الرّضا ع والمأمون و ولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي

الرّضا ع والمأمون و ولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي

الرّضا ع والمأمون و ولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي

المؤلف :

حسن الأمين

الناشر :

دار الجديد

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

بيروت - لبنان

سنة النشر :

1995

عدد المجلدات :

1

source address :

شبكة الفكر

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

الرّضا ع والمأمون و ولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي

إن محاولة الخليفة العباسي، المأمون، نقل الخلافة إلى الرضا علي بن موسى عليه السلام، حدث من أضخم أحداث التاريخ الإسلامي، كان يمكن له لو تم، أن يغير مجرى هذا التاريخ. و مع ذلك فإن هذا الحدث لم يعن به إلا سطحياً، و لم يدرس كما يجب أن تدرس الأحداث الخطيرة في تاريخ الأمم. فلم ينتبه أحد من المؤرخين مثلاً-إلى أن المأمون ترك منصب ولاية العهد شاغراً ثلاث سنوات لم يختر خلالها أحداً لشغله، مع ما في ذلك من خطر الفوضى و انبعاث الفتن، لو أن المأمون مات قبل أن يملأ هذا المنصب. و لم ينتبه أحد إلى أن المأمون قد تجاوز ولده الأكبر في اختيار ولي العهد، مع أن السائد منذ معاوية وحتى هارون الرشيد هو اختيار الأبناء لولاية العهود. إن ذينك الأمرين هما اللذان كان على دارسي تاريخ تلك الفترة أن يتعمقوا في خفايا ما ينطويان عليه من أبعاد. و هذا التقصير من قبل الدارسين هو ما وقع المؤرخ "حسن الأمين" لوضع دراسته التي بين أيدينا و التي يحاول من خلالها إجلاء ما ينطوي عليه "ملف" اختيار المأمون الرضا عليه السلام لولاية العهد، و كذلك توضيح أبعاد هذا الأخيار الذي لم يكن بحسب قول المؤرخ "الابن" مجرد نقل للخلافة من البيت العباسي إلى البيت العلوي.