تنزية الأنبياء

تنزية الأنبياء
الناشر :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
بيروت-لبنان
سنة النشر :
1409
عدد المجلدات :
1
(1 الأصوات)

(1 الأصوات)
تنزية الأنبياء
اختلف الناس في الأنبياء عليهم السلام. فقالت الشيعة الإمامية، لا يجوز عليهم شيء من المعاصي و الذنوب كبيراً كان أو صغيراً، لا قبل النبوة و لا بعدها، و يقولون في الأئمة عليهم السلام مثل ذلك، و جوز أصحاب الحديث و الحشوية علي الأنبياء الكبائر قبل النبوة، و منهم من جوزها في حال النبوة سواء الكذب فيما يتعلق بأداء الشريعة، و منهم من جوزها كذلك في حال النبوة بشرط الإستسرار دون الإعلان، و منهم من جوزها على الأحوال كلها، و منعت المعتزلة من وقوع الكبائر و الصغائر المستخفة من الأنبياء عليهم السلام قبل النبوة و في حالها، و جوزت في الحالين وقوع ما لا يستخف من الصغائر، ثم اختلفوا فمنهم من جوز على النبي صلى الله عليه و آله و سلم الإقدام على المعصية الصغيرة على سبيل العمد، و منهم من منع من ذلك و قال إنهم لا يقدمون على الذنوب التي يعلمونها ذنوباً، بل على سبيل التأويل. و في هذا الكتاب الماثل بين يديك - عزيزي القارئ - يدلي مؤلفه بدلوه في هذا الموضوع و يأتي بالبراهين الباهرة و الدلالات الواضحة التي تدل على عصمة الأنبياء و الأئمة الأطهار عليهم السلام، وتنزيههم عن فعل المعاصي و الذنوب.