موسوعة سيرة أهل البيت (ع)/ الجزء 36

موسوعة سيرة أهل البيت (ع)/ الجزء 36

موسوعة سيرة أهلِ‌البيتِ عليهمُ السَّلامُ، تأليفُ العلّامةِ باقر شريف القرشيّ ‎(١٣٤٤ – ١٤٣٣هـ)‏، من أوسعِ الموسوعاتِ التي تناولتْ سيرةَ النبيِّ الأكرمِ ﷺ والأئمّةِ الأطهارِ عليهمُ السّلام، في مختلفِ الجوانبِ الأخلاقيةِ والعباديةِ والاجتماعيةِ والعلميةِ والتاريخيّة. وقد صدرتِ الموسوعةُ في أربعين مجلّدًا بتحقيقِ مهدي باقر القرشيّ، بأسلوبٍ أدبيٍّ رصينٍ ولغةٍ معاصرةٍ تجمعُ بين التوثيقِ والتحليلِ.  

عن الكتاب

يتناول هذا المجلد من موسوعة سيرة أهل‌البيت علیهم‌السلام سيرة السيّدة زينب الكبرى عليها السلام، حفيدة النبيّ الأعظم ﷺ وبنت أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهما السلام، تلك المرأة العظيمة التي جسّدت أسمى صور الصبر والثبات والجهاد في سبيل الله.
يستعرض المؤلف في هذا الجزء نسبها الشريف، وولادتها، ونشأتها في بيت العصمة والطهارة، كما يتناول عناصرها النفسية ومواقفها البطولية في مواجهة الأحداث المروّعة التي عصفت بالأمّة بعد رحيل جدّها ﷺ.
ويمرّ الكتاب على مراحل حياتها في ظلّ الخلفاء، ومع حكومة الإمام عليّ عليه السلام، ومعاناة الأمة في عهد معاوية والحكم الأمويّ الأسود، وصولًا إلى رحلتها من المدينة إلى مكة، وإرسال مسلم بن عقيل إلى العراق، ثمّ واقعة كربلاء والمأساة الخالدة، ومسير السبايا من كربلاء إلى الكوفة ثمّ إلى دمشق، وعودتهم إلى يثرب.
الكتاب يعرض السيرة الزينبيّة بمنهج تحليلي يجمع بين الدقّة التاريخية والعمق الإيماني، كاشفًا عن عظمة زينب عليها السلام كعالمة غير معلَّمة ورسالية خالدة.

المحاور الرئيسة

• نسب السيّدة زينب عليها السلام وولادتها ونشأتها في بيت النبوّة.

• شخصيتها النفسيّة والروحيّة ومظاهر عبقريتها.

• مواقفها في عهد الخلفاء وتمسّكها بخطّ الإمامة.

• أوضاع الأمة في عهد معاوية والحكم الأمويّ.

• مسيرها مع الإمام الحسين عليه السلام إلى مكة ثمّ إلى كربلاء.

• مواقفها البطولية في يوم عاشوراء وبعده.

• مسير السبايا من كربلاء إلى الكوفة ودمشق ثمّ العودة إلى المدينة.

• دورها الرسالي في فضح الطغيان الأمويّ وإحياء نهضة الحسين عليه السلام.

عن المؤلف

الشیخ باقر شریف القرشي (1344 – 1433هـ)، من كبار علماء النجف الأشرف، عالم، مؤرّخ، وكاتب موسوعيّ شيعيّ.
نشأ في أسرة علمية؛ فوالده الشيخ شریف من علماء النجف، وجدّه الشيخ مهدي القرشي من تلامذة المیرزا الكبير الشیرازي.
تتلمذ على أيدي كبار المراجع مثل السید محسن الحكیم، السید أبو القاسم الخوئي، والشیخ محمد تقي الإیرواني.
تميّز بنشاطه العلمي والاجتماعي، فواجه الفكر الشيوعي في العراق بخطبه ومؤلفاته الإصلاحية، وأسّس مكتبة الإمام الحسن علیه‌السلام العامة في النجف الأشرف.
ألّف أكثر من خمسين كتابًا، منها ما يزيد على ستةٍ وأربعين حول أئمة أهل‌البيت علیهم‌السلام.
نال جائزة كتاب الولاية في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة سنة 1382ش (2003م)، وتوفي في النجف الأشرف سنة 1433هـ، وصلى عليه آية الله السید محمد سعيد الحكيم قدس سره.

لِمَن هذا الكتاب؟

يُوجَّه هذا المجلد إلى كلّ من يبحث عن القدوة النسائية في الإسلام، وإلى من يريد أن يتعرّف على السيدة زينب عليها السلام بوصفها رمزًا للصبر والعلم والجهاد، لا مجرّد شخصية تاريخية.
كما يُعدّ مرجعًا مهمًّا للباحثين في تاريخ كربلاء والنهضة الحسينية، وللمهتمّين بدراسة الدور الرسالي للمرأة في حفظ الدين ومواجهة الانحراف.