الحاشية على الروضة البهية

الحاشية على الروضة البهية

لقد بقي لمعان "اللمعة الدمشقية" ساطعاً مع تمادي الأيام و الأعوام، و التي هي نتاج ما خطّه براع الفقيه المتبحّر الشيهد الأول، محمد بن مكّي الدمشقي العاملي.

و قد زاد في تألّقها و شهرتها ما أضفاه الشيهيد الثاني زين الدين العاملي في شرحة لها المسمى ب"الروضة البهية" من رونق و بهاء، و شفّافية وجلاء، فاقترنا لأكثر من أربعة قرون في كل حوزة علمية و مدرسة فقهية، فانتهل منهما المجتهدون و المتعلمون، و مدحهما و أكبرهما الموالون و المناوئون، و ليس ذلك إلا لسلامة منجيهما و وافر علميهما و شهادتيهما رضوان الله عليهما.

و لأهمية هذا الشرح المبارك فقد علّق عليه و حشّاه عدة من العلماء، و لعلّ أشهرهم هو صاحب الأثر المبارك الموسوم (الحاشية على الروضة البهية)، "أحمد بن محمد المهدي النراقي"، حيث تناول المؤلف فيه التعليق على أبواب الفقه - من الطهارة إلى الحدود - ببيان علميّ فذّ، و أسلوب تعليميّ سَلِسٍ.