الرسول المصطفي (ص) و فضائل القرآن/الجزء الثاني

الرسول المصطفي (ص) و فضائل القرآن/الجزء الثاني

القرآن الكريم أساسُ الدِّين و بابُ الإسلام، و هو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته و حقائق دينه، أنزله للنَّاس هادياً وسراجاً منيراً ليُخرجهم من الظلمات إلى النور. وأمرهم بالتمسّك به لأنّه كلمة الله التامة و إرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمان و مكان، ﴿وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ و اتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ سورة الأنعام، الآية 155. فمن أراد الوصول إلى الله ما عليه إلا أنْ يسلك سبيله و يهتدي بهداه، و من اهتدى إنّما يهتدي به، و من ضلّ فهو الذي يزيغ عنه. و هذه الموسوعة بين يديك محاولة في هذا المجال ، قام عبد الحليم الحلي  ليسبر هذا الغور العميق علّه يستلقط ما يمكنه أن يستلقط من درر الأثار القرأنية عبر كلمات الرسول و عترته (صلي الله عليه و آله وسلم) ، فسعى مشكورا في المجلد الأول من هذه المحاولة أن يتعرّف على الأسس و القةاعد التي تمهّد للباحث طريقة التعامل السلمية مع الأحاديث الواردة في فضائل و أسرار القرأن ، و أتبع جهده بجرد تلك الفضائل و فهرستها و تبوبها في المجلد الثاني.