النبي الأمّي

النبي الأمّي
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
النبي الأمّي
مقدّمة لم يُحكَ عن أحد من العالمين أنّ أصحابه وتابعيه ومؤيّديه اهتموا به وبكلّ شأن من شؤونه كما اهتمَّ المسلمون بشئون نبيّهم محمّد (ص) صغيرها وكبيرها ، حتى شئونه الخاصة مع أهل بيته (ع) وأزواجه (رض) ، ممّا دفع البعض إلى القول معجباً بهذا الاستقصاء : ( من شدّة اهتمام المسلمين بمحمّد (ص) : أنّك لو سألت أحدهم : كم كان عدد شعرات لحيته الشريفة ؟ لأجاب ) كناية عن الاهتمام الزائد لمعرفة كلّ تفاصيل حياته وخصائصه . وهذا الاهتمام ليس بغريب ؛ ذلك أنّ ما يسألون عنه أو يتعرّفون إليه إنّما يرغبون فهمه ليكون سنّة عندهم يتعاملون بها فيما بينهم . مع شدّة الاهتمام هذا ، لم يدّع أحدٌ من صحابته وتابعيهم (رضوان الله عليهم) أنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) كان يقرأ ويكتب ، بمعنى أنّه يكتب على ورق ويقرأ في ورق ... وهال المستشرقين المغرضين والمبشّرين وتلامذتهم أن يكون للرسول محمّد (ص) هذه الكرامة والمنزلة من الله سبحانه ؛ إذ لم يجدوا في شخصه وسلوكه أدنى عيب . وهالهم أكثر القرآنالعظيم وما فيه من إعجاز إلهي ونور هداية .. وتحدّيه الثابت الدائم للبشر بأن يأتوا بسورة من مثله !! إنّه المعجزة الخالدة الباقية على صدق الرسول وصحّة الرسالة . أمام هذا الإعجاب والسموّ كان موقف المغرضين لا الانصياع للحقّ ـ كما يقتضي الواجب ـ بل التشنيع والتشكيك اعتماداً على ادّعاءات واهية . وتبعهُم على ذلك أشباه المثقّفين وأدعياء العلم آخذين مقولاتهم أخذ المسلّمات ، دون الرجوع إلى محكمة النصوص كما تقتضي الأمانة العلمية والشهادة للحقّ . وفي هذا الكتيّب ( النبيّ الأميّ ) يقدّم لنا الشهيد السعيد العلاّمة الشيخ مرتضى مطهّري (رضوان الله عليه) بحثاً وافياً وموضوعيّاً عن مسألة ( أميّة النبيّ ) (ص) ، وإنّه لم يعرف القراءة ولا الكتابة طوال حياته حتى ما بعد البعثة . وهو يقيم الأدلّة المنطقيّة والتاريخيّة شاهداً في مناقشاته لآراء أولئك الذين أصرّوا مكابرين على ادّعائهم بأنّه (ص) كان يقرأ أو يكتب ، أو أولئك الذين ذكروا هذه المسألة عن جهل بالواقع معتقدين حصولها فيما بعد البعثة الشريفة على الأقل . ويكفي أنّ القرآن الكريم نفسه فيه أدلّة شافية تشهد على صدق النبيّ (ص) وعلى أمّيّته . وبما أنّ الإنسان كان أكثر شيء جدلاً ، رأى مطهّري (رض) أن يعالج هذه المسألة من جميع جوانبها ، في القرآن والتأريخ ومع المحْدَثين ، بحجّة واضحة ومنطق سليم .. وهذا الجهد هو جزء من جهاده الفكري الفذ الذي قدّمه لأمّته في طريق النصر ، حتى إذا ابتدأت مسيرة البناء التي كان مرشّحاً لأداء دور كبير فيها ، جاء ردّ العاجزين عن المنطق بسفك دمه الطاهر ؛ مكابرة وعناداً ، فقضى شهيداً في سبيل الله . ووفاءً لذكره وذكرى شهداء الإسلام ودفاعاً عن الحقّ تقدّم الدار الإسلامية للأمّة وشبابها المثقّف هذا الكتيّب المترجم عن الفارسيّة .. ومن الله نستمد القبول ، وبه نستعين . الناشر
مجلدات أخرى

الرسول الأعظم (ص) يبشر بظهور الإمام المهدي (ع)

تحف العقول عن آل الرسول (ص)

تأملات في طبيعة المعجزة وشخصية النبي (ص) عرض وحوار

بيت الأحزان في مصائب سيدة النسوان (ع)

بيان مذهب الباطنية و بطلانه من کتاب قواعد عقائد آل محمد

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

إلى الرفيق الأعلی أحداث الأيام الأخيرة من عمر نبيّ الإسلام (ص)