أهل البيت في تفاسير أهل السنة
أهل البيت في تفاسير أهل السنة
المؤلف :
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
أهل البيت في تفاسير أهل السنة
المقدّمة الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم ومُنكري فضائلهم أجمعين . نزلَ القرآن الكريمُ في بيوتٍ طَهُرت وطابتْ ، وأُذِن أنْ تُرفعَ ، في بيوتِ آل محمّد الطاهرة التي خصّها اللهُ تعالى بالكرامةِ والنجابة دون سِواه ، وناغمها تعالى بآياتٍ قرآنيّةٍ شريفةٍ باقيةٍ ما بقي الدهرُ ، تُتلى في آناءِ الليل وأطراف النهار دون بيوت العالمين ، ولذا نراهم ( عليهم السلام ) هُم أعرف وأعلمُ بكتاب الله تعالى مِن غيرهم على الإطلاق ، حتّى أنّ أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول : ( لو كُسِرتْ لي الوسادةُ ، ثمّ جلستُ عليها ، لقضيتُ بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، واللهِ ما مِن آيةٍ أُنزلت في برٍّ أو بحرٍ ، ولا سهلٍ ولا جبلٍ ، ولا سماء ولا أرضٍ ، ولا ليلٍ ولا نهارٍ إلاّ وأنا أعلم فيمَنْ نزلت وفي أيّ شيءٍ نزلتْ ). وأخرج أبو نعيم في حِلية الأولياء عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال : ( واللهِ ما نزلتْ آيةٌ إلاّ وقد علِمتُ فيمَ نزلت ، وأين نزلتْ ، وإنّ ربّي وهبَ لي قلباً عقولاً ، ولساناً سؤولاً ) . وأيضاً أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود قال : ( إنّ القرآن اُنزِلَ على سبعة أحرف ، ما منها حرفٌ ، إلاّ وله ظهرٌ وبطن ، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن ) . وهناك قولٌ يُنسب إلى الأمير (عليه السلام ) : ( لو شئِتُ أنْ أوقر سبعين بعيراً مِن تفسير أُمّ القرآن لفعلتُ ) ...