الهدى إلي دين المصطفى الجزء الثاني

الهدى إلي دين المصطفى الجزء الثاني

يأتي هذا الكتاب (الهدى إلى دين المصطفى) على رأس مؤلفات "محمد جواد البلاغي" الذي يمثل علماً من أعلام الدوحة البلاغية، بل إن هذا الكتاب هو أنفس نفائسه الفكرية، ومبدعاته العقلية وجاء أقوى دليل على سعة معارفه، وأسطع برهان على إحاطته بتأريخ الأديان والشرائع والعقائد تدلك على ذلك أبواب هذا الكتاب وفصوله، وغرائب مسائله الشاهدة على ثقافته الناتضجة. فقد ضمن كتابه هذا مباحث ضخمة متشعبة الأطراف تمثل حجته في وجه المفترين من كتاب الغرب وغيرهم، ويرد من خلالها على اعتراضاتهم المفرضة المحمومة على قدس القرآن الكريم وشريعة الإسلام، مفضلاً شروط البرهان والجدل وأخبار الآحاد التي تمكن بواسطتها من مجادلة أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجليهم وخاطبهم بلسانهم ولغتهم ورموز مصطلحاتهم. يقع الكتاب في مجلدين وهذا هو المجلد الثاني ويتضمن موضوعات متعددة، ومن جملة موضوعات هذا المجلد، بشارة القرآن باكتشاف أمريكا، آية السماوات السبع وعلم الهيئة القديمة والحديثة، وفي اختلاف العهدين في التأريخ وأوهام المتكلف، واختلاف الأناجيل في التأريخ، واختلاف كتب العهد القديم وأوهام المتكلف، وقصة الإسراء والعروج إلى السماء، ونهي الإنجيل عن تسمية أكابر القساوسة والأحبار بالأب إلى غير ذلك من أحكام الشرائع السابقة لشريعة الإسلام والكشف عن أسرار الآيات القرآنية ورد شبهات المعترضين عليها أمثال المستشرق جرجيس صال الإنكليزي وصاحب كتاب الهداية وغيرهما من أعداء التنزيل الحكيم والنور المبين. لقد حصل الفراغ من طبع هذا السفر العظيم سنة 1405هـ ونشره منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.