المعتزلة بين القديم والحديث

المعتزلة بين القديم والحديث

المعتزلة بين القديم والحديث

سنة النشر :

1987

عدد المجلدات :

1

رقم الطبع :

الطبعه الاولی

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المعتزلة بين القديم والحديث

يضع كتاب المعتزلة بين القديم و الحديث القارئ أمام واحدة من أكثر مدارس علم الكلام إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي: المعتزلة؛ لا بوصفها ظاهرة منقضية فحسب، بل كموروث فكري ما زالت آثاره حاضرة في الخطاب الديني والفكري المعاصر. يجمع الكتاب بين التتبع التاريخي والتحليل العقدي والنقد المنهجي، ليرصد كيف وُلدت الأفكار الاعتزالية، وكيف تحوّلت، ثم كيف لبست لبوساً جديداً في مشاريع “الإصلاح” الحديثة.

عن الكتاب

المعتزلة بين القديم و الحديث دراسة عقدية – فكرية مشتركة بين محمد عبده والدكتور طارق عبد الحليم، صدرت عن دار الأرقم (برمنغهام) سنة 1408هـ/1987م.
ينطلق المؤلفان من مدخل نقدي إلى علم الكلام نفسه؛ فيخصّص الفصل الأول لتعريفه، وبيان طرقه في الاستدلال، مع أمثلة تطبيقية مثل إثبات وجود الله واليوم الآخر، ثم يتتبّع المراحل التي مرّ بها الكلام، وموقف السلف منه وسبب ذمّهم له.

بعد ذلك ينتقل الكتاب إلى عقائد المعتزلة من خلال أصولهم الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع بيان الخلفيات العقلية لهذه الأصول وآثارها على باب الأسماء والأحكام، ومسائل القضاء والقدر، وصفات الله تعالى.

ويُفرد المؤلفان فصلاً لتطور المعتزلة فكرياً وسياسياً، من طور التنظير العقدي إلى طور النفوذ في الدولة (المحنة، القضاة، التفسير، التأويل)، ثم يختم الكتاب ببحث المعتزلة في العصر الحديث عبر “المدرسة الإصلاحية الحديثة” واتجاهات عقلانية أخرى أعادت كثيراً من مقولات المعتزلة تحت عناوين جديدة.

ما الذي ستكتشفه؟

يكشف لك هذا الكتاب – في صورة مركّزة – عدداً من المحاور، من أبرزها:

  • ماهية علم الكلام، وطريقة اشتغاله، ووجه كونه “صديقاً جاهلاً” عندما ينفصل عن منهج السلف.

  • تركيب البناء العقدي للمعتزلة، وكيف خرجت أصولهم الخمسة من منطلق عقلاني واحد، ثم انعكست على بقية الأبواب.

  • أثر أصل العدل في إنكار القدر أو تأويله، وأثر أصل التوحيد في نفي الصفات الخبرية وتحريف نصوص الوحي.

  • التطور التاريخي للمعتزلة: نشأةً وتنظيماً ومدرسةً فكرية ذات مشروع سياسي، مع قراءة خاصة لمرحلة النفوذ في الدولة العباسية.

  • ملامح “الاعتزال الجديد” في العصر الحديث، وكيف تسلّلت بعض أفكار المعتزلة إلى خطاب الإصلاح الديني والفكر العقلاني المعاصر.

  • معايير نقدية عملية تساعد القارئ على تمييز المناهج الكلامية والعقلانية المعاصرة، وردّها إلى أصولها القديمة.

عن المؤلفين

محمد عبده
إمام مصلح، مفكر، ومجدد من كبار رجال الأزهر في القرن الرابع عشر الهجري، وُلد سنة 1266هـ/1849م، وتخرّج في الأزهر ثم صار من أبرز دعاة النهضة والإصلاح التعليمي والقضائي والفكري. تأثر بجمال الدين الأفغاني، وشارك في إصدار العروة الوثقى، وتولّى مناصب قضائية رفيعة إلى أن عُيّن مفتياً للديار المصرية سنة 1899م.
من أشهر مؤلفاته: رسالة التوحيد، الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية، شروحه على كتب البلاغة (دلائل الإعجاز، أسرار البلاغة)، وفتاواه التي عالج فيها قضايا معاصرة بمنهج عقلاني منضبط بالنصوص.

الدكتور طارق عبد الحليم
داعية وباحث معاصر، وُلد في القاهرة سنة 1948م، تخرّج في كلية الهندسة – جامعة القاهرة، ثم واصل دراسته العليا في بريطانيا حتى نال الماجستير والدكتوراه، واستقر لاحقاً في كندا. جمع بين الممارسة الدعوية والكتابة الفكرية والعقدية، وترك عدداً من المؤلفات في نقد المدارس الكلامية والصوفية والعقلانية المعاصرة، مثل: حقيقة الإيمان، الصوفية: نشأتها وتطورها، مفتاح الدخول إلى علم الأصول، إلى جانب كتابه المشترك المعتزلة بين القديم والحديث.

يتسم أسلوبه بالصرامة المنهجية، والتركيز على تصحيح المفاهيم العقدية، والاشتغال بتاريخ الأفكار والتيارات الإسلامية المعاصرة.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجّه إلى طلاب العلم ودارسي العقيدة، وإلى الباحثين في تاريخ علم الكلام، وإلى المهتمين بتتبّع الجذور القديمة للتيارات العقلانية والإصلاحية الحديثة، وكذلك لكل قارئ يريد معياراً عملياً لفهم المعتزلة – قديمهم وحديثهم – وتمييز أثر خطابهم في الفكر الإسلامي المعاصر.