المدرس الأفضل لكتاب دروس تمهيدية في الفقه الإستدلالي/ الجزء الأول

المدرس الأفضل لكتاب دروس تمهيدية في الفقه الإستدلالي/ الجزء الأول

هذا الكتاب بين يديك أيها القارئ الكريم  من الكتب الدراسية الموروثة ، لم يؤلّفه الشيخ عمار الخزعلي لهدف التدريس و إنّما أُلّف ليعبّر عن آراء مؤلّفه ، فهو يستحقّ أن يكون مرجعاً مهمّاً للمتفقّه و لايصلح أن يكون كتاباً دراسيّاً ، إذ لم تتوفّر فيه مميّزات الكتاب الدراسي الذى يراعى فيه مستوى الطالب و قدراته و ثقافته العامّة و ثقافته اللغوية و مشكلات عصره و حاجاته الواقعية و الأهداف التى يُراد إيصاله إليها خلال هذه المرحلة من حياته الدراسية ، على أنّ الإيجاز الشديد فى بعض العبارات يبعّد الطالب عن هدف الفهم و الاستيعاب للمفهوم من خلال النص الدراسي.  فالكتاب الذى بين يديك يمثّل محاولة جادّة فى هذا المضمار فى حقل الفقه بالذات يضاف الى سائر المحاولات التى نجدها فى هذه الأيّام. من خصائص هذا الكتاب : تصدَّر الكتاب بحثٌ قيّم حول « خصائص مدرسة أهل البيت الفقهيّة » أدوار الفقه الإمامى وهو بحث مهمّ للطالب المبتدي ء بدراسة الفقه.. لقد ميّز المؤلّف فى كلّ مسألة بين الفتوى (الحكم) والدليل (المستند) ولم يترك حكماً شرعيّاً يرد ذكره بلا دليل يدلّ عليه. لم يتعرّض المؤلف لاستقصاء الأقوال وذكر أصحابها فى كلّ مورد ، باعتباره كتاباً استدلاليّاً يراد تدريسه فى أوّل مرحلة لمن يريد الدخول الى علم الفقه ، فلا يستحسن الاستقصاء بل يكفى ذكر أهمّ الآراء مع جملة من أدلّتها لغرض التعرّف على اُسلوب الاستنباط من دون أن يتجشم مشكلة عرض الأقوال والأدلّة. اتّبع المؤلف فى التبويب الفقهى لكتابه هذا ، التبويب الرباعى للمحقق الحلى قدس‌سره والذى سار عليه عامّة الفقهاء من بعده وهو تقسيم الفقه الي : (العبادات ، العقود ، الإيقاعات ، الأحكام). والمصادر الاُولى للكتاب هى القرآن الكريم والسنة الشريفة.. و غيرها