المعلى بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده

المعلى بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده

المعلى بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

بيروت-لبنان

سنة النشر :

1428

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المعلى بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده

عند النظر في مدى صحّة الأحاديث ، يحتل البحث في سندها جانبا مهما من هذا الموضوع ، ففي حالات كثيرة ليس ثمة طريق آخر للتأكّد من صحّة انتساب الكثير من الأحاديث إلى الشريعة إلاّ عن هذا الطريق .

ومن الطبيعي أنّ هذا النوع من البحث يتطلب التنقيب بشأن الرواة فردا فردا ، ويمكن أيضا الكشف عن مدى إمكانية الوثوق بالحديث المنقول من خلال جرح وتعديل كلّ واحد منهم .

وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أنّ هنالك اتفاق في الآراء حول جرح وتعديل قسم كبير من الرواة ، إلاّ أنّ آراء علماء الرجال تتضارب حول عدد آخر منهم ، وهذه المشكلة غير مستعصية طبعا ؛ وذلك لأنّ هناك قواعد لحل ما يقع من اختلافات في جرح وتعديل الرواة ، ويتسنى حل أكثر الحالات التي تحصل فيها مشكلة في تقييم مدى ثقة الراوي من خلال تطبيق هذه القواعد ، ورغم كل ذلك بقيت شخصيات بعض الرواة موضع جدل ونزاع محتدم طيلة تاريخ رجال الشيعة .

وفي ضوء ذلك ، قرر مركز البحوث في دار الحديث توجيه قسم من بحوثه الرجالية نحو موضوع الرواة الذين بقوا موضع جدل واختلاف ، ومن بين أبرز الرواة الذين كانوا موضع كلام وجدل بين العلماء هو المعلّى بن خنيس ، ولعلّ أهم سبب

يضاعف ضرورة البحث حول شخصيّته هو نقله لبعض الأحاديث الفريدة في موضوعات خاصّة . وهذا ما يجعل لإثبات أو نفي وثاقته الرجالية تأثيرا مباشرا في الأحكام التي تتمخض عن الروايات التي نقلها ، وتؤثّر أيضا في انتصاب مضامينها إلى الشريعة .

وانطلاقا من أهميّة هذه الشخصية الروائية ، فقد ألّف أحد الباحثين الكرام وهو الأخ حسين الساعدي كتابا مكرَّسا حول هذا الراوي ، وقسّم كتابه هذا إلى بابين :

الباب الأوّل : درس حياته وعصره وأوضاعه ، ونقد الأدلّة التي تضعف وثاقته.

الباب الثاني : درس رواياته ، حيث جمع فيه كلّ ما نقله المعلى من روايات.