المنطق عند الفارابي / الجزء الثاني

المنطق عند الفارابي / الجزء الثاني

هذا الكتاب هو (المنطق عند الفارابي) لمؤلفه أبي نصر محمد بن محمد ابن طرخان ابن اوزلغ الفارابي وهو كتاب مهم جدا في علم المنطق ولا يستطيع أن يقدّر هذا الكتاب حقّ قدره إلاّ من مطّلعا على الأهمية التي تعلّق اليوم على المنطق وما يجري فيه وعنه من أبحاث وهي أبحاث لا تقتصر على الإكتشاف الجديد في المادة وتطويرها بل تتناول أيضا تأريخ المنطق في مختلف مراحله. ولا غرور فإنّ الحاجة إلى تطوير المادة تعميقا وتوسيعا يشعر بالضرورة الإطّلاع أو المزيد منه على هذه المرحلة أو تلك من تأريخ تلك المادة ومن ثم تعدد الأبحاث في هذا المجال على أن العكس صحيح وهو أن توضيح كلّ فترة من فترات تأريخ المنطق والكشف عن غوامضها ومجالاتها لا بدّ أن يلقي أضواء جديدية على نواحي من هذا المنطق لم تكن معروفة أو على الأقل كانت مهملة قبل ذلك. وه1ا قول إن صدق على مادة المنطق أيّا كان مكان البحث فيها والإهتمام بها فهو أجدر وأحقّ بأن يصدق على هذه المادة في صياغتها العربية أيضا وليس في هذا التصريح مبالغة قط أو مباهاة. ولنتأكد من صحته ليس لنا أو علينا إلّا أن نلقي نظرة ول سريعة على ما وصل إليه الفكر الغربي الحديث والمعاصر من البحث في المنطقيّات وتأريخها. ويتركب هذا الكتاب إلى أريعة أجزاء وهذا هو الجزء الثاني الذي يتكلم فيه حول القياس ويتضمن فيه ثمانية عشرة فصول وكتاب القياس الصغير على طريقة المتكلمين وكتاب التحليل وكتاب الأمكنة المغلطة فمن أراد تفصيلا أكثر فليراجع هذا الكتاب. وقد تم الفراغ بكتابة هذا الكتاب سنة 1986م وقام بنشره دار المشرق.