القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية الجزء الأول

القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية الجزء الأول
المؤلف :
الناشر :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
دمشق
سنة النشر :
1401
عدد المجلدات :
2
source address :
شبكة الفكر
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية الجزء الأول
تُعدّ الصالحية، القائمة على سفح جبل قاسيون المطلّ على دمشق، إحدى أهم الحواضر العلمية والصوفية في تاريخ الإسلام المشرقي. وفي كتابه القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية، يرسم المؤرخ محمد بن علي بن طولون لوحة متكاملة لتاريخ هذا الحيّ المبارك، جامعًا بين وصف العمران ونبض المجتمع وأخبار العلماء والزهاد والمدارس التي أنارت عصورًا من العلم والعبادة. إنه سجلٌّ عمرانيّ وروحيّ لمدينةٍ صغيرة حملت إرث دمشق الكبير.
عن الكتاب
ألّف ابن طولون الدمشقي (ت 953هـ) هذا الكتاب في النصف الأول من القرن العاشر الهجري، باللغة العربية، ليؤرّخ فيه لمدينة الصالحية، الضاحية الشمالية لدمشق. وقد تولّى تحقيقه العالم محمد أحمد دهمان، الذي قدّم له مقدّمة وافية تناول فيها منهج المؤلف، وقيمة الكتاب كمصدرٍ حضريٍّ واجتماعيّ نادرٍ عن دمشق في العهد المملوكي المتأخر.
جاء الكتاب في أربعين بابًا موزعة على مجلّدين، واستُهلّ بمقدمةٍ مطوّلة من المحقق ثم المؤلف، واشتمل على وصفٍ تفصيلي لمعالم الصالحية من مدارس ومساجد ورباطات وزوايا ومقابر ومستشفيات وأنهار وآبار. غير أن بعض الأبواب ناقص بسبب سقوط في النسخ، مما يزيد من أهميته كمصدرٍ فريدٍ لما بقي محفوظًا منه.
ما ستكتشفه
-
الأصل والنشأة: يعرض الكتاب سبب تسمية الصالحية بهذا الاسم، ويورد أقوالًا متعدّدة—منها نسبتها إلى جبل الصالحين (قاسيون)، أو إلى مسجد أبي صالح، أو إلى صلاح مؤسسيها من بني قدامة الذين هاجروا من بيت المقدس إلى دمشق أواخر القرن الخامس الهجري.
-
جبل قاسيون وفضله: يتحدث المؤلف عن قداسة الجبل وغاراته المشهورة كـغار الدم حيث يُروى أن قابيل قتل هابيل، وغار الجوع الذي مات فيه أربعون نبيًا، ويذكر كيف أصبحت سفوحه مهوى العلماء والأولياء.
-
المؤسسات العلمية والدينية:
-
الجامعات والمدارس: الركنية، الحاجبية، الجديدة، الماردانية، الخنكار.
-
دور القرآن: الدلامية والأسعرتية.
-
دور الحديث: الضيائية، القلانسية، النظامية، الناصرية، الأشرفية.
-
مدارس المذاهب: الشافعية (الأتـابكية، البهنسية)، الحنفية (العزيزية، العلمـية، القـاهـرية وغيرها)، الحنبلية (الضيائية، الصاحبية).
-
-
المنشآت الاجتماعية والعمرانية:
-
الخوانق والزوايا: الحسامية، العزية، الدينورية، العمادية، الشهيدية، وغيرها.
-
المستشفيات: القيمرية، الشرفية.
-
المساجد والرباطات والمآذن والأنهار والحمّامات.
-
-
الطبقات الاجتماعية والعلمية:
-
وُلاة الصالحية وأصحاب الحسبة.
-
المحدثون والحفاظ، العلماء والزهاد، القضاة والتجار.
-
ثم يختم المؤلف بذكر ما امتازت به الصالحية من ثمارٍ وفواكه، والمدائح النثرية والشعرية التي قيلت فيها، وأشهر مزاراتها وتربها العامة التي تضم قبور العلماء والأولياء، ومنهم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي.
-
عن المؤلف
محمد بن علي بن طولون الصالحي الدمشقي (880–953هـ/1475–1546م) مؤرخ ومحدث وفقيه حنفي، من أبرز أعلام دمشق في العهد المملوكي. نشأ في حي الصالحية وكرّس حياته لتوثيق تراثها العلمي والاجتماعي. عُرف بدقّته في النقل واعتماده على المشاهدة والرواية المتصلة. له مؤلفات كثيرة منها المنهل الصافي في أخبار الولاة والقضاة بدمشق والفلك المشحون في أحوال ابن طولون. وقد جمع في القلائد الجوهرية بين الحسّ المكاني العميق والعلم التاريخي المتين، فجاء عمله وثيقة حضرية نادرة عن دمشق وعلمائها.
لمن هذا الكتاب
هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين في التاريخ الحضري لدمشق، والمشتغلين بالدراسات المملوكية والاجتماعية، والمؤرخين المهتمين بجغرافية المدن الإسلامية ومعمارها الروحي والعلمي. كما أنه نافذة مثالية للقارئ العام الراغب في التعرف إلى دمشق من خلال حاضرتها العلمية الصالحية، حيث يتقاطع التاريخ بالعمران، والعلم بالقداسة.
العناوين ذات الصلة

الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء-المجلد -1-جزء 2

إيقاف الناظرين على سب الأمويين لأمير المؤمنين وآله الطاهرين

نظرية السنة في الفكر الإمامي الشيعي، التكوّن والصيرورة

معجم مؤرخي الشيعة الجزء الأول و الثانی

تحفة الکرام في تاريخ مکة و بيت الله الحرام

تاريخ وصاب المسمّى بـ الإعتبار في التواريخ و الآثار

تاريخ مقام صاحب العصر و الزمان (عج) في الحلّة
