المفسّر ومستويات الإستعمال اللغوي

المفسّر ومستويات الإستعمال اللغوي

المفسّر ومستويات الإستعمال اللغوي

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

النجف الأشرف

سنة النشر :

1428

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المفسّر ومستويات الإستعمال اللغوي

لو وقف الطلاب على جانب الطريف مستنبطين شخصية النحوي أو اللغوي أو البلاغي أو الفقيه أو حتى ذا المذهب السياسي أو الفكري من شخصية التفسيرية لوجدوا بونا بحسب هذا الانتماء يتسع أو يضيق، فقد غدا رجال هذه العلوم أو المذاهب ينظرون منها إلى القرآن. فكثيرا ما تعلو روح الأديب أو النحو أو الفقيه أو الفيلسوف ... على روح المفسر ، و إذا بتفسيره بحثا فقهيا أو رؤى فلسفية أو عرضا لمسائل نحوية أو دعوة إلى فكرة في السياسة أو بعض العقائد و المذاهب، أو ربما استغلال له لخصومات فكرية، فهو إذن تمثيل لخلفيته و ليس تفسيرا للقرآن.

لذلك رأى المؤلف الدكتور علي كاظم أسد أن يتبين هذه الهوية ، و هي تنطلق من القرآن بعد تبحر في اللغة، أي بعد أن لبث متأملا في أحوال تعبيرها، و مكث مراقبا تحولاتها ، ليكون هذا معينا له على الوقوف إزاء المحيط الأعظم و التصريف المحكم علّه يجد لنظره فسحة في أن يكون له رأي في دلالات القرآن ، و إلا لو حاد إلى هدف آخر فلا بد من أن سيسقط من غربال التفسير و لو بعد حين.

و قد وقع هذا البحث في قسمين: الأول في مفهوم الاستعمال اللغوي و مستوياته الاعتيادية، و البليغة، و المعجزة، و الثاني في مفهوم الانطلاق من القرآن في التفسير و مشكلات الانطلاق من غيره.