المنطق

المنطق

المنطق

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

بيروت-لبنان

سنة النشر :

1427

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المنطق

خلق الله الإنسان مفطوراً على النطق ، وجعل اللسان آلة ينطق بها ولكن مع ذلك يحتاج إلى ما يقوم نطقه ويصلحه ليكون كلامه على طبق اللغة التي يتعلمها ، من ناحية هيئات الألفاظ وموادها : فيحتاج أولاً إلى المدرب الذي يعوِّده على ممارستها ، وثانياً إلى قانون يرجع إليه يعصم لسانه عن الخطأ. وذلك هو النحو والصرف.

وكذلك خلق الله الإنسان مفطوراً على التفكير بما منحه من قوة عاقلة مفكرة ، لا كالعجماوات. ولكن مع ذلك نجده كثير الخطأ في أفكاره : فيحسب ما ليس بعلة علة ، وما ليس بنتيجة لأفكاره نتيجة ، وما ليس ببرهان برهانا ، وقد يعتقد بأمر فاسد أو صحيح من مقدمات فاسدة وهكذا. فهو إذن بحاجة إلى ما يصحح أفكاره ويرشده إلى طريق الاستنتاج الصحيح ، ويدرِّبه على تنظيم أفكاره وتعديلها. وقد ذكروا أن (علم المنطق) هو الأداة التي يستعين بها الإنسان على العصمة من الخطأ ، وترشده إلى تصحيح أفكاره ، فكما أن النحو والصرف لا يعلمان الإنسان النطق وإنما يعلمانه تصحيح النطق ، فكذلك علم المنطق لا يعلم الإنسان التفكير ، بل يرشده إلى تصحيح التفكير.

فالشيخ محمد رضا المظفر يعرّفنا في هذا الكتاب المسمّى بـ"المنطق المظفر " نسبة إلى الشيخ المصنف، موضوعات علم المنطق و أبحاثه في جزأين .

يحتوي الجزء الأول على مدخل و ثلاثة أبواب : في المدخل يبّن لنا الحاجة إلى دراسة علم المنطق و يعرّف لنا العلم و أقسامه . و في الباب الأول يبحث فيه مباحث الألفاظ . و في الباب الثاني يبحثث عن مباحث الكلي . و في الباب الثالث و فيه مباحث المعرّف و تلحق به القسمة.

و يتضمن الجزء الثاني بابين : الأول هو الباب الرابع من الكتاب بعنوان القضايا و أحكامها. و في فصلان ، الفصل الأول القضايا ، و الفصل الثاني أحكام القضايا.

الثاني هو الباب الخامس تحت عنوان مباحث الاستدلال (القياس- الاستقراء - التمثيل)

الجزء الثالث و هو الباب السادس (الصناعات الخمس) و فيه أربعة فصول:

الفصل الأول صناعة البرهان، الفصل الثاني صناعة الجدل، الفصل الثالث صناعة الشعر، الفصل الرابع صناعة المغالطة، و في كلّ منها مباحث مهمة لا يستغني عنها الطالب.