الفتنة الكبرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو دراسةٌ مركّزة في المرحلة الأخطر من تاريخ الإسلام، حين انقلبت الموازين بعد رحيل النبي، وظهرت أولُ فتنةٍ فرّقت الأمة ومزّقت وحدتها. يعيد المؤلّف محمد مهدي قراءة تلك اللحظات المأساوية بعين الباحث المؤمن، ليكشف كيف كان غضب فاطمة الزهراء عليها السلام ورضاها ميزانًا إلهيًا يُعرَف به الحقّ من الباطل.
عن الكتاب
يتكوّن هذا الكتاب من ثلاث كلمات رئيسة تشكّل بنية البحث ومفاصله:
-
الكلمة الأولى: في بيان الفتنة الكبرى التي حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مستعرضًا ما صحّ عنه من أحاديثٍ نبويةٍ تنبّأت بالفتن، ومحلِّلًا موقف بعض الصحابة الذين سقطوا في امتحانها.
-
الكلمة الثانية: في فاطمة الزهراء عليها السلام بوصفها معلمًا من معالم الهداية، إذ يوضح المؤلف أنّ رضاها وغضبها مقياسٌ لرضا الله ورسوله وغضبهما، وبذلك يتّضح وجه الحقّ في هذه الفتنة.
-
الكلمة الثالثة: في تحديد مواضع رضا الزهراء وغضبها ضمن الوقائع التي تلت وفاة النبي صلى الله عليه وآله، كتحصّن أمير المؤمنين عليه السلام في دارها، وهجوم السلطة على بيتها، وامتناعها عن استقبال من ظلمها حتى وفاتها عليها السلام.
ويعتمد المؤلف على روايات موثّقة من كتب الحديث والتاريخ، محلّلًا النصوص بعقلٍ نقديٍّ مؤمنٍ يربط بين الحدث السياسي والبعد العقدي في مبحث الإمامة.
تظهر في الكتاب وحدة المنهج وقوة الاستدلال، مع عرضٍ متّزنٍ يجمع بين التحقيق العلمي والعاطفة الولائية.
ما الذي ستكتشفه
-
النصوص النبوية التي أنبأت بوقوع الفتنة بعد الرسول صلى الله عليه وآله.
-
الدور المحوري لفاطمة الزهراء عليها السلام في كشف الحقّ في تلك المرحلة.
-
التسلسل التاريخي للأحداث من امتناع الإمام علي عليه السلام عن البيعة إلى كشف بيت الزهراء.
-
تحليل توبة أبي بكر واعترافه بندمه على ما جرى.
-
دلالات دفن الزهراء سرًّا بوصفه احتجاجًا خالدًا على الظلم الواقع عليها.
عن المؤلف
محمد مهدي باحث وكاتب شيعي معاصر، من أعلام الفكر الإمامي في الدراسات التاريخية والعقدية. له مؤلفات عدّة تتناول الوعي التاريخي في ضوء النصوص المأثورة، أبرزها بيان الأئمة للوقائع الغريبة والأسرار العجيبة والفتنة الكبرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يمتاز أسلوبه بالدقة في توثيق المصادر، والقدرة على الربط بين المعنى التاريخي والعقيدة الإمامية في الإمامة والوصاية.
لمن هذا الكتاب
-
للباحثين في تاريخ صدر الإسلام الراغبين بفهم موضوع الفتنة الكبرى في ضوء الأحاديث الموثّقة.
-
لدارسي العقيدة الذين يبحثون عن مكانة الزهراء عليها السلام كحجة إلهية في التمييز بين الحق والباطل.
-
لكل قارئٍ مؤمنٍ يريد أن يتعرّف إلى جذور الانقسام الأول في الأمة الإسلامية، من خلال ضوء بيت النبوة وميزان رضا فاطمة وغضبها عليها السلام.
