يمزج كتاب رواية، أمّ البنين ومسيرة الإمام الحسين عليه السلام بين السرد الروائي والتحليل التاريخي، ليقدّم صورة حيّة لمسار النهضة الحسينية من زاوية جديدة، حيث تتداخل المواقف، والآلام، والتوقعات، وشهادات العترة الطاهرة، في رسم دور أمّ البنين عليها السلام بوصفها نموذجاً للوعي والإيمان والولاء. والكتاب يعيد وصل حلقات المسيرة من خروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة إلى يوم عودة السبايا، مع قراءة وجدانية لأثر هذه السيدة العظيمة في الوعي الشيعي.
عن الكتاب
يُعدّ الكتاب عملاً روائياً ـ تاريخياً يسعى إلى تقديم مسيرة الإمام الحسين عليه السلام بلغة قصصية مكثّفة، تتخللها نصوصٌ مروية وشواهد من التراث، مع التركيز على الأبعاد الأخلاقية والفكرية لحضور أمّ البنين عليها السلام في الوجدان الحسيني.
ويتنقّل المؤلف بين محطّات متعددة: خروج الإمام، تتبّع الأخبار، إخبار النبي صلى الله عليه وآله بشهادته، موقف الإمام الحسن عليه السلام، تعذيب الشيعة، الامتحان الإلهي، القصاص المشروع، وصول الركب إلى كربلاء، ثم عودة السبايا إلى المدينة، ليختتم بقراءة تأملية في شخصية أمّ البنين عليها السلام.
ورغم الطابع الروائي، فإنّ الكتاب يحتفظ بخطٍّ معرفي يُحاول ربط الحدث التاريخي بمعاني الصبر والإيمان والبصيرة.
ما الذي ستكتشفه؟
ستجد في هذا العمل مجموعة من المضامين، أبرزها:
• إعادة تصوير مسار خروج الإمام الحسين عليه السلام بلغة روائية مشحونة بالمعاني.
• عرض متسلسل للأحداث التي سبقت كربلاء، مقروناً بالإشارات النبوية إلى الشهادة.
• قراءة وجدانية في دور أمّ البنين عليها السلام، من حيث الوعي، والولاء، ومكانتها في الذاكرة العاشورائية.
• بيان أثر شهادة الإمام الحسن عليه السلام وتحذيراته من مصير الحسين عليه السلام.
• توثيق لمحنة الشيعة في العصر الأموي وما واجهوه من تعذيب واضطهاد.
• تحليل رمزي لفكرة الامتحان والابتلاء في عاشوراء.
• مقاربة روائية لعودة سبايا آل الله إلى المدينة وما رافقها من أحزان.
• خلاصة تُبرز أنّ أمّ البنين عليها السلام ليست مجرد شخصية تاريخية، بل نموذج تربوي للإيمان المقرون بالبصيرة والاستقامة.
عن المؤلف
فيصل حسن الخواجة كاتبٌ يهتمّ بالموضوعات الحسينية والسرد الروائي ذي الطابع الوجداني، وتقوم أعماله على المزج بين المادة التاريخية واللغة الأدبية القريبة من المتلقي العام. يميل في كتاباته إلى معالجة الوقائع العاشورائية بمنهج قصصي، يركّز على البعد الشعوري والرمزي، ويمنح الشخصيات حضوراً إنسانيّاً متكاملاً. ويبدو من أسلوبه أنّه يستثمر الروايات الشفوية والنصوص المأثورة لصياغة سردٍ يجمع بين الإحياء الشعائري والتحفيز الأخلاقي.
لمن هذا الكتاب؟
هذا الكتاب موجّه للقرّاء الذين يرغبون في قراءة عاشوراء بلغة روائية وجدانية، وللمهتمين بسيرة أمّ البنين عليها السلام من زاوية تربوية وعاطفية، كما يناسب الواعظين والباحثين الذين يسعون إلى مادة سردية تستلهم الدروس الأخلاقية والبصيرة الإيمانية من نهضة الإمام الحسين عليه السلام ومسيرة أهل بيته.
