الرد على الفتاوى المتطرفة
الرد على الفتاوى المتطرفة
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
الرد على الفتاوى المتطرفة
في خطبة الجمعة من موسم الحجّ لعام 1422هـ. تناول خطيب المسجد النبوي "صلاح البدير" أموراً ومواضيع، وأصدر فيها أحكاماً مخالفة لما أجمع عليه المسلمون وما أفتى به أئمة المذاهب الإسلامية. وقد تضمنت خطبته اتّهاماً للمسلمين بالضلال والشرك، وهو أمر خطير يفتّ في عضدهم ويقوّض وحدتهم في وقت نحن أحوج فيه إلى تقوية وحدة الأمة الإسلامية ورصّ صفوفها. لذلك اضطر "علي الكوراني" أن يكتب هذا الكتاب المسمى ب (الردّ على الفتاوى المتطرفة) ردًّا على هذا الخطيب الذي كان عليه أن يرحّب بحجّاج بيت الله تعالى وزوّار قبر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويبيّن لهم ما اتفقت عليه مذاهبهم من تعظيم حرم الله تعالى وحرم رسوله الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ويرغّبهم في أداء حجّهم وزيارتهم، بهدوء الخاشعين وتحابّ المؤمنين. لكنه بدل ذلك جعل خطبته منبراً لأفكاره الخاصة المتطرفة، وشنّ هجوماً خشناً على الذين يخالفون رأيه، وهم كل المسلمين بكل مذاهبهم، واتهمهم بالشرك والكفر والضلال. جاء الكتاب في مجلد واحد ووقع الفراغ من كتابته عام 1423هـ.