التعليم المصور

التعليم المصور

من أهم المسائل التي عُني بها المتخصصون في مجال التعليم، وضع المناهج التعليمية للمراحل الإبتدائية، ولاسيما في مجال التعليم اللغات، فالطالب في هذه المرحلة لا يملك رصيداً لغوياً يسلعد المعلم على توضيح المفردات والجُمل الجديدة، من هنا يلجأ البعض إلى توظيف لغة وسيطة، مما يؤدي إلى تعقيد عملية التعليم، وعدم الوصول إلى الأعداف المرجوّة في فترة قصيرة. وقد دعى "محمد الحيدري - و شاكر الأفضلي - و ميثم الربيعي" إلى تأليف هذا الكتاب الموسوم ب(التعليم المصوّر) وهو التعليم عبر الصور والرسوم، وهذا النوع من التعليم أسهل وسيلة وأكثر تأثير للتعلم اللغة. تلبّي الصور والرسوم التعليمية حاجة الطالب في التعليم والتدقيق وإعمال الفكر، كما تشعر أنه بأهمية ما يشاهده، وتدفعاته إلى معرفة الأشياء التي يشاهدها، وتجعلان العملية التعليمية متوازنة بين المُتعلِّم والمُعلِّم، يشتغلان في آنٍ واحد، إذ بواسطتهما نتمكّن من تجاوز معضلة التدريس العمودي الذي يرى في المُعتلّم صفحة بيضاء، ويقوم هذه النوع من التعليم على الإلقاء والشحذ والإستظهار، بعكس الصور والرسوم التي تجعل المتعلّم مشاركاً في بناء الصورة الدلالية. وقع الكتاب في جزء واحد وتم الإنتهاء من طبعه سنة 1434هـ ونشره مركز المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم العالمي للترجمة والنشر.