة الإسلامیة كبار العلماء المحتذین لخُطى أھل البیت(علیھم السلام)الرسالیة، مستوعبین إثارات وأسئلة شتى المذاھب والاتجاھات الفكریة من داخل الحاضرة الإسلامیة وخارجھا، مقدّمین لھا أمتن الأجوبة والحلول على مدى القرون المتتالیة. وقد بادر المجمع العالمي لأھل البیت(علیھم السلام) منطلقاً من مسؤولیاتھ التي أخذھا على عاتقھ للدفاع عن حریم الرسالة وحقائقھا التي ضبّب علیھا أرباب الفرق والمذاھب وأصحاب الاتجاھات المناوئة للإسلام، مقتفیاً خطى أھل البیت(علیھم السلام)وأتباع مدرستھم الرشیدة التي حرصت في الرد على التحدیات المستمرة، وحاولت أن تبقى على الدوام في خطّ المواجھة وبالمستوى المطلوب في كلّ عصر. إنّ التجارب التي تختزنھا كتب علماء مدرسة أھل البیت(علیھم السلام)في ھذا المضمار فریدة في نوعھا ; لأنھا ذات رصید علمي یحتكم الى العقل والبرھان ویتجنّب الھوى والتعصب المذموم، ویخاطب العلماء والمفكرین من ذوي الاختصاصخطاباً یستسیغھ العقل وتتقبلھ الفطرة السلیمة. وقد جاءت محاولة المجمع العالمي لأھل البیت(علیھم السلام)لتقدم لطلاّب الحقیقة مرحلة جدیدة من ھذه التجارب الغنیّة في باب الحوار والسؤال والرد على الشبھات التي اُثیرت في عصور سابقة أو تثار الیوم ولا سیّما بدعم من بعض الدوائر الحاقدة على الإسلام والمسلمین من خلال شبكات الانترنیت وغیرھا متجنّبة الإثارات المذمومة وحریصة على استثارة العقول المفكرة والنفوس الطالبة للحق، لتنفتح على الحقائق التي تقدّمھا مدرسة أھل البیت الرسالیة للعالم أجمع، في عصر یتكامل فیھ العقول ویتواصل النفوس والأرواح بشكل سریع وفرید. ونتقدم بالشكر الجزیل لسماحة آیة الله الشیخ محمد مھدي الآصفي لتألیفھ ھذا الكتاب... وكلّنا أمل ورجاء بأن نكون قد قدّمنا ما استطعنا من جھد أداءً لبعضما علینا تجاه رسالة ربّنا العظیم الذي أرسل رسولھ بالھدى ودین الحقّ لیظھره على الدین كلّھ وكفى بالله شھیداً. المجمع العالمي لأھل البیت(علیھم السلام) المعاونیة الثقافیة قم المقدسة