انجال الإمام الحسين (ع) في کربلاء

انجال الإمام الحسين (ع) في کربلاء

المدرسة الأولى والأهم للبشرية هي مدرسة التجربة، وتجربة الأجيال السابقة المتلاحقة تتراكم لتخلق للباقين زخماً فكرياً وثقافياً وعلمياً.

والذين يستمدون من التجارب التأريخية، هم الذين ينهلون من نمير التراث علماً وأدباً وعواطف خيرية، وهم الذين يسيطرون على الحياة وينعمون بحياة طيبة.

والعقل والتراث هما مصدر حركة الإنسان في الحياة. العقل يميز ما في التراث من غث و سمين، ومن حق وباطل؛ بينما التراث يغذي الإنسان حيوية، ويثير فيه الحوافز الإنسانية.

وفي تراث المسلمين زخم هائل من التجارب الغنية التي تستطيع صياغة حياتنا صياغة جديدة.

وفي تجاربنا نحن المسلمين الكثير مما يمكننا أن نستفيد منه في اغناء روح الدفاع، وفي إثارة حوافز التضحية في نفوس الأجيال الصاعدة. وملحمة كربلاء التي أورثت البشرية اعظم واسمى آيات الدفاع عن القيم لا تزال هي الملهمة لنا روح الدفاع عن القيم المثلى، وفي هذه الملحمة آفاق لم تدرس.

نحن لا زلنا نفتقر إلى دراسة التموجات القريبة من ملحمة كربلاء؛ كثورة التوابين وحركة المختار وثورة صاحب الفخ وعشرات الثورات التي انشعبت من كربلاء، ومنها الحركات التي كانت بقيادة أولاد السبط الاول الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه.

فهذا الكتاب بين يدي القارئ يعرفنا تلك الوقائع بصورة مرموقة واضحة بأسلوب منهجي تحليلي .

يتضمن هذا الكتاب: المقدمة ؛ و الموضوعات التالية: ميراث الشهادة ؛ فكيف حملت هذه الرسالة ؟ عاشوراء ملحمة تتكرر؛ طلائع الشهادة؛ ابوبكربن الحسن؛ القاسم بن الحسن؛ عبدالله بن الحسن.