المنطق الإسلامي أصوله و مناهجه
المنطق الإسلامي أصوله و مناهجه
المؤلف :
الناشر :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
طهران
سنة النشر :
1424
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
المنطق الإسلامي أصوله و مناهجه
المنطق، هو وسيلة العقل ... وبالرغم من أننا نرى أن العقل يأتي متأخرا عن الروح .. لأنه لولا الروح، لولا الإرادة، لولا القلب الحي، والضمير اليقظ، لولا الإيمان .. لا يتحرك العقل، لأنه لا يجد حاجة في التحرك. لكن الإيمان وحده لا يكفي. إنه كطائرة بجناح واحد. كرجل يملك القوة ... يملك الرجل واليد والنشاط، ولكنه لا يملك العين ... إنه بالطبع لا يستطيع ان يتحرك ..
وفي العالم الغربي تأخر العقل عن الروح، الا انه قام بدور بازر. فلولا اندفاع (بيكون) إلى هدم أصنام الماضي، ثم مناهج (ديكارت) في تقييم العقل، ثم مقولات (كانت) ...
ثم اكتشافات الرياضيين والمنطقيين وفي طليعتهم (لابينتس) .. لما استطاع الغرب وضع قنوات تستوعب اندفاعه ... ولما تمكن بالتالي من صنع الحضارة الحديثة ..
فالمنطق يجب أن يدخل في كل حقل من حقول حياتنا ليوجهه إلى حيث المصلحة الأكيدة .. فإبتداءً من إدارة البيت، وتربية الأولاد، ومرورا بإختيار العمل المناسب، وانتهاءا بالإصلاح الاجتماعي .. يجب ان نستلهم من المنطق الطريقة الحكيمة .. وحيث نحكم العقل والمنطق السليم ... يسهل علينا الاتحاد والتعاون، إذ إن كثيرا من الاختلافات تنشأ من الجهل بالمقياس السليم ...
لهذه الأسباب اختار آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي( دام ظله)، هذه المرة الكتابة عن المنطق ..
ولقد أراد ان يكون الكتاب جامعا، لكافة ما يرتبط بتوخي الصحيح وتجنب الخطأ ... ولكن السؤال: هل وفق لذلك؟
الواقع، بالرغم من أنه قضى سنينا من عمره في كتابته، لم يستطع تنفيذ المخطط الذي رسمه للكتاب ... وبقي أمامه أفكار وملاحظات كثيرة لم تجد طريقها إلى الكتاب کما یشير إلى ذلك في آخر مقدمة الكتاب.